كتبت - زينب أحمد:أوصى المشاركون في الورشة الوطنية للتحضير للقمة العالمية الإنسانية التي ستقام في إسطنبول عام 2016م، أمس، بأهمية وضع مادة الزامية عن العمل الخيري في المناهج الدراسية، وأهمية ايجاد التخصص، إلى جانب التنسيق والتعاون بين المؤسسات المتخصصة خصوصاً في الأزمات والطوارئ.ووجه المشاركون، خلال الورشة التي افتتحها الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية د.مصطفى السيد والتي نظمتها المؤسسة بالتعاون مع المنتدى الإنساني ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، شكرهم للمؤسسة الخيرية الملكية على هذه الورشة التي جمعت مختلف الجهات الخيرية في المملكة، لما لها من أهمية لتطوير العمل الخيري والإغاثي، مطالبين المؤسسة بتنسيق الجهود وأن تكون همزة وصل في الطوارئ، وأن تكون مؤسسة جوهرية في العمل الخيري.وقال د.مصطفى السيد، في تصريح لـ»الوطن» على هامش الورشة، إن أهمية الورشة تنبع من التنسيق بين المؤسسات الوطنية الاقليمية ودول العالم بهدف الأعمال الإنسانية والمتضررين بالكوارث والحروب والأمور الصعبة التي تتعرض لها البشرية.وأضاف «نحن سعيدون جداً باجتماعنا بحضور ممثلي الجمعيات الخيرية البحرينية في تقديم آرائنا حول الموضوع، إضافة إلى مشاركة د.هاني البنا من الأمم المتحدة لعملية تحضير مؤتمر القمة، وتحدثنا عن الأمور المتعلقة بالعمل الإنساني وفعاليته وتدريب المسؤولين والمنظمات الإنسانية، دراسة الأمور الإنسانية نظرة علمية وعن التحديات والخطورة والحلول، واستعمال الإبداع والابتكار كوسلية للحصول على الموارد والخروج بحلول مفيدة للمتضررين».وأشار إلى أن مشاركة الحضور الايجابية وإشادتهم بأعمال جلالة الملك المفدى واهتمامه بالأعمال الإنسانية ودور صاحب السمو الملكي رئيس الوزارء ومؤازرة صاحب السمو الملكي ولي العهد، إضافةً لتعيين سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثلاً شخصياً لجلالة الملك في الأعمال الإنسانية ومنح المؤسسة الخيرية الملكية دوراً تنسيقياً داخل وخارج المملكة. وأشاد الحضو وممثلو الأمم المتحدة بدور البحرين ومشاريع في الصومال وباكستان وفلبين وغزة وتركيا وكل هذه التي حققناها من أجل الخروج بأهداف وأراها ستشكل محور مؤتمر القمة.من جهته، قال رئيس المنتدى الإنساني في بريطانيا د.هاني البنا إن «2016 تاريخ ليس بعيداً ولابد من التحضير مسبقاً لمثل هذه المؤتمرات وبالتحديد قبل عامين من موعدها، عمليات الترتيب للمؤتمر القمة الإنسانية بدأ في شهر يناير 2014، إضافة لعمل زيارات وجولات لعدة دول عربية وإسلامية منها البحرين، قطر، الكويت، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، تونس، ليبيا، الأردن، لبنان، ومصر، للحصول على موافقتهم لتفعيل دور المؤسسات في الدول العربية ومشاركتهم في هذا المؤتمر».وأضاف أن «مؤتمر القمة الإنسانية هو الأول من نوعه الذي تعقده الأمم المتحدة لتنظيم العمل الإنساني الدولي، لذلك نجدها فرصة كبيرة لإشراك جميع المؤسسات العربية والإسلامية لتعمل في العمل الإنساني الدولي لكي تستطيع أن تضع ثقافتها وأخبارها وقيمها وتاريخها كجزء من منظومة العربية الإنسانية، فهي مسيرة بدأت بنداء من الأمين في العام الماضي ولن تنتهي في 2016 بل ستكون بداية لما بعده ونحن نريد أن نتعلم كمؤسسات عربية وإسلامية وإنسانية أن المسيرة تبدأ بخطوة ولا تنتهي». الملك أكبر الداعمين للعمل الإنسانيوفي افتتاح الورشة التي قدمها رئيس المنتدى الإنساني في بريطانيا د.هاني البنا بحضور عدد من ممثلي الجمعيات الخيرية، من أجل المساهمة في وضع التشريعات والأسس المنظمة للعمل الخيري والإنساني على المستوى الدولي والعالمي، قال د.مصطفى السيد إن البحرين عرفت بالعمل الخيري والإنساني وإغاثة المنكوبين ومساعدة المحتاجين منذ القدم انطلاقاً من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وعاداتنا العربية الأصيلة، وانطلاقاً من توجيهات جلالة الملك المفدى الدائمة في النهوض بهذا القطاع لما له من أهمية كبيرة على المستوى التنموي والإنساني في المملكة.وأشار إلى أن جلالته من أكبر الداعمين والمساهمين في العمل الخيري والإنساني، وتعتبر المؤسسة الخيرية الملكية والتي هي نتاج المشروع الإصلاحي الشامل لجلالة الملك المفدى أحد أوجه هذا الاهتمام والرعاية فكان جلالته الرئيس الفخري للمؤسسة وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة نجل جلالة الملك رئيس مجلس الأمناء. وكذلك الدعم الكبير للعمل الخيري والإنساني من قبل الحكومة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.وأضاف أن البحرين دأبت على مد يد العون للمحتاجين داخل المملكة ومساعدة الأشقاء والمتضررين المنكوبين في الدول الصديقة والشقيقة جراء الاحداث الأليمة والكوارث التي يمرون بها، بل واهتمت بإتقان عملها الذي لم يقتصر على المساعدات الإغاثية، إذ نظرت إلى حاجة الاخوة في تلك الدول والقيام بالمشاريع التنموية التي تنصب في خدمة الوطن والنهوض بالمواطن، مشيراً أن المؤسسة تقوم بالعمل الانساني لتضيء الشمس من البحرين، وتضيء الدول المنكوبة بالروح والتنمية.وبين أنه نظراً لتاريخ البحرين العريق في العمل الخيري قيادةً وحكومةً وشعباً، لذا تأتي أهمية إيجاد تشريعات خيرية لتوحيد الصفوف في هذا العمل الإنساني العظيم، وتيسير السبل لخدمة الجميع في مختلف بقاع العالم.وبين د.هاني البنا أن الهدف من هذه الورشة هو مشاركة الجميع للمساهمة في وضع التشريعات والأسس المنظمة للعمل الخيري والإنساني على المستوى الدولي والعالمي، واستعراض أهداف القمة الإنسانية ومسلسل التحضير لها، إضافة للتشاور حول المواضيع الأربعة التي ستعالجها القمة ورفع توصيات في شأنها، وتكمن الغايات الرئيسة للورش الاستشارية على المستوى الوطني إلى توسيع قاعدة المشاركة والمشاورات، وتعزيز دور منظمات المجتمع المدني وإسماع صوتها للجهات المعنية في شأن القضايا الإنسانية التي ستعالجها القمة بما يؤثر على مسلسل اتخاذ القرار ليراعي هموم ورؤى منظمات المجتمع المدني كفاعل إنساني مهم، كما ركزت القمة على أربعة مجالات عامة لتحديد مسار المناقشات، وهي: فعالية العمل الإنساني، الحد من مكامن الضعف وإدارة المخاطر، التحويل من خلال الابتكار، وتلبية احتياجات المجتمعات خلال النزاعات.