أتمنى أن يفتح الشباب الخليجي الذي يمتعض من حرب مصر ومن المملكة العربية السعودية على رموز «تنظيم الإخوان المسلمين» عيونهم على هذه الحقائق والوقائع
شبابنا الخليجي الذي قليلاً ما يقرأ أن هناك شخصاً يدعى زبينغيو بريجنيسكي وهو يهودي أمريكي من أصول بولندية ولد 1928 وتوفي في شهر مايو الماضي فقط عن عمر يناهز التسعين عاماً، ينسب له الفضل في تفتيت الاتحاد السوفييتي، إذ بعد هزيمة أمريكا في فيتنام عام 1975 وضع إستراتيجية تفتيت الاتحاد السوفييتي دون محاربته، بل عن طريق حرب الوكالة، أي أن آخرين هم من سيحاربون نيابة عن الجيش الأمريكي، وذلك عن طريق إحياء الأصولية الدينية إسلامية ومسيحية ويهودية لتهدم الجدار السوفييتي من الأسفل بدلاً من هدمه من أعلى، أي عليك أن تحيي وتذكي التيارات الدينية وهي بدورها ستنخر النظام وستهدمه بدلاً منك وهكذا كان، واستغرقت العملية 15 عاماً تم تنفيذ المشروع، هزم الاتحاد السوفييتي عن طريق إحياء الأصولية الإسلامية في إفغانستان، وهزم في أوروبا فسقط جدار برلين عام 1989 كرمز للاتحاد السوفييتي وجاء جورباتشوف ليكون آخر رئيس للاتحاد السوفييتي 1990.
هذا الشخص بريجنيسكي يرأس مجلس المستشارين لمؤسسة اسمها «راند» للدراسات قدم ذات النصيحة للإدارات الأمريكية المتعاقبة منذ بوش الابن عن العالم العربي، كيف يمكن تفتيت الدول العربية دون حروب؟ أو بصياغة أخرى كيف يمكن تخليصنا من الأنظمة العربية الحالية التي بسببها ظهر الإسلام المتشدد؟ (هذا هو تفسيرهم) فقال بإسقاط أنظمتها بذات الأدوات، أي بإحياء الأصولية الدينية المعتدلة، للعلم مؤسسة راند لها فرع في قطر ترأسه سارة ابنة ديك تشيني مسؤول عن تنفيذ الإستراتيجية منذ بداية الألفين أي بعد تولي حمد بن خليفة فتح الفرع القطري للإشراف على تنفيذ الرؤية البريجينسكية في منطقة الشرق الأوسط.
رعى بريجنيسكي أدوات كثيرة بغرض تنفيذ إستراتيجيته، أهمها مراكز أبحاث ودراسات وكذلك منظمات حقوقية مثل «مجموعة الأزمات» التي كانت تكتب التقارير المفبركة عن البحرين ويديرها يهودي من أصل هنجاري يدعى جورج سورس، ويعد ممول التدريب للثورات في الجانب الأوربي أي إن قطر هي النسخة العربية لجورج سوروس، بريجينسكي يرعى كذلك منظمة «فريدوم هاوس» التي ترعى بدورها عدداً من المنظمات البحرينية كمركز حقوق الإنسان الذي رأسه نبيل رجب والخواجه، هل عرفتم لماذا ترددت هذه الأسماء البحرينية في تصاريح وزارة الخارجية الأمريكية، لأن الراعي مستشار لرؤساء الولايات المتحدة منذ كارتر إلى أوباما.
أوصت مؤسسة راند جميع الإدارات الأمريكية أن تعمل على هدم الجدار العربي من الأسفل، فلا تسقط الأنظمة من الأعلى بل من الداخل وذلك بالتحالف مع الحركات الإسلامية (المعتدلة) السنية والشيعية، وأن تعمل تلك الحركات على استعداء المملكة العربية السعودية تحديداً السنية منها والشيعية، وفي تقرير نشر عام 2007 تحت عنوان «إنشاء شبكة من الإسلاميين المعتدلين» نشر المشروع بالتفصيل في العديد من الصحف.
