تعهد وزير المالية الكوري الجنوبي كيم دونج-يونج بتطبيق سياسات لدعم الأسواق المالية إذا ظهرت علامات على امتداد عدم الاستقرار الذي سببته أحدث تجارب كوريا الشمالية النووية إلى الاقتصاد الحقيقي. وقال كيم في اجتماع تقرر عقده بشكل عاجل مع البنك المركزي وجهات الرقابة المالية قبل فتح الأسواق المالية "إننا ندرك أنه قد تكون هناك تداعيات سلبية إذا عادت الأخطار الجيوسياسية للظهور. "سنراقب الاقتصاد على مدار اليوم ونقوم بردود سريعة وحازمة لتحقيق استقرار الأسواق طبقا لخطتنا الطارئة وفقا للحاجة". وهبط المؤشر نيكاي الياباني في ختام تعاملات، الإثنين، بعدما أجرت كوريا الشمالية أقوى اختباراتها النووية في الوقت الذي يتوقع فيه بعض المتعاملين المزيد من التراجع بعد استئناف التداول في الولايات المتحدة عقب عطلة اليوم الاثنين. وهبط المؤشر نيكاي القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 0.9% إلى 19508.25 نقطة من مستوى يوم الجمعة الأعلى في أسبوعين بينما تراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1% إلى 1603.55. ويواصل الين الياباني ارتفاعاته اليوم وسط ابتعاد المستثمرين عن المخاطر في أعقاب اطلاق كوريا الشمالية لصاروخ فوق اليابان الأسبوع الماضي. ويعتبر الين الياباني ملاذاً آمناً لأن الفائدة على العملة متدنية جداً ما يشجع المستثمرين لشرائه واستخدامه للاستثمار في الأصول الأكثر مخاطرة. كما أن اليابان أكبر مقرض خارجي، لذا في أوقات عدم اليقين يتوقع المستثمرون أن اليابانيين سيعيدون استثماراتهم الخارجية إلى بلدهم مما سيرفع الطلب على الين. إلا أن تراجع الين من المستويات المرتفعة التي كان قد سجلها فور صدور خبر الصاروخ الكوري، تشير إلى أن الأسواق ليست قلقة جداً حيال تفاقم الموضوع رغم تحذير الولايات المتحدة لكوريا الشمالية. أما اليورو فيبقى حتى الآن أقل من أعلى مستوياته في عامين ونصف مقابل الدولار التي كان قد سجلها الأسبوع الماضي.