اهتمت بمهنة تنسيق الأزياء ودرسته بجانب إدارة الأعمال، وتابعت دراستها في ماجستير القيادة وإدارة الأعمال في أحد الجامعات الأميركية، ثم انتقلت لدراسة إدارة وتسويق الأزياء بأميركا كما انتظمت في إعداد مدونة خاصة بها لنشر ثقافة فن تنسيق الأزياء والاهتمام بالمظهر. لكن رغبتها الملحة في دراسة تنسيق الأزياء وانعكاساتها على السلوكيات جعلتها تتجه للحصول على وظيفة منسقة مبيعات وتسويق في شركة وطنية مختصة بالأزياء، ولم تكتف بذلك بل افتتحت حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي لاستشارات المظهر ، لتقدم للسيدات مجموعة متنوعة من الخدمات الاستشارية حول المظهر.
وتقول القاضي في تقرير نشره موقع العربية نت : "منذ الصغر، وأنا أتمعن وأدقق الملاحظة في الأشياء، وبدأت ألاحظ لباس كل شخص، فهناك من أراه رائع الطلة مهندماً، وهناك عكس ذلك. وعليه صرت ألاحظ أيضاً مدى التناسق بين الأشياء وألوانها وأحجامها، ومدى ملاءمة ملابس الشخص له، وكثيراً ما كنت أنتبه لأمور بعيدة عن الملبس وتناسقه، حيث كنت أنتبه للشكل الذي يظهر به الشخص ومدى عكسه لشخصيته وطباعه، مما دفعني إلى دراسة فن المظهر والأزياء".
القاضي التي قضت ست سنوات في أميركا عرفت بفرادة حضورها وبأسلوب لبسها المميز وبقدرتها على اختيار ما يساعد محبات الموضة في مواكبة كل جديد.
وقد واجهت القاضي في بدايتها رفض مجتمعها، ولكنها تقبلت هذا الرفض، إذ تفهمت أن المجتمع السعودي المتحفظ يحترم عاداته وتقاليده ويعمل على الحفاظ عليها دائماً، مضيفة: "بعد فترة وجيزة أصبحت الفكرة أكثر وضوحاً لديهم بأن هدفي هو عرض فن تنسيق المظهر".
وتمكنت القاضي بدعم عائلتها من اجتياز التحديات التي واجهتها، في سبيل الوصول إلى مراحل الإبداع في عملها ومواكبة الموضة العصرية بلمسة تراثية من خلال إطلاق "خط تصميم" خاص بها "للحفاظ على الموروث السعودي بهويتها العربية في الأزياء والانفتاح على الثقافات الأخرى".
ووصفت القاضي المرأة السعودية بأنها "أنيقة ورائعة دائماً، وتحرص على تطوير مظهرها الخارجي ومواكبة الجديد في آن واحد".
ومن جانب آخر، ترى القاضي أن "المظهر لا يختلق ولا يصنع بل يمزج ليتوحد مع شخصية من ترتديه، ويكون جزءاً منها، له حضوره وجاذبيته".
وقد استطاعت القاضي خلال تواجدها في عديد من الدول الأوروبية نقل انطباع جيد عن السعوديات والابتعاد عن الصورة النمطية للمرأة السعودية في الغرب.