زينب الرمضان
منذ أكثر من سنة يشكو أرباب الأسر من الضغط المادي الذي يسببه تزامن عيد الأضحى مع قرب العودة للمدارس، فذاك يحتاج لتخطيط مالي لا يتقنه كثيرون، فيصرفون ما في الجيب لكن الغيب يفاجئهم بالتزامات تفوق قدرتهم. فكيف تتصرف الأسر البحرينية إزاء هذا التزامن؟
التحضير باكراً
دعاء عبدالله أم لولدين، تقول إنها تجهز للمدارس والعيد قبل أشهر، فتنتهز بذلك فرصة التخفيضات الموسمية خصوصاً أن أطفالها في مدرسة خاصة، وتدفع الأسرة للمدرسة من أجل توفير القرطاسية، إضافة إلى المتطلبات اليومية للمدارس والالتزامات الشهرية من قروض وفواتير وأقساط سيارات. وتضيف دعاء أن تخطيط الزوجة للمصروفات هو من يتحكم في الميزانية.
كذلك يبدأ إبراهيم أحمد، وهو أب لبنت في الجامعة وابن في المرحلة الثانوية، التحضير باكراً لهذا الموسم المزدوج إن أمكنه ذلك. يقول إبراهيم "في كل شهر تكون لدي مسؤولية، وأحاول أن أجهز لهذا الموسم قبل فترة قدر المستطاع، خصوصاً أن لدي مصاريف رسوم للجامعة. وبطبيعة الحال يكون التجهيز للبنت مكلفاً أكثر من الولد (..) أحاول قدر الإمكان عدم التقصير لا سيما في مصاريف الجامعة لأن لدفع رسومها أولوية بغية تجنب حذف المواد، ولله الحمد حتى لو صرفت الراتب كله أكون قد وفيت بأهم الالتزامات في هذا الشهر، وأؤجل بعض الأشياء للشهر المقبل".
التوفير هو الحل
أما بتول علوي، أم لثلاث بنات واحدة في الابتدائي وأخرى في الروضة والثالثة رضيعة، فتعتمد مبدأ التوفير وتخبئ قرشها الأبيض ليوم تتزامن فيه المدارس مع العيد. تقول بتول "التجهيز للبنت أكثر تكلفة من الصبي، والمسؤولية والمصاريف تكبر مع كبرهم. من بداية الشهر يعطيني زوجي مصروف الشهر فأقسمه على الاحتياجات وأخصص مبلغاً للأيام التي يزداد فيها الضغط المادي. أستغل أيام التخفيضات، وأستخدم المبالغ التي ادخرتها للتجهيز للعيد والمدارس، وأبدأ بالتجهيز للمدارس لأنها أهم".
ولا تختلف طريقة حسين علي، أب لبنت وولدين، عن بتول في طريقة تقسيم الراتب حسب الأولوية. ويبدأ حسين التجهيز للموسم قبل فترة ليتجنب الضغط المادي على الأسرة، في حين يترك الأشياء البسيطة للنهاية. فطلبات المدارس تبدأ من أول يوم وتترافق مع بقية الالتزامات الشهرية. ويتفق حسين مع ما ذهب إليه البقية من أن تكلفة تجهيز البنت أعلى من الولد.
فيما تلجأ منى الشهابي، أم لبنت في روضة خاصة وطفل رضيع، إلى التقليل من المصاريف الترفيهية في هذا الموسم بعد ترتيب الأولويات، وتستخدم في التجهيز للروضة الاحتياطي المالي للأسرة، لكنها تؤكد أن ذلك يكون على حاسب المستوى المعيشي للأسرة.
لا بد من المساعدة
أما حياة جاسم، أم لولد وبنت، فهاجسها تأخر رواتب القطاع الخاص حيث يعمل زوجها، ولا خيار أمامها سو الاستعداد مبكراً لموسم العيد والمدارس من خلال استقطاع جزء بسيط من الراتب كل شهر، بحيث تكفيها الاحتياطات لو تأخر راتب زوجها في هذا الشهر.
ويواجه ابراهيم محمد، أب لولد في الابتدائي وبنت في الروضة، وضعاً أكثر صعوبة بعد إغلاق الشركة التي كان يعمل بها. إذ اتجه للأعمال الحرة البسيطة التي يقل دخلها عن حاجته في بعض الأشهر فيستعين بعلاوة الغلاء. أما في الشهر الذي تتزامن فيه المدارس مع العيد فيكون الوضع حرجاً بالنسبة لإبراهيم فيضطر لطلب المساعدة من والده.