لذلك كانت هيلاري كلينتون أول من صفق للثورات وأول من أطلق وصف «الربيع العربي» في أبريل 2011 في السي أن أن لأنها كانت بداية هدم الجدار من أسفل تنفيذاً للوصية البريجينسكية على يد حلفائها من «الإخوان المسلمين» الإسلام السني المعتدل الذي اعتلى سدة الحكم في الشمال الإفريقي وصفق أيضاً «لحزب الدعوة» الذي اعتلى سدة الحكم في العراق وحاول أن يعتليها في البحرين، وهم الإسلام الشيعي المعتدل حسب المواصفات الأمريكية، بعد أن أسقطت المخابرات الأمريكية شاه إيران وأوصلت الخميني لسدة الحكم.
استماتت إدارة أوباما لدعم الإخوان المسلمين في مصر وفي تونس والمغرب والجزائر، أوعزت الإدارات الأمريكية منذ بوش الابن لقطر فدعمت ومازالت بالمال والقوى الناعمة «التنظيم الدولي للإخوان المسلمين»، فعلت هيلاري كلينتون المستحيل لمنع ثورة 30 يونيو، قاطعت مصر بعدها، هددتها، منعت عنها السلاح، قطعت عنها المعونة، أرسلت موفديها لمقابلة زعماء رابعة، وكذلك فعلت في البحرين، فعلت المستحيل لمنع دخول درع الجزيرة، هددت سعود الفيصل وعبدالله بن زايد، قاطعت البحرين، منعت عنها السلاح، المشروع تعرض لصدمة كبيرة حين تصدت البحرين للإسلاميين الشيعة حلفاء الولايات المتحدة وحين تصدت للإسلامين السنة حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية.
نعم، لأمريكا مصالح مع نظام الحكم في البحرين ونعم، لها أسطولها في البحرين، ولكن تلك المصالح لن تتعرض للخطر وستبقى لو نجح حزب الدعوة في الوصول للحكم، كانت ستبقى كما هي حين أكد علي سلمان لفيلتمان أنها لن تمس، فالاتفاق أن يسقط النظام لا أن تسقط الاتفاقيات الأمنية!!
في 14 أبريل عام 2011 نشر رون نيسكون الباحث في صحيفة نيويورك تايمز تقريراً عن الأموال التي صرفت لتدريب الشباب على مظاهرات (الربيع العربي) بل وحدد بالاسم من هي الحركات المستفيدة من مصر ومن البحرين.
من يمتعضون اليوم من شباب الخليج من التحالف مع الأمريكان ومع الصهيونية، عليهم أن يعيدوا النظر في من هو شريك وحليف الولايات المتحدة الأمريكية الحقيقي الذي اجتمع معه وخطط معه ورسم معه وجاب السفارات وعقد الاجتماعات ونفذ معه هذا الدمار الذي خلف أكثر من مليون ونصف مليون شهيد وعشرات الملايين من المشردين، من الذي صفق وقال نحن نقف وراء الثورات بكل فخر؟ من الذي يشتم ثورة 30 يونيو يومياً ويصفق لموت العشرات من الجنود المصريين ويصمت ويصيبه الخرس لموت رجال الأمن السعوديين؟
من داعش لمنظمات حقوق الإنسان مروراً بأكاديميات للتغير إلى قنوات وصحف جميعها قوى مسلحة وقوى ناعمة تعمل ليل نهار لسقوط الأنظمة العربية تقف وراءها إستراتيجية الإسلام المعتدل السني والشيعي الحكم البديل الذي ترعى تفريخه هذه المنظومة.
الأنظمة العربية الصامدة في هذه الحرب هي مصر والبحرين والمملكة العربية السعودية، تلك الأنظمة ليست حليفة لهذا الدمار الذي تم برعاية الولايات المتحدة الأمريكية، تلك الأنظمة كانت حليفة لدولة (أمريكا) كانت ترعى الاستقرار والأمن في المنطقة، كانت حليفاً قبل وصايا «راند»، وترغب الأنظمة العربية الآن أن تعيد ترتيب العلاقات الأمريكية العربية إلى ما قبل بريجنيسكي، في حين جماعة الإخوان وجماعة حزب الدعوة يسعون إلى أن يعيدوا الحياة للتحالف البريجينسكي الإخواني الدعوي، أملاً في تنحية ترامب أو في عودة حلفائها في الدوائر الأمريكية.
فإلى هؤلاء الممتعضين من ملاحقة رموز الإسلام البريجنسكي في كل من مصر والسعودية والبحرين وبقية الدول العربية، عليهم أن يبحثوا بأنفسهم ويقرؤوا ويعوا كيف يساقون كالبهائم من دمار إلى دمار دون أن يعرفوا من الذي يمسك بالخيط ويسحبهم من الطرف الآخر!!
