كشفت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة عن الموسم الجديد من "برنامج أبوظبي الموسيقي" الذي يُقام بمشاركة نجوم الموسيقى العربية والغربية الكلاسيكية المعاصرة من جميع أرجاء العالم.
ويعد البرنامج محوراً أساسياً ضمن الرؤية الثقافية لـهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، مستقطباً أفضل الموسيقيين وفرق الأوركسترا العالمية إلى أبوظبي، ويضم هذا العام موسم "موسيقى أبوظبي الكلاسيكية" (الممتد من أكتوبر 2017 وحتى مايو 2018)، وعروض "أمسيات" (المقامة خلال شهر يناير 2018)، وحفلات "بيت العود" و"موسيقى إماراتية" (المستمرة على مدار عام 2018).
ويشهد البرنامج حفلات وعروض أداء لفنانين من الإمارات والمنطقة والعالم، والتي تُقام في أهم المواقع والقاعات في إمارة أبوظبي، إلى جانب تنظيم حوارات ومحاضرات ودروس على أيدي فنانين متخصصين بهدف نشر الوعي الثقافي وإلهام جميع فئات المجتمع من كافة الأعمار والجنسيات.
وقال مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، سيف سعيد غباش: "لعبت الموسيقى دوراً أساسياً في المجتمع الإماراتي، حيث ربطت بين أفراده، وتركت إرثاً ثقافياً نلتزم بالحفاظ عليه واستدامته للأجيال المقبلة. ويمزج برنامجنا بين الموسيقى الكلاسيكية والمعاصرة، وتُبحر عروضه وحفلاته بين القارات والثقافات من خلال موضوع رئيسي يجمع بين مختلف الفئات العمرية والجنسيات للاستمتاع بالموسيقى".
وأضاف غباش: "نسعى إلى إلهام الأجيال الشابة، وتأكيد أن الموسيقى هي لغة عالمية. وخلال الموسم الجديد من برنامجنا الموسيقي، تحتضن أبوظبي فنانين إماراتيين مبدعين وفرق أوركسترا عالمية في مواقع تراثية وقاعات حديثة ضمن تجربة تُثري حياة المجتمع، وتساهم في ترسيخ مكانة الإمارة كوجهة عالمية للثقافة والفنون".
ويذكر غباش أن موسم "موسيقى أبوظبي الكلاسيكية" لهذا العام يقام بالتعاون مع شركة فلاش للترفيه، الشركة الرائدة في تنظيم الفعاليات الحية في المنطقة، والذي سينطلق في 12 أكتوبر من هذا العام بحفل "أوركسترا لوسيرن السيمفونية"، التي تأسست في سويسرا عام 1806، في قلعة الجاهلي بمدينة العين ضمن أمسية مع أنغام جريج وفاغنر وبيتهوفن، وسيتبعه في الليلة التالية عرضاً بالعاصمة الإماراتية. وستحفل الأمسيتان الموسيقيتان ببراعة عازف البيانو الأمريكي نيكولاس أنجليش، لافتاً أن نسخة هذا العام من الموسم الموسيقي تتميز بحفلات استثنائية من سلسلة "موسيقى إماراتية"، بمشاركة باقة من ألمع المطربين والموسيقيين الإماراتيين من بينهم أحمد الحوسني، سعيد السالم، وأستاذ العود فيصل الساري.
وأشار غباش إلى أن "بيت العود"، الأكاديمية الموسيقية الرائدة في دولة الإمارات بإدارة عازف العود الشهير نصير شمّه، سيقدم سلسلة من الحفلات والعروض ضمن الموسم الجديد من البرنامج الموسيقي. ويكرس "بيت العود" جهوده ليصبح مركزاً إقليمياً للموسيقى وآلات العزف العربية، وتدريب وتطوير مهارات استخدام الآلات الموسيقية التقليدية، ومن المقرر إقامة حفلات تخرج طلبة "بيت العود" المُدربين على العزف على آلتي العود والقانون في مواقع مختلفة في الإمارة، في حين سيقدم فنانون ضيوف حفلاً بمشاركة طلبة وأساتذة "بيت العود" في قصر المويجعي في العين خلال شهر ديسمبر المقبل.
وأضاف غباش "يعتبر "بيت العود" اليوم مركزاً رئيسياً لتوثيق التراث الموسيقي العربي، وإحياء دور الموسيقى في الحياة الثقافية في دولة الإمارات، ليحافظ بذلك على إحدى المقومات الرئيسية لهويتنا وتراثنا وثقافتنا الوطنية"، كما سيقدّم البرنامج السنوي موسماً جديداً من "أمسيات" في شهر يناير من العام المقبل، بفعاليات أدائية في الهواء الطلق يتخللها عناصر تراثية وفنية أصيلة من ثقافات مختلفة في العالم. ودمجت نسخة العام الماضي من "أمسيات" بين الموسيقى والشعر في عروض أدائية مستوحاة من التراث الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة، أذربيجان، لبنان، باكستان، وتركيا. وجمعت تشكيلة من أبرز الفنانين في مجال الموسيقى الشعبية، من بينهم المنشد الباكستاني فايز علي فايز، والمغني والموسيقي الأذربيجاني عليم قاسيموف.
وختم غباش أن حضور الفنان الإماراتي أحمد الحوسني في حفل للموسيقى العربية والإماراتية التراثية والمعاصرة بجزيرة دلما خلال شهر ديسمبر، سيكون لافتاً، في حين ستحتضن "منارة السعديات" حفلاً مميزاً بمشاركة عازف العود فيصل الساري و10 مطربين إماراتيين يشدون بقصائد الشيخ زايد، احتفاءً بمناسبة اعتماد 2018 "عام زايد" وتكريماً لمئوية مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
للحصول على مزيد من المعلومات حول البرنامج الموسيقي، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: www.abudhabimusic.ae