دعك من «شرف» إيران الذي اكتشفته قطر مؤخراً بعد أن دخلت المخدع الإيراني، فالعالم كله يعرف المسافة التي تبعد بين إيران والشرف، ذلك ليس موضوعنا، موضوعنا هو هل قطر عند كلمتها فعلاً؟!! أي هل قطر ستتحالف مع إيران؟ فإن كان ذلك خيارها ما هي خياراتنا؟
جاء في بيان البيت الأبيض يوم الجمعة الماضي بخصوص المكالمة الهاتفية بين ترامب وأمير قطر أن الرئيس الأمريكي شدد خلال الحديث على «التهديد المتواصل الذي تمثله إيران على استقرار المنطقة».
أي أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر إيران «الشريفة» مصدر التهديد في المنطقة، وحين تتحدث الولايات المتحدة الأمريكية عن «المنطقة» فإنها لا تعني دول التحالف الرباعي فحسب أو دول الخليج العربي فحسب، بل تعني بها منطقة المصالح الأمريكية الخليجية المشتركة، فهل تستوعب قطر أنها بتسميتها إيران بالشريفة أنها تختار أن تناهض المصالح الأمريكية في المنطقة؟ هل قطر قادرة على هذا الخيار؟
كما شدد ترامب على أمير قطر في ذات الاتصال على «أهمية التزام جميع الدول التي شاركت في قمة الرياض بالحفاظ على الوحدة في مكافحة الإرهاب ووقف تمويل الجماعات الإرهابية ومواجهة الأيديولوجيا المتطرفة».
السؤال ومن الذي يمثل الجماعات والأيديولوجيات المتطرفة؟ أليست التي تمثلها إيران «الشريفة» ومعها تنظيم الإخوان؟ مما يدفعنا للتساؤل هل قطر الآن ستسمع الكلام وتطيعه وستتصدى «للشريفة»؟ أم ستختار أن ترتمي بحضن «الشريفة» وتكمل باقي مشوارها معها؟
تحديد موقف قطر من إيران ومن الإخوان يجب أن يكون واضحاً ومعلناً للولايات المتحدة الأمريكية إن لم تشأ قطر أن تحدده لنا، الفهلوة ليس هذا موقعها «وياريتها فالحه فيه»، كما إنه ليس تصريحاً ممكن أن تتراجع عنه وتقول عنه مفبركاً، أو كلاماً بالعربي يتجه شرقاً، وحين تترجمه بالإنجليزي يتجه في الاتجاه المعاكس.
إعلان المواقف السياسية للدولة من مسؤولين قطريين ليس كتغريدات مذيعي الجزيرة للإنجليز خطاب وللعرب خطاب آخر، الاستخفاف ليس هذا محله.
مصيبة إن كانت قطر تعتمد في سياستها الخارجية على احتمال واحد فقط نسبة حدوثة ضئيلة جداً، وحتى لو حدث لن يغير من الأمر شيئاً، فقطر تعتمد في تحديد علاقتها بالولايات المتحدة الأمريكية على الوعد من حلفائها من فلول الإدارة السابقة، وكذلك من «الشريفة» أن زوال ترامب قريب!!
وعودة الأمور إلى ما كنت عليه ممكنة، سياسات تعتمد على افتراضات واحتمالات قد تحدث وقد لا تحدث بإقالة ترامب وتغيره، فإن بقي كل ما عليها المراوغة معه إلى أن تنتهي ولايته، كما فعلت حين استجابت لضغطه واتصلت بولي العهد السعودي ومن ثم أفسدت الاتصال متعمدة، وتظن أنها ستستمر بتلك الألاعيب إلى أن يأتي رئيس غيره، ذلك قصر نظر محدود جداً لا يعي المتغيرات التي تجري على الأرض ولا يثري الصفقات التي تتوالى، ولا يحسب القسمة التي تجري وتتبين سيناريوهاتها، ولا تعي ما يجري واقعياً من وضع إقليمي تجاوز قطر بكثير.
فإذا كان الموقف الإقليمي تجاوز «الشريفة» بكثير وبدأ ينقلب ضدها، المصيبة أنه حتى «الشريفة» بدأت تلملم نفسها وتعيد ترتيب أوراقها لعلمها أن الدور عليها قادم، جميع اللاعبين يعملون الآن على لملمت شظايا الربيع ورسم الخطوط الجديدة في مناطق النفوذ، مما ينهي الدور القطري، كلهم يعلمون إلا قطر تحاول أن تستمر في الوقت الضائع لكسب المزيد منه، دعوها يا جماعة دعوها فهذا خيارها.
