في أوساط الناس، وفي تجمعاتهم، لابد وأن تمر عليك أحاديث معنية بالبشر الآخرين، فلان يذمونه ويتكلمون فيه، وعلان يمتدحونه ويشيدون به.
ولكل حالة نوع مختلف من التشخيص، فأحياناً من يتم التكلم فيه، لا يعني أنه إنسان سيء، بل على العكس. وهنا الغرابة!
ولأن مجتمعاتنا انغمست لمستوى أعمق من «الدرك الأسفل» من الانحطاط الأخلاقي، بات الحديث في الآخرين ومحاولة تشويه صورتهم وسمعتهم «هواية» يمارسها من ابتلوا بآفات الحقد والحسد والغيرة.
طبعاً لا ننسى الفاشلين بتباينات تصنيفاتهم، الذين ديدنهم استهداف الناجحين، أو أولئك المرضى النفسيين، الذين يعتبرون نجاح فلان أو علان فشلاً لهم، حتى لو كانوا لا يبذلون مقدار ذرة في عطاء من يستهدفونهم بالنقد.
لكن في جانب آخر، هنا أشخاص سمعتهم سيئة، ويتداول الناس سيرتهم وأخبارهم، لا ظلماً ولا تجنياً، بل لأن الحقيقة تفرض بأن أولئك النفر بالفعل أصحاب سمعة سيئة، بل سمعتهم مثل «الزفت» أو «زي الزفت» كما يقول إخواننا المصريون.
هناك بشر يظنون أن المهم في هذه الحياة ينحصر في أمور محددة، على رأسها المال والمنصب، ولا شيء يهم بعد ذلك. لا يكترثون للمجتمع، ولا يهتمون بالناس، ليس الاهتمام المريض الذي يفرض عليك برمجة حياتك بحسب ما يراه الناس ووفقاً لما يقولونه، بل عدم الاهتمام بهم تقليلاً من شأنهم واستحقارهم لهم.
السمعة الطيبة في المجتمع لا يحظى بها الإنسان بمال أو منصب، بل مواقف وأخلاقيات. القبول في الأرض نعمة إلهية، وهذا كلام ليس من جيوبنا، بل هو ما عبر عنه رسولنا الكريم صلوات الله عليه حين قال إن الله عز وجل إن أحب شخصاً ورضي عنه، فإنه يكتب له القبول في الأرض، والقبول بمعناه هنا هو القبول لدى البشر.
كثير من الشخصيات يشهد لها المجتمع بكل الخير، يذكرون مناقبهم وأخلاقياتهم وطيبتهم، ويعتبرونهم رموزاً في المثالية والصلاح. وعلى النقيض شخصيات منها مسؤولون حتى، يذمهم المجتمع، ويتناقلون سوء أخلاقياتهم، وسوء إداراتهم، وقبيح تصرفاتهم، والمؤلم هنا حينما نقول إن هناك مسؤولين على مثل هذه الشاكلة.
القبول في الأرض يتحقق للشخص حينما يتجرد من كل هذه الصفات السيئة، حينما يتعامل مع البشر وهو واحد منهم، لا يتعالى ولا يمارس الخطأ، ولا يتردى في أخلاقه.
تذكرت كل هذا الكلام وأنا أتابع ردود فعل الناس، وأستمع لفحوى كلام بعضهم ممن اتصل على خلفية المقال عن المرحوم صادق الشهابي وزير الصحة السابق، كيف كان يتكلمون عنه، وعن أخلاقياته، وعن إنسانيته، وعن صفاته الطيبة.
هذا رجل كتب الله له القبول في الأرض، فأحبه الناس، لأنه كان إنساناً في كل شيء، سمعته طيبة عطرة، حتى بعد وفاته يترحم الناس عليه ويتألمون لفقده.
