لماذا كل هذه الضجة حول تأهل المملكة العربية السعودية؟! لعل هذا السؤال الأول الذي يتبادر إلى أذهان كثير من أولئك الذين لا يكترثون بالرياضة ولا يمنحونها قيمتها، أو أنهم ينتمون لتخصصات بعيدة عنها تماماً، ولكن السؤال رغم مشروعيته يجبر الإجابات من أرض الواقع أن تتدافع واحدة تلو الأخرى لتؤكد على أهمية الحدث.
فإذا كان حذف نقاط منتخب اليابان ومنتخب السعودية يجعل من أستراليا والعراق مؤهلتين إلى كاس العالم، بينما تذكر الوكالات الإخبارية الأسترالية حصول الاتحاد الأسترالي لكرة القدم على تسجيلات صوتية ليس ثمة مجال للشك فيها، وهي تسجيلات لمسؤول سياسي سعودي تزعم أنه يتصل بمسؤولين سياسيين في كل من تايلند واليابان لعرض المال عليهم في مقابل الإطاحة بالمنتخب الأسترالي بما يفسح المجال لتأهل السعودية للمونديال. فإن كانت مثل هذه الشائعات تحاك من قبل أستراليا ليدعمها في تلك المساعي الأوروبيون، فإنه ليس ثمة جدال في التأكيد على أهمية هذا الحدث بالنسبة لكثير من الدول في العالم، ومنها الدول الخليجية ومن بينها السعودية.
إن الحضور الخليجي على مستوى عالمي، هو أمر مهم للغاية في تقديم صورة إيجابية لدول الخليج العربية، بعيداً عن تصنيفات البعض للمجالات وأهميتها، ما يعني أن لدول الخليج العربية مكانة واضحة وبارزة تفرض وجودها في المحافل الدولية المختلفة، ورغم أنها ليست المرة الأولى التي تتأهل فيها دولة خليجية إلى مباريات كأس العالم، والسعودية تحديداً.. إلاَّ أن متغيرات المرحلة والتحديات التي تواجهها المنطقة، تجعل من الأهمية بمكان الالتفات لهذا الحضور كوجه من أوجه الإنجاز الخليجي.
الأمر الآخر أن التأهل السعودي لمباريات كأس العالم يبرهن على تنامي القوة السعودية على مستويات عدة، جعلت من الرياضة واحدة من أدوات القوة الناعمة شأنها شأن الاحتفاء بنجاح موسم الحج عاماً تلو الآخر، والحزم العسكري والسياسي وغيره كثير، لتصعد إلى واجهة القوة الناعمة السعودية السمعة الرياضية كإحدى أدوات هذه القوة.
ما يثلج الصدر في التأهل السعودي ذلك الالتفاف الخليجي حول المملكة العربية السعودية ليس في الرياضة وحسب، وإنما في المجال السياسي والعسكري كذلك، وهو إن دلّ على شيء فإنما يدل على وحدة القيادة الخليجية، والرضا الخليجي حيال ذلك، بل والشعور بالعزة تجاهه. يضاف إلى المنجز الرياضي وانعكاساته في غير ميدان، أن دورة كأس الخليج الـ23 ستقام على أرض دولة قطر، فهل ستكون الرياضة نافذة أمل لآفاق خليجية أوسع لا سيما وأننا كشعب خليجي «شعب كرة».
* اختلاج النبض:
الجميل في الأمر أن الرياضة السعودية أنطقت الفنان الخليجي علي عبدالستار بالحق وجعلته يتجاوز ما لم يتجاوزه السليطي، ليعبر ليس عن تشجيعه للسعودية أمام اليابان وحسب، وإنما عن حبه للسعودية ولكل الخليج العربي.
فإذا كان حذف نقاط منتخب اليابان ومنتخب السعودية يجعل من أستراليا والعراق مؤهلتين إلى كاس العالم، بينما تذكر الوكالات الإخبارية الأسترالية حصول الاتحاد الأسترالي لكرة القدم على تسجيلات صوتية ليس ثمة مجال للشك فيها، وهي تسجيلات لمسؤول سياسي سعودي تزعم أنه يتصل بمسؤولين سياسيين في كل من تايلند واليابان لعرض المال عليهم في مقابل الإطاحة بالمنتخب الأسترالي بما يفسح المجال لتأهل السعودية للمونديال. فإن كانت مثل هذه الشائعات تحاك من قبل أستراليا ليدعمها في تلك المساعي الأوروبيون، فإنه ليس ثمة جدال في التأكيد على أهمية هذا الحدث بالنسبة لكثير من الدول في العالم، ومنها الدول الخليجية ومن بينها السعودية.
إن الحضور الخليجي على مستوى عالمي، هو أمر مهم للغاية في تقديم صورة إيجابية لدول الخليج العربية، بعيداً عن تصنيفات البعض للمجالات وأهميتها، ما يعني أن لدول الخليج العربية مكانة واضحة وبارزة تفرض وجودها في المحافل الدولية المختلفة، ورغم أنها ليست المرة الأولى التي تتأهل فيها دولة خليجية إلى مباريات كأس العالم، والسعودية تحديداً.. إلاَّ أن متغيرات المرحلة والتحديات التي تواجهها المنطقة، تجعل من الأهمية بمكان الالتفات لهذا الحضور كوجه من أوجه الإنجاز الخليجي.
الأمر الآخر أن التأهل السعودي لمباريات كأس العالم يبرهن على تنامي القوة السعودية على مستويات عدة، جعلت من الرياضة واحدة من أدوات القوة الناعمة شأنها شأن الاحتفاء بنجاح موسم الحج عاماً تلو الآخر، والحزم العسكري والسياسي وغيره كثير، لتصعد إلى واجهة القوة الناعمة السعودية السمعة الرياضية كإحدى أدوات هذه القوة.
ما يثلج الصدر في التأهل السعودي ذلك الالتفاف الخليجي حول المملكة العربية السعودية ليس في الرياضة وحسب، وإنما في المجال السياسي والعسكري كذلك، وهو إن دلّ على شيء فإنما يدل على وحدة القيادة الخليجية، والرضا الخليجي حيال ذلك، بل والشعور بالعزة تجاهه. يضاف إلى المنجز الرياضي وانعكاساته في غير ميدان، أن دورة كأس الخليج الـ23 ستقام على أرض دولة قطر، فهل ستكون الرياضة نافذة أمل لآفاق خليجية أوسع لا سيما وأننا كشعب خليجي «شعب كرة».
* اختلاج النبض:
الجميل في الأمر أن الرياضة السعودية أنطقت الفنان الخليجي علي عبدالستار بالحق وجعلته يتجاوز ما لم يتجاوزه السليطي، ليعبر ليس عن تشجيعه للسعودية أمام اليابان وحسب، وإنما عن حبه للسعودية ولكل الخليج العربي.