شبابنا الخليجي الذي قليلاً ما يقرأ أن هناك شخصاً يدعى زبينغيو بريجنيسكي وهو يهودي أمريكي من أصول بولندية ولد 1928 وتوفي في شهر مايو الماضي فقط عن عمر يناهز التسعين عاماً، ينسب له الفضل في تفتيت الاتحاد السوفييتي، إذ بعد هزيمة أمريكا في فيتنام عام 1975 وضع إستراتيجية تفتيت الاتحاد السوفييتي دون محاربته، بل عن طريق حرب الوكالة، أي أن آخرين هم من سيحاربون نيابة عن الجيش الأمريكي، وذلك عن طريق إحياء الأصولية الدينية إسلامية ومسيحية ويهودية لتهدم الجدار السوفييتي من الأسفل بدلاً من هدمه من أعلى، أي عليك أن تحيي وتذكي التيارات الدينية وهي بدورها ستنخر النظام وستهدمه بدلاً منك وهكذا كان، واستغرقت العملية 15 عاماً تم تنفيذ المشروع، هزم الاتحاد السوفييتي عن طريق إحياء الأصولية الإسلامية في إفغانستان، وهزم في أوروبا فسقط جدار برلين عام 1989 كرمز للاتحاد السوفييتي وجاء جورباتشوف ليكون آخر رئيس للاتحاد السوفييتي 1990.
هذا الشخص بريجنيسكي يرأس مجلس المستشارين لمؤسسة اسمها «راند» للدراسات قدم ذات النصيحة للإدارات الأمريكية المتعاقبة منذ بوش الابن عن العالم العربي، كيف يمكن تفتيت الدول العربية دون حروب؟ أو بصياغة أخرى كيف يمكن تخليصنا من الأنظمة العربية الحالية التي بسببها ظهر الإسلام المتشدد؟ (هذا هو تفسيرهم) فقال بإسقاط أنظمتها بذات الأدوات، أي بإحياء الأصولية الدينية المعتدلة، للعلم مؤسسة راند لها فرع في قطر ترأسه سارة ابنة ديك تشيني مسؤول عن تنفيذ الإستراتيجية منذ بداية الألفين أي بعد تولي حمد بن خليفة فتح الفرع القطري للإشراف على تنفيذ الرؤية البريجينسكية في منطقة الشرق الأوسط.
رعى بريجنيسكي أدوات كثيرة بغرض تنفيذ إستراتيجيته، أهمها مراكز أبحاث ودراسات وكذلك منظمات حقوقية مثل «مجموعة الأزمات» التي كانت تكتب التقارير المفبركة عن البحرين ويديرها يهودي من أصل هنجاري يدعى جورج سورس، ويعد ممول التدريب للثورات في الجانب الأوربي أي إن قطر هي النسخة العربية لجورج سوروس، بريجينسكي يرعى كذلك منظمة «فريدوم هاوس» التي ترعى بدورها عدداً من المنظمات البحرينية كمركز حقوق الإنسان الذي رأسه نبيل رجب والخواجه، هل عرفتم لماذا ترددت هذه الأسماء البحرينية في تصاريح وزارة الخارجية الأمريكية، لأن الراعي مستشار لرؤساء الولايات المتحدة منذ كارتر إلى أوباما.
أوصت مؤسسة راند جميع الإدارات الأمريكية أن تعمل على هدم الجدار العربي من الأسفل، فلا تسقط الأنظمة من الأعلى بل من الداخل وذلك بالتحالف مع الحركات الإسلامية (المعتدلة) السنية والشيعية، وأن تعمل تلك الحركات على استعداء المملكة العربية السعودية تحديداً السنية منها والشيعية، وفي تقرير نشر عام 2007 تحت عنوان «إنشاء شبكة من الإسلاميين المعتدلين» نشر المشروع بالتفصيل في العديد من الصحف.
لذلك كانت هيلاري كلينتون أول من صفق للثورات وأول من أطلق وصف «الربيع العربي» في أبريل 2011 في السي أن أن لأنها كانت بداية هدم الجدار من أسفل تنفيذاً للوصية البريجينسكية على يد حلفائها من «الإخوان المسلمين» الإسلام السني المعتدل الذي اعتلى سدة الحكم في الشمال الإفريقي وصفق أيضاً «لحزب الدعوة» الذي اعتلى سدة الحكم في العراق وحاول أن يعتليها في البحرين، وهم الإسلام الشيعي المعتدل حسب المواصفات الأمريكية، بعد أن أسقطت المخابرات الأمريكية شاه إيران وأوصلت الخميني لسدة الحكم.
