ينتمي العدس إلى عائلة البقوليات التي يجب تناولها بشكل منتظم بفضل فوائدها التي لا تحصى على الصحة. فهو يعزز الشعور بالشبع وهو غني بالأحماض الأمينية الأساسية والعناصر الغذائية، كما أنه يجمع بين المطبخ الفرنسي والهندي.

ولا مانع من تناول العدس مع قشره، هكذا كان أجدادنا يتناولونه قبل اختراع آلات الطحن. لذا لا تستخفّوا أبداً بقشور العدس لأنها تحتوي على كمية كبيرة من الألياف الغذائية التي تختفي تماماً بعد إزالتها.

تشمل بعض أنواع العدس الشائعة العدس الأسود، العدس الأحمر، العدس البني، العدس الأصفر وعدس الـ macachiado، العدس الأخضر الفرنسي وغيرها. ولكل بلد مجموعته الأصلية من العدس، التي تكون متشابهة نوعاً ما وتتميز بنفس الفوائد.

ومن بين الفوائد غير المعروفة للعدس هو أنه يمدّ العضلات بالقوة والطاقة، فهي بحاجة لإمدادات مستمرة من البروتين للنمو الصحيح للجسم، وهذا ما يوفره العدس بسبب غناه بالأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها الجسم لبناء العضلات. إضافة إلى أن كمية البوتاسيوم الموجودة فيه تشكّل بديلا أفضل للنشاط الكهربائي في الجسم حتى أكثر من الصوديوم. وقد ارتبطت بعض الأمراض بكمية الصوديوم العالية في الجسم مقابل نسبة بوتاسيوم منخفضة، لأن الأخيرة مفيدة لعمل عدد من الأجهزة مثل القلب والدماغ والكلى.

وأظهرت دراسات حديثة أنه بين مختلف فئات الأطعمة، فإن كمية الألياف الغذائية العالية موجودة فقط في عائلة البقوليات، ولهذا السبب إن العدس يساعد في السيطرة على مستويات السكر في الدم ويبطئ معدل امتصاص الدم للطعام.

وكان هناك اعتقاد سائد من قبل، أن المغذيات مثل الفيتامينات والمعادن ليس لها أي تأثير على أداء الدماغ، إلّا أن الأبحاث الحديثة أكّدت أهميتها في هذا المجال الدقيق.

ويعتبر العدس من أكثر الأطعمة الغنية بحمض الفوليك، وهو يدعم إنتاج الناقلات العصبية التي تعزز وظيفة الجهاز العصبي.