حكاية المصريين مع كأس العالم لكرة القدم ليست مبهجة بأي حال من الأحوال، فأكثر من 80 عاما مضت منذ ظهر الفراعنة بالمونديال للمرة الأولى في إيطاليا عام 1934، لم يذق خلالها أبناء أرض الكنانة "حلاوة المونديال" سوى في ظهور ثان، وأخير، في مونديال 1990، وكان للمصادفة في إيطاليا أيضا.
بين التاريخين مآس وصدمات وحكايات حزينة عن تأهل يكاد يلامس الأقدام قبل أن يتبخر في اللحظات الأخيرة، تاركا الحسرة والألم، وجدل لا ينتهي عن أسباب إخفاق تحول إلى "شبه عقدة" تلازم المصريين.
من يعشقون كرة القدم في مصر يتذكرون جيدا لقطات لا تغيب التصقت بتاريخ منتخب الفراعنة: مثل "طوبة زيمبابوي" التي انطلقت من مدرجات ملعب القاهرة، وأجبرت مصر، بفرمان استثنائي من الفيفا، على خوض مباراة إعادة أمام زيمبابوي في تصفيات 1994 بمدينة ليون الفرنسية.
هؤلاء يتحدثون أيضا بمرارة عن نتيجة الاستعانة بالمدرب الإيطالي الشهير ماركو تارديلي الذي أطاحت تكتيكاته بالمنتخب بعيدا عن نهائيات 2006.
ويتذكرون جيداً ما جرى في موقعة أم درمان الشهيرة أمام الجزائر بتصفيات 2010، حين تحولت مباراة كرة إلى ما يشبه "معركة حقيقية" انتهت بخسارة الفراعنة، كما لم تغب عن أذهانهم بالتأكيد ذكرى "فضيحة ملعب بابا يارا" المأساوية في كوماسي، حين خسرت مصر بسداسية أمام غانا بالدور الحاسم لتصفيات المونديال الأخير في البرازيل.
هذه الذكريات المريرة، وغيرها، تبدو مرشحة للنسيان الآن، بعدما باتت الطرق معبدة أمام أقدام لاعبي المنتخب المصري لظهور ثالث في المونديال، وبطريقة ربما لم تكن متاحة بتلك السهولة من قبل.
فمصر التي خسرت، الخميس، مباراتها الثالثة في المرحلة الحاسمة على أرض أوغندا، لتنطلق على شاشات الفضائيات سهام الاتهامات وأحاديث "عقدة كل 4 سنوات"، عادت لتتلقى بعد ساعات "هدية لا تقدر بثمن" من الكونغو التي باغتت الجميع بالتعادل على أرض غانا بهدف لمثله.
وباتت أوغندا تتصدر المجموعة الخامسة برصيد 7 نقاط بعد 3 مباريات، بفارق نقطة واحدة عن مصر، بينما ابتعدت غانا عن المنافسة عمليا بعدما تجمد رصيدها عند نقطتين، قبل الكونغو (نقطة واحدة).
ويرشح المنطق والتاريخ مصر للثأر من أوغندا، بنتيجة كبيرة، حين يلتقي المنتخبان الثلاثاء المقبل في "برج العرب" في الإسكندرية، ما يعني عودة الفراعنة مجددا لصدارة المجموعة قبل مواجهة سهلة جدا، على الورق، أمام الكونغو على الأراضي المصرية.
وفي حال انتصار مصر في المباراتين، لن يتبقى أمامها سوى انتظار تعثر أوغندا، ولو بالتعادل، في واحدة من مباراتيها الأخيرتين، ووقتها ستضمن مصر التأهل رسميا للمونديال قبل مواجهة غانا في الجولة الأخيرة.
وهكذا، وفي تلك الأجواء، لا صوت يعلو في مصر الآن على صوت "فرصة تاريخية للوصول إلى المونديال".