استماتت إدارة أوباما لدعم الإخوان المسلمين في مصر وفي تونس والمغرب والجزائر، أوعزت الإدارات الأمريكية منذ بوش الابن لقطر فدعمت ومازالت بالمال والقوى الناعمة «التنظيم الدولي للإخوان المسلمين»، فعلت هيلاري كلينتون المستحيل لمنع ثورة 30 يونيو، قاطعت مصر بعدها، هددتها، منعت عنها السلاح، قطعت عنها المعونة، أرسلت موفديها لمقابلة زعماء رابعة، وكذلك فعلت في البحرين، فعلت المستحيل لمنع دخول درع الجزيرة، هددت سعود الفيصل وعبدالله بن زايد، قاطعت البحرين، منعت عنها السلاح، المشروع تعرض لصدمة كبيرة حين تصدت البحرين للإسلاميين الشيعة حلفاء الولايات المتحدة وحين تصدت للإسلامين السنة حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية.
نعم، لأمريكا مصالح مع نظام الحكم في البحرين ونعم، لها أسطولها في البحرين، ولكن تلك المصالح لن تتعرض للخطر وستبقى لو نجح حزب الدعوة في الوصول للحكم، كانت ستبقى كما هي حين أكد علي سلمان لفيلتمان أنها لن تمس، فالاتفاق أن يسقط النظام لا أن تسقط الاتفاقيات الأمنية!!
في 14 أبريل عام 2011 نشر رون نيسكون الباحث في صحيفة نيويورك تايمز تقريراً عن الأموال التي صرفت لتدريب الشباب على مظاهرات (الربيع العربي) بل وحدد بالاسم من هي الحركات المستفيدة من مصر ومن البحرين.
من يمتعضون اليوم من شباب الخليج من التحالف مع الأمريكان ومع الصهيونية، عليهم أن يعيدوا النظر في من هو شريك وحليف الولايات المتحدة الأمريكية الحقيقي الذي اجتمع معه وخطط معه ورسم معه وجاب السفارات وعقد الاجتماعات ونفذ معه هذا الدمار الذي خلف أكثر من مليون ونصف مليون شهيد وعشرات الملايين من المشردين، من الذي صفق وقال نحن نقف وراء الثورات بكل فخر؟ من الذي يشتم ثورة 30 يونيو يومياً ويصفق لموت العشرات من الجنود المصريين ويصمت ويصيبه الخرس لموت رجال الأمن السعوديين؟
من داعش لمنظمات حقوق الإنسان مروراً بأكاديميات للتغير إلى قنوات وصحف جميعها قوى مسلحة وقوى ناعمة تعمل ليل نهار لسقوط الأنظمة العربية تقف وراءها إستراتيجية الإسلام المعتدل السني والشيعي الحكم البديل الذي ترعى تفريخه هذه المنظومة.
الأنظمة العربية الصامدة في هذه الحرب هي مصر والبحرين والمملكة العربية السعودية، تلك الأنظمة ليست حليفة لهذا الدمار الذي تم برعاية الولايات المتحدة الأمريكية، تلك الأنظمة كانت حليفة لدولة (أمريكا) كانت ترعى الاستقرار والأمن في المنطقة، كانت حليفاً قبل وصايا «راند»، وترغب الأنظمة العربية الآن أن تعيد ترتيب العلاقات الأمريكية العربية إلى ما قبل بريجنيسكي، في حين جماعة الإخوان وجماعة حزب الدعوة يسعون إلى أن يعيدوا الحياة للتحالف البريجينسكي الإخواني الدعوي، أملاً في تنحية ترامب أو في عودة حلفائها في الدوائر الأمريكية.
فإلى هؤلاء الممتعضين من ملاحقة رموز الإسلام البريجنسكي في كل من مصر والسعودية والبحرين وبقية الدول العربية، عليهم أن يبحثوا بأنفسهم ويقرؤوا ويعوا كيف يساقون كالبهائم من دمار إلى دمار دون أن يعرفوا من الذي يمسك بالخيط ويسحبهم من الطرف الآخر!!