رغم أن روحه - غفر الله له - ارتفعت لخالقها مع ارتفاع دعوات حجاج بيته في يوم فضيل مهيب، يوم وقوفهم في عرفات، الأمر الذي يعد بشارة رضا وحسن خاتمة من رب العالمين، إلا أن الحزن أصاب كل من عرفه عن قرب، ولمس فيه إنسانيته، ومن عرفه عن بعد ولمس فيه سماحة وطيبة، وكيف كان هذا العيد مختلفاً، برحيل رجل من طراز صادق بن عبدالكريم الشهابي.
وزير الصحة السابق، عضو مجلس الشورى السابق، الوكيل المساعد السابق بوزارة العمل، وسيرة ذاتية تطول فيها المناصب لتصل إلى بدايات هذا الرجل، وكيف بدأ حياته عصامياً نظيفاً في عمله، تدرج من خلال جده واجتهاده، ووصل إلى حيازة الثقة الملكية السامية بتعيينه وزيراً للصحة وقبلها الشورى، قبل أن يعكر المرض مسيرة عطائه الطويلة.
أرثي هذا الرجل، لأننا لا يجب نسيانه في زحمة العيد، حيث ينسى الناس كل شيء ويركزوا على حياتهم الشخصية، في وقت تعيش عوائل ألم فقدان أعزائهم وأحبابهم، مثلما عاشته عائلة هذا الرجل طيب الذكر.
وليس ذلك فقط سببا، بل الأهم والأعظم من ذلك كله، السيرة الوطنية الناصعة لصادق الشهابي رحمه الله، وكيف أن هذا الرجل عاش ومات والبحرين في قلبه، ولائه لها لم يتزحزح، حبها في كيانه راسخ، وثقته بقيادة بلاده أساس كل فعل وقول، وكيف أنه أورث كل هذه الوطنية لذريته، وهم على عهده باقون كما نعرفهم.
مثل هذه النوعية من الرجال، تستوجب الوقوف لها احتراما، ينبغي أن نترحم عليها، وندعو الله أن يسكنها فسيح جناته، وأن يكثر من أمثالهم، رجال مخلصون للبحرين ولا لشيء آخر، تراب وطنهم هو أساسهم، لا يرخصون به ولا يبيعونه.
لصادق الشهابي مواقف تبقى إرثاً وطنياً يتفاخر به أبناؤه، ويذكره أهل البحرين بكل أطيافهم، كيف أن هناك رجالاً لم تغرِهم مغريات، ولم تغير معدنهم المتغيرات، ولم تحركهم انتماءات حزبية ولا أيديولوجية مذهبية في اتجاهات تعاكس بلادهم، ففي وقت الحق لهم وقفاتهم، وحينما يهرب كثيرون من المشهد تجدهم في مواقعهم لا ذرة شك تسري في عروقهم بشأن مصير وطن فيه شعب يعج بالولاء والإخلاص، وقيادة ترفض الهزيمة والرضوح لعدوان وانقلاب.
لن أتحدث عن مشوار مهني طويل، بقدر ما يمكن لعشرات الذين احتكوا بفقيدنا صادق الشهابي أن يحكوا عنه، عن مساعدته للناس، عن إنسانيته، وعن تواضعه وكرم أخلاقه، وابتسامته التي لم تفارقه.
في يوم عيد نتذكرك، ونفتقدك، نثمن لك حبك اللامتناهي للوطن ومواقفك الرجولية، ونعزي فيك الوطن وأسرتك.
رحم الله صادق الشهابي .. نظيف القلب واليدين.
وزير الصحة السابق، عضو مجلس الشورى السابق، الوكيل المساعد السابق بوزارة العمل، وسيرة ذاتية تطول فيها المناصب لتصل إلى بدايات هذا الرجل، وكيف بدأ حياته عصامياً نظيفاً في عمله، تدرج من خلال جده واجتهاده، ووصل إلى حيازة الثقة الملكية السامية بتعيينه وزيراً للصحة وقبلها الشورى، قبل أن يعكر المرض مسيرة عطائه الطويلة.
أرثي هذا الرجل، لأننا لا يجب نسيانه في زحمة العيد، حيث ينسى الناس كل شيء ويركزوا على حياتهم الشخصية، في وقت تعيش عوائل ألم فقدان أعزائهم وأحبابهم، مثلما عاشته عائلة هذا الرجل طيب الذكر.
وليس ذلك فقط سببا، بل الأهم والأعظم من ذلك كله، السيرة الوطنية الناصعة لصادق الشهابي رحمه الله، وكيف أن هذا الرجل عاش ومات والبحرين في قلبه، ولائه لها لم يتزحزح، حبها في كيانه راسخ، وثقته بقيادة بلاده أساس كل فعل وقول، وكيف أنه أورث كل هذه الوطنية لذريته، وهم على عهده باقون كما نعرفهم.
مثل هذه النوعية من الرجال، تستوجب الوقوف لها احتراما، ينبغي أن نترحم عليها، وندعو الله أن يسكنها فسيح جناته، وأن يكثر من أمثالهم، رجال مخلصون للبحرين ولا لشيء آخر، تراب وطنهم هو أساسهم، لا يرخصون به ولا يبيعونه.
لصادق الشهابي مواقف تبقى إرثاً وطنياً يتفاخر به أبناؤه، ويذكره أهل البحرين بكل أطيافهم، كيف أن هناك رجالاً لم تغرِهم مغريات، ولم تغير معدنهم المتغيرات، ولم تحركهم انتماءات حزبية ولا أيديولوجية مذهبية في اتجاهات تعاكس بلادهم، ففي وقت الحق لهم وقفاتهم، وحينما يهرب كثيرون من المشهد تجدهم في مواقعهم لا ذرة شك تسري في عروقهم بشأن مصير وطن فيه شعب يعج بالولاء والإخلاص، وقيادة ترفض الهزيمة والرضوح لعدوان وانقلاب.
لن أتحدث عن مشوار مهني طويل، بقدر ما يمكن لعشرات الذين احتكوا بفقيدنا صادق الشهابي أن يحكوا عنه، عن مساعدته للناس، عن إنسانيته، وعن تواضعه وكرم أخلاقه، وابتسامته التي لم تفارقه.
في يوم عيد نتذكرك، ونفتقدك، نثمن لك حبك اللامتناهي للوطن ومواقفك الرجولية، ونعزي فيك الوطن وأسرتك.
رحم الله صادق الشهابي .. نظيف القلب واليدين.