ولا حديث سوى عن قرعة جاءت رحيمة، ومجموعة "لن نجد أسهل منها للتأهل تنافسنا فيها أوغندا (وهو منتخب ليس من كبار أفريقيا بحال)"، وفرصة "لا يمكن التفريط فيها" بعدما بات حلم المونديال ينادي المصريين هذه المرة، ولا سبيل للتفريط فيه.
بين التاريخين مآس وصدمات وحكايات حزينة عن تأهل يكاد يلامس الأقدام قبل أن يتبخر في اللحظات الأخيرة، تاركا الحسرة والألم، وجدل لا ينتهي عن أسباب إخفاق تحول إلى "شبه عقدة" تلازم المصريين.
من يعشقون كرة القدم في مصر يتذكرون جيدا لقطات لا تغيب التصقت بتاريخ منتخب الفراعنة: مثل "طوبة زيمبابوي" التي انطلقت من مدرجات ملعب القاهرة، وأجبرت مصر، بفرمان استثنائي من الفيفا، على خوض مباراة إعادة أمام زيمبابوي في تصفيات 1994 بمدينة ليون الفرنسية.
هؤلاء يتحدثون أيضا بمرارة عن نتيجة الاستعانة بالمدرب الإيطالي الشهير ماركو تارديلي الذي أطاحت تكتيكاته بالمنتخب بعيدا عن نهائيات 2006.
ويتذكرون جيداً ما جرى في موقعة أم درمان الشهيرة أمام الجزائر بتصفيات 2010، حين تحولت مباراة كرة إلى ما يشبه "معركة حقيقية" انتهت بخسارة الفراعنة، كما لم تغب عن أذهانهم بالتأكيد ذكرى "فضيحة ملعب بابا يارا" المأساوية في كوماسي، حين خسرت مصر بسداسية أمام غانا بالدور الحاسم لتصفيات المونديال الأخير في البرازيل.
هذه الذكريات المريرة، وغيرها، تبدو مرشحة للنسيان الآن، بعدما باتت الطرق معبدة أمام أقدام لاعبي المنتخب المصري لظهور ثالث في المونديال، وبطريقة ربما لم تكن متاحة بتلك السهولة من قبل.
فمصر التي خسرت، الخميس، مباراتها الثالثة في المرحلة الحاسمة على أرض أوغندا، لتنطلق على شاشات الفضائيات سهام الاتهامات وأحاديث "عقدة كل 4 سنوات"، عادت لتتلقى بعد ساعات "هدية لا تقدر بثمن" من الكونغو التي باغتت الجميع بالتعادل على أرض غانا بهدف لمثله.
وباتت أوغندا تتصدر المجموعة الخامسة برصيد 7 نقاط بعد 3 مباريات، بفارق نقطة واحدة عن مصر، بينما ابتعدت غانا عن المنافسة عمليا بعدما تجمد رصيدها عند نقطتين، قبل الكونغو (نقطة واحدة).
ويرشح المنطق والتاريخ مصر للثأر من أوغندا، بنتيجة كبيرة، حين يلتقي المنتخبان الثلاثاء المقبل في "برج العرب" في الإسكندرية، ما يعني عودة الفراعنة مجددا لصدارة المجموعة قبل مواجهة سهلة جدا، على الورق، أمام الكونغو على الأراضي المصرية.
وفي حال انتصار مصر في المباراتين، لن يتبقى أمامها سوى انتظار تعثر أوغندا، ولو بالتعادل، في واحدة من مباراتيها الأخيرتين، ووقتها ستضمن مصر التأهل رسميا للمونديال قبل مواجهة غانا في الجولة الأخيرة.
وهكذا، وفي تلك الأجواء، لا صوت يعلو في مصر الآن على صوت "فرصة تاريخية للوصول إلى المونديال".
ولا حديث سوى عن قرعة جاءت رحيمة، ومجموعة "لن نجد أسهل منها للتأهل تنافسنا فيها أوغندا (وهو منتخب ليس من كبار أفريقيا بحال)"، وفرصة "لا يمكن التفريط فيها" بعدما بات حلم المونديال ينادي المصريين هذه المرة، ولا سبيل للتفريط فيه.