منذ أكثر من سنة يشكو أرباب الأسر من الضغط المادي الذي يسببه تزامن عيد الأضحى مع قرب العودة للمدارس، فذاك يحتاج لتخطيط مالي لا يتقنه كثيرون، فيصرفون ما في الجيب لكن الغيب يفاجئهم بالتزامات تفوق قدرتهم. فكيف تتصرف الأسر البحرينية إزاء هذا التزامن؟
التحضير باكراً
دعاء عبدالله أم لولدين، تقول إنها تجهز للمدارس والعيد قبل أشهر، فتنتهز بذلك فرصة التخفيضات الموسمية خصوصاً أن أطفالها في مدرسة خاصة، وتدفع الأسرة للمدرسة من أجل توفير القرطاسية، إضافة إلى المتطلبات اليومية للمدارس والالتزامات الشهرية من قروض وفواتير وأقساط سيارات. وتضيف دعاء أن تخطيط الزوجة للمصروفات هو من يتحكم في الميزانية.
كذلك يبدأ إبراهيم أحمد، وهو أب لبنت في الجامعة وابن في المرحلة الثانوية، التحضير باكراً لهذا الموسم المزدوج إن أمكنه ذلك. يقول إبراهيم "في كل شهر تكون لدي مسؤولية، وأحاول أن أجهز لهذا الموسم قبل فترة قدر المستطاع، خصوصاً أن لدي مصاريف رسوم للجامعة. وبطبيعة الحال يكون التجهيز للبنت مكلفاً أكثر من الولد (..) أحاول قدر الإمكان عدم التقصير لا سيما في مصاريف الجامعة لأن لدفع رسومها أولوية بغية تجنب حذف المواد، ولله الحمد حتى لو صرفت الراتب كله أكون قد وفيت بأهم الالتزامات في هذا الشهر، وأؤجل بعض الأشياء للشهر المقبل".
التوفير هو الحل
أما بتول علوي، أم لثلاث بنات واحدة في الابتدائي وأخرى في الروضة والثالثة رضيعة، فتعتمد مبدأ التوفير وتخبئ قرشها الأبيض ليوم تتزامن فيه المدارس مع العيد. تقول بتول "التجهيز للبنت أكثر تكلفة من الصبي، والمسؤولية والمصاريف تكبر مع كبرهم. من بداية الشهر يعطيني زوجي مصروف الشهر فأقسمه على الاحتياجات وأخصص مبلغاً للأيام التي يزداد فيها الضغط المادي. أستغل أيام التخفيضات، وأستخدم المبالغ التي ادخرتها للتجهيز للعيد والمدارس، وأبدأ بالتجهيز للمدارس لأنها أهم".
ولا تختلف طريقة حسين علي، أب لبنت وولدين، عن بتول في طريقة تقسيم الراتب حسب الأولوية. ويبدأ حسين التجهيز للموسم قبل فترة ليتجنب الضغط المادي على الأسرة، في حين يترك الأشياء البسيطة للنهاية. فطلبات المدارس تبدأ من أول يوم وتترافق مع بقية الالتزامات الشهرية. ويتفق حسين مع ما ذهب إليه البقية من أن تكلفة تجهيز البنت أعلى من الولد.
فيما تلجأ منى الشهابي، أم لبنت في روضة خاصة وطفل رضيع، إلى التقليل من المصاريف الترفيهية في هذا الموسم بعد ترتيب الأولويات، وتستخدم في التجهيز للروضة الاحتياطي المالي للأسرة، لكنها تؤكد أن ذلك يكون على حاسب المستوى المعيشي للأسرة.
لا بد من المساعدة
أما حياة جاسم، أم لولد وبنت، فهاجسها تأخر رواتب القطاع الخاص حيث يعمل زوجها، ولا خيار أمامها سو الاستعداد مبكراً لموسم العيد والمدارس من خلال استقطاع جزء بسيط من الراتب كل شهر، بحيث تكفيها الاحتياطات لو تأخر راتب زوجها في هذا الشهر.
ويواجه ابراهيم محمد، أب لولد في الابتدائي وبنت في الروضة، وضعاً أكثر صعوبة بعد إغلاق الشركة التي كان يعمل بها. إذ اتجه للأعمال الحرة البسيطة التي يقل دخلها عن حاجته في بعض الأشهر فيستعين بعلاوة الغلاء. أما في الشهر الذي تتزامن فيه المدارس مع العيد فيكون الوضع حرجاً بالنسبة لإبراهيم فيضطر لطلب المساعدة من والده.