قتل جندي رواندي في القوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في دارفور، وأصيب ثلاثة آخرون السبت، فيما كانوا يحاولون إنهاء خلاف قبلي في هذا الإقليم بغرب السودان، وفق ما أعلنت القوة.وقالت القوة في بيان إن أربعة جنود دوليين روانديين أصيبوا في هذه المواجهات وقضى أحدهم متأثراً بجروحه، لافتة إلى أن أحد الجرحى حالته حرجة.وهذه المواجهات المسلحة وقعت صباح السبت، في مدينة كبكابية التي تبعد حوالي 140 كلم غرب الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.ودفعت أعمال عنف بين قبيلة الفور غير العربية وميليشيات عربية مجموعة من القوة المشتركة إلى القيام بوساطة بهدف احتواء التوتر.وأضافت القوة المشتركة أن عناصر في الميليشيات العربية أظهروا عداء حيال عناصر قوة يوناميد وبدأوا بإطلاق النار عليهم قبل أن يدافع هؤلاء عن أنفسهم ويطلقوا النار بدورهم.وتابع البيان أن المعارك أسفرت عن عدد غير مؤكد من الضحايا بين المهاجمين.ودان قائد القوة المشتركة محمد ابن شمباس هذا العمل الإجرامي الشائن، مؤكداً أن الجنود الدوليين حاولوا احتواء الخلاف بنية سليمة.وفي نيويورك دان مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات الهجوم، مطالباً في بيان صدر بإجماع أعضائه الـ15 الحكومة السودانية بأن تجري سريعاً تحقيقاً حول هذا الحادث وتحيل المسؤولين عنه أمام القضاء.وجدد المجلس دعمه ليوناميد، مطالباً كل الأطراف في دارفور بالتعاون الكامل مع البعثة.بدوره دان الاعتداء الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وقدم تعازيه لعائلات الضحايا.وتتصاعد وتيرة الهجمات على القوة المشتركة في دارفور، والتي تضم 19 ألف جندي وشرطي على وقع ازدياد أعمال العنف في هذا الإقليم خلال الأشهر الـ18 الأخيرة.وخلفت هذه الهجمات العام الفائت 16 قتيلاً في صفوف الجنود الدوليين وفق ما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في فبراير الفائت.