أكد نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي د. الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة أن المقومات الثقافية والفكرية المشتركة لدى مملكة البحرين ودولة الكويت الشقيقة أعطت تاريخ منطقة الخليج العربي زخماً معرفياً مميزاً ساهم في حفظ هوية وتراث وموروثات شعب الخليج على مر السنين، داعياً غلى تنفيذ مبادرات ثقافية تاريخية مشتركة.

جاء ذلك خلال زيارته الرسمية لدولة الكويت، التقى خلالها برئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية د. عبدالله الغنيم ومدير عام مكتبة الكويت الوطنية التابعة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب كامل العبدالجليل، إلى جانب لقاء خاص مع المؤرخ وعالم الفلك الكويتي د. صالح العجيري، ولقاء آخر مع نائب رئيس مجموعة شركات البابطين الوجيه سعود عبدالعزيز البابطين.

وذكر الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة "إن دولة الكويت كانت ولا زالت مدرسة متفردة وسباقة بطرحها الفكري والثقافي والاجتماعي وعلى كافة المستويات، الأمر الذي نجده متطابقاً في كثير من الأحيان بالنمط الثقافي والفكري للبحرين، الأمر الذي يثبت لنا فرضية الترابط التاريخي بين البلدين، والذي يعد بدوره رصيداً غنياً يشجع جهود الباحثين في التقصي والتوثيق العلمي الذي يرسخ كثير من القيم والمبادئ من جهة، ويهيئ للأجيال الكثير من الفرص من جهة أخرى."

وأضاف أن هذه اللقاءات جاءت لبحث آليات تفعيل مذكرات التفاهم المبرمة بين الأطراف، لوضع عدد من المبادرات المشتركة التي ترتكز على محور الدراسات المتعلقة بتاريخ وتراث الخليج العربي عموماً، والبحرين والكويت خصوصاً.

وأشار إلى أن الالتقاء بالمؤرخ العجيري يأتي في سياق توثيق تاريخ المنطقة والاستفادة من رواياته من منطلق تفعيل منهجية "التاريخ الشفاهي" فيما يخص البحرين، وللوقوف على أسماء أبرز الرموز التي ساهمت فعلياً في إثراء تاريخ الخليج.

واختتم الشيخ خالد آل خليفة زيارته الرسمية للكويت بلقاء سعود عبدالعزيز البابطين، وزيارة لمكتبة البابطين للشعر العربي والتي تمتاز باهتمامها الواسع في الشعر والأدب ومساعي حفظ وعرض التراث الشعري العربي العريق.