رحمه الله، وأصلح كثيراً من الناس الذين لا يمتلكون ربع هذه السمعة الطيبة، وبات الناس يذكرونهم بكل ذميم وقبيح جراء أفعالهم.
ولكل حالة نوع مختلف من التشخيص، فأحياناً من يتم التكلم فيه، لا يعني أنه إنسان سيء، بل على العكس. وهنا الغرابة!
ولأن مجتمعاتنا انغمست لمستوى أعمق من «الدرك الأسفل» من الانحطاط الأخلاقي، بات الحديث في الآخرين ومحاولة تشويه صورتهم وسمعتهم «هواية» يمارسها من ابتلوا بآفات الحقد والحسد والغيرة.
طبعاً لا ننسى الفاشلين بتباينات تصنيفاتهم، الذين ديدنهم استهداف الناجحين، أو أولئك المرضى النفسيين، الذين يعتبرون نجاح فلان أو علان فشلاً لهم، حتى لو كانوا لا يبذلون مقدار ذرة في عطاء من يستهدفونهم بالنقد.
لكن في جانب آخر، هنا أشخاص سمعتهم سيئة، ويتداول الناس سيرتهم وأخبارهم، لا ظلماً ولا تجنياً، بل لأن الحقيقة تفرض بأن أولئك النفر بالفعل أصحاب سمعة سيئة، بل سمعتهم مثل «الزفت» أو «زي الزفت» كما يقول إخواننا المصريون.
هناك بشر يظنون أن المهم في هذه الحياة ينحصر في أمور محددة، على رأسها المال والمنصب، ولا شيء يهم بعد ذلك. لا يكترثون للمجتمع، ولا يهتمون بالناس، ليس الاهتمام المريض الذي يفرض عليك برمجة حياتك بحسب ما يراه الناس ووفقاً لما يقولونه، بل عدم الاهتمام بهم تقليلاً من شأنهم واستحقارهم لهم.
السمعة الطيبة في المجتمع لا يحظى بها الإنسان بمال أو منصب، بل مواقف وأخلاقيات. القبول في الأرض نعمة إلهية، وهذا كلام ليس من جيوبنا، بل هو ما عبر عنه رسولنا الكريم صلوات الله عليه حين قال إن الله عز وجل إن أحب شخصاً ورضي عنه، فإنه يكتب له القبول في الأرض، والقبول بمعناه هنا هو القبول لدى البشر.
كثير من الشخصيات يشهد لها المجتمع بكل الخير، يذكرون مناقبهم وأخلاقياتهم وطيبتهم، ويعتبرونهم رموزاً في المثالية والصلاح. وعلى النقيض شخصيات منها مسؤولون حتى، يذمهم المجتمع، ويتناقلون سوء أخلاقياتهم، وسوء إداراتهم، وقبيح تصرفاتهم، والمؤلم هنا حينما نقول إن هناك مسؤولين على مثل هذه الشاكلة.
القبول في الأرض يتحقق للشخص حينما يتجرد من كل هذه الصفات السيئة، حينما يتعامل مع البشر وهو واحد منهم، لا يتعالى ولا يمارس الخطأ، ولا يتردى في أخلاقه.
تذكرت كل هذا الكلام وأنا أتابع ردود فعل الناس، وأستمع لفحوى كلام بعضهم ممن اتصل على خلفية المقال عن المرحوم صادق الشهابي وزير الصحة السابق، كيف كان يتكلمون عنه، وعن أخلاقياته، وعن إنسانيته، وعن صفاته الطيبة.
هذا رجل كتب الله له القبول في الأرض، فأحبه الناس، لأنه كان إنساناً في كل شيء، سمعته طيبة عطرة، حتى بعد وفاته يترحم الناس عليه ويتألمون لفقده.
رحمه الله، وأصلح كثيراً من الناس الذين لا يمتلكون ربع هذه السمعة الطيبة، وبات الناس يذكرونهم بكل ذميم وقبيح جراء أفعالهم.