يوم دخول الطفل إلى المدرسة، يوم تاريخي بالنسبة له، سيتذكره طويلاً، كما أنه فرحة الأهل، فابنهم يضع قدمه على أول مشوار الحياة، غير أنه يوم لا يخلو من صعوبات. لذلك تعد المدارس أسبوعاً إرشادياً هناك لتهيئة التلاميذ المستجدين في الصف الأول الابتدائي، يتضمن مجموعة من البرامج للأطفال وأولياء أمورهم. ويبدأ البرنامج باستقبال الأطفال من خلال شخصيات كرتونية محببة لهم، وتوزيع الهدايا والبالونات الملونة، متضمناً بعض العروض التعليمية وتقديم إرشادات لأولياء الامور، حسب ما تقول المرشدة الاجتماعية في إحدى المدارس أفراح أحمـد. تقول أفراح "صعوبة تكيف الطفل مع المدرسة تستلزم تكاتف للجهود المبذولة من البيت والمدرسة معاً، فعلى الوالدين أن يهيئوا طفلهم قبل المدرسة بفترة طويلة. كما يجب أن يتعاون الأولياء مع المدرسة كي ينخرط الطفل في المدرسة بسرعة، فالطفل غير المهيأ للمدرسة يستغرق وقتاً طويلاً للتكيف، ما يشكل ضغطاً على نفسيته". تجارب كثيرة يحكيها الأهل عن تهيئة أطفالهم للمدرسة، في ليست دائماً تجربة سهلة. تقول فجر سالم "ابني في عمر 3 سنوات والآن سجلته في إحدى الروضات لكني أعاني من تعلقه بي وبكائه عند ابتعادي عنه. لذلك بدأت أخبره قصصاً عن الأطفال الذين يحبون الروضة، والهدايا التي يحصلون عليها هناك. وعرفته على ابن صديقتي الذي سيدرس معه في الروضة كي لا يشعر بالخوف والوحدة".

في حين تقول أم مريم "أذهب مع ابنتي إلى السوق وأتركها تختار كل ما تحبه وتميل إليه من أدوات مدرسية، فأسمح لها بحرية الاختيار، كما أجعلها تشاهد صور الرحلات والفعاليات التي أقيمت في مدرستها السنة الماضية كي تتحمس لتجربتها الجديدة".

وتتبع سارة الحمادي طريقة مختلفة لتهيئة ابنها للمدرسة. تقول سارة "المدرسة قريبة من منزلي. وعند مرورنا قرب المدرسة، أخبر ابني دائماً أن هذه ستصبح مدرسته التي فيها أصدقاء كثيرون ومعلمون لطيفون، وفيها صالة رياضية وملعب لكرة القدم. هذه طريقتي لتشجيعه للمرحلة الجديدة".