دعت السعودية، اليوم الاثنين، الليبيين إلى وقف أعمال العنف، ومعالجة قضايا بـ"الحوار". وأكدت أن دعوة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، دول الخليج إلى تجاوز مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، في كيان واحد يحقق الخير ويدفع الشر.ويأتي ذلك بعد عقد مجلس الوزراء جلسته الأسبوعية، برئاسة نائب خادم الحرمين الشريفين، الأمير سلمان بن عبدالعزيز.ودعا المجلس خلال الجلسة، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس"، جميع الليبيين إلى وقف أعمال العنف، وإلى تضافر الجهود لتحقيق ما يتطلع إليه الشعب الليبي من أمن واستقرار، مؤكداً أن الحوار هو السبيل الأمثل لمعالجة القضايا والحفاظ على مكتسبات الدولة ومواجهة التحديات في هذه المرحلة.ورحب المجلس بقرار تشكيل لجنة عليا مشتركة برئاسة وزيري الخارجية في البلدين لتنفيذ الرؤية الاستراتيجية لقيادتي البلدين للوصول إلى آفاق أرحب وأكثر ازدهاراً وأمناً واستقراراً لمواجهة التحديات في المنطقة، ولما فيه خير الشعبين الشقيقين وشعوب دول مجلس التعاون كافة.وأدان المجلس التفجيرات الإرهابية التي وقعت في إقليم شينجيانغ في غرب الصين، وأسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى، مجدداً المواقف الثابتة للمملكة من نبذ الأعمال الإرهابية بكل صورها وأشكالها ومهما كانت مصادرها ودوافعها، معرباً عن تعازي المملكة ومواساتها لأسر الضحايا وتمنياتها للمصابين بالشفاء.وقدر مجلس الوزراء بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لقيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الإنجازات المهمة التي حققها المجلس انطلاقاً من نظامه الأساسي، مؤكداً أن الإنجازات التكاملية البارزة لمجلس التعاون في مختلف المجالات، مكنت دوله من الإسهام في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، إضافة إلى ما حققته من تلاحم وتكاتف رسخ أقدامها في الساحة الإقليمية والدولية، مشيراً إلى أن دعوة خادم الحرمين الشريفين لتجاوز مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد في كيان واحد يحقق الخير، ويدفع الشر، ويسهم في المزيد من التلاحم والتعاون والتنسيق والتكامل بين دول المجلس، خاصة في هذه المرحلة التي تمر بها المنطقة والعالم.
International
السعودية: الاتحاد الخليجي يدفع الشر
26 مايو 2014