سلسبيل وليد
اشتكى عدد من الطلبة وأولياء الأمور من تسليم وزارة التربية والتعليم كتب مستعملة للطلبة، موضحين أن أسئلة كتب طلبة المرحلة الاولى تم حلها خصوصاً في مادتي الانجليزي والعلوم، والتي من المفترض أن يقوم الطالب بحلها.
وأشار الأهالي لـ"الوطن" إلى أن بعض الكتب تحوي على ألفاظ غير لائقة ولا تتناسب مع مستوى الطلبة والتربية، عدا عن تسليمهم كتب عليها خربشات الطلبة السابقين، فيما حاولت "الوطن" الاتصال بالتربية والحصول على تعليق ولكن لا رد يذكر.
وأضاف الأهالي أن التربية قامت بتسليم كتب للطلبة بعد وضع ختم يوضح في حال كان الكتاب مستعمل أم جديد، حتى يجبر الطالب على دفع غرامة مادية آخر الفصل في حال كان الكتاب مستعمل، و لا تسلم الشهادة له إلا بدفع الغرامة، لافتين إلى أن بعض الكتب المستعملة لا تصلح لاستعمال الطلبة، مستنكرين إجراءات التربية بإلزام الطلبة بدفع غرامة مالية آخر الفصل لكون الكتاب تالفاً.
وأبدى بعض الطلبة وأولياء الأمور استيائهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مستنكرين تسليم الكتب المستعملة للطلبة، موضحين أنهم يضطرون لدفع مبالغ مادية آخر الفصل لكل كتاب تالف،على الرغم من تسلمهم كتب تالفة ولا تصلح للاستعمال.
وقالت والدة دانة بورشيد إن ابنتها في الصف الثالث ابتدائي تسلمت كتب مستعملة وأجوبة الكتاب تم حلها جميعاً، مبدية استيائها من تكرار مشكلة كل عام بتسليم الطلبة كتب مستعملة خصوصاً للمرحلة الابتدائية فالطلبة في هذه المرحلة يحتاجون التعلم بأنفسهم وليس بمساعدة كتب محلولة، فكيف سيصبح الطالب ذكياً بهذه الطريقة، وذلك سيؤدي إلى تدني مستواه لاعتماده على أجوبة الكتاب،
وأضافت أن الخرابيش تملأ الكتب وموجودة على الصور والنصوص، متابعة لقد مللنا من هذه الحالة وليست المرة الاولى التي تسلم التربية الطلبة كتب مستعملة، فإلى متى هذه الحالة، يجب أن يعتمد الطالب على نفسه بحل أجوبة الكتاب.
وقالت مروة أنور إنها تسلمت كتب أغلبها مستعملة، وجميع الكتب أسئلتها محلولة، موضحة أن الكتب المستعملة والتي بها خرابيش تشتت تركيز الطالب ولا يستطيع حفظ المادة بسهولة، خصوصاً لمن يفضلون الكتاب نظيفاً بأوقات الدراسة، مبدية استيائها من تكرار المدرسة لتسليم الطلبة كتب مستعملة وبعضها تالفة لا تصلح.
فيما أبدت والدة نور استيائها من تكرار مشكلة تسليم كتب مستعملة للطلبة، فابنتها في الصف الخامس ابتدائي لا تستطيع التركيز والكتب غير نظيفة، كما إن أجوبة الكتاب محلولة خصوصاً في مادة الانجليزي، مما يعود ذلك بشكل سلبي على الطالب في اعتماده على اجوبة الكتاب و يؤدي بذلك إلى تدني مستواه ويصبح اتكالي ولا يعتمد على نفسه.
فيما قال الطالب خالد يوسف إنه في المرحلة الثانوية وجميع كتبه مستعملة ماعدا واحد، مشيراً إلى أن الأختام وضعتها التربية على الكتب، للتأكد عند تسليم الكتب آخر العام بأنه مستعمل أو جديد، وذلك لتغريم الطلبة في حال كان جديداً وتالفاً، مشيراً إلى أن بعض الكتب التي استلمها بها ألفاظ غير لائقة، ولا يجب أن توجد، وكان يجب على التربية تفقد الكتب بطريقة أفضل قبل إيصالها للطلبة.
الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتذمر الأهالي بتسليم التربية كتب لأبنائهم مستعملة، فقد اشتكى عدد من أولياء العام الماضي خلال بداية الفصلين، من تكرار مشكلة منح وزارة التربية والتعليم أبنائهم كتب مستعملة، موضحين أن الطلبة يستلمون كتب قديمة جداً ومن الصعب أن يتفوق الطالب خصوصاً وأن أغلب الأسئلة تتضمن أجوبة، مما أدى لتراجع مستوى الطلبة، وأضافوا أن بعض الكتب بها ألفاظ غير لائقة خصوصاً كتب طلبة الثانوي، إلى جانب كونها ممزقة في بعض المقررات.