بالنسبة للتحالف الرباعي فالسيناريو في كلتا الحالتين واحد، بقي ترامب أو ذهب التحالف الرباعي لن يغير موقفه، وستبقى المقاطعة ولن تعود قطر مادام في الدوحة حمد.
المنطق والعقل والجغرافيا والتاريخ القريب والبعيد كل ينصح قطر بأن مكانها الطبيعي بين أشقائها وهي غير راغبة فيه وتصم الأذان عنه بل وتسير في الاتجاه المعاكس وتمعن في السير في ذلك الاتجاه بل هي تجري وكأنها مصممة على الاصطدام بالحائط.
اتضح فعلاً أن السياسة الخارجية القطرية مع دول التحالف تعتمد على تحقيق وتسجيل نقاط في «المعاياه» سياسة «لاقونا في الهده» وتلك سياسة «صبيان» «لوفر» وليست سياسة دولة.
ختاماً ما دام الاستخفاف هو السمة الغالبة على السياسة القطرية، استخفاف بأمن المنطقة وبالأمن الدولي، ستبقى المقاطعة بالنسبة للتحالف هي الوسيلة الأمثل لحفظ الأمن، ولتترك قطر هي و«الشريفة» معها في مركب واحد ليحلا مشاكلهما مع العالم!
جاء في بيان البيت الأبيض يوم الجمعة الماضي بخصوص المكالمة الهاتفية بين ترامب وأمير قطر أن الرئيس الأمريكي شدد خلال الحديث على «التهديد المتواصل الذي تمثله إيران على استقرار المنطقة».
أي أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر إيران «الشريفة» مصدر التهديد في المنطقة، وحين تتحدث الولايات المتحدة الأمريكية عن «المنطقة» فإنها لا تعني دول التحالف الرباعي فحسب أو دول الخليج العربي فحسب، بل تعني بها منطقة المصالح الأمريكية الخليجية المشتركة، فهل تستوعب قطر أنها بتسميتها إيران بالشريفة أنها تختار أن تناهض المصالح الأمريكية في المنطقة؟ هل قطر قادرة على هذا الخيار؟
كما شدد ترامب على أمير قطر في ذات الاتصال على «أهمية التزام جميع الدول التي شاركت في قمة الرياض بالحفاظ على الوحدة في مكافحة الإرهاب ووقف تمويل الجماعات الإرهابية ومواجهة الأيديولوجيا المتطرفة».
السؤال ومن الذي يمثل الجماعات والأيديولوجيات المتطرفة؟ أليست التي تمثلها إيران «الشريفة» ومعها تنظيم الإخوان؟ مما يدفعنا للتساؤل هل قطر الآن ستسمع الكلام وتطيعه وستتصدى «للشريفة»؟ أم ستختار أن ترتمي بحضن «الشريفة» وتكمل باقي مشوارها معها؟
تحديد موقف قطر من إيران ومن الإخوان يجب أن يكون واضحاً ومعلناً للولايات المتحدة الأمريكية إن لم تشأ قطر أن تحدده لنا، الفهلوة ليس هذا موقعها «وياريتها فالحه فيه»، كما إنه ليس تصريحاً ممكن أن تتراجع عنه وتقول عنه مفبركاً، أو كلاماً بالعربي يتجه شرقاً، وحين تترجمه بالإنجليزي يتجه في الاتجاه المعاكس.
إعلان المواقف السياسية للدولة من مسؤولين قطريين ليس كتغريدات مذيعي الجزيرة للإنجليز خطاب وللعرب خطاب آخر، الاستخفاف ليس هذا محله.
مصيبة إن كانت قطر تعتمد في سياستها الخارجية على احتمال واحد فقط نسبة حدوثة ضئيلة جداً، وحتى لو حدث لن يغير من الأمر شيئاً، فقطر تعتمد في تحديد علاقتها بالولايات المتحدة الأمريكية على الوعد من حلفائها من فلول الإدارة السابقة، وكذلك من «الشريفة» أن زوال ترامب قريب!!
وعودة الأمور إلى ما كنت عليه ممكنة، سياسات تعتمد على افتراضات واحتمالات قد تحدث وقد لا تحدث بإقالة ترامب وتغيره، فإن بقي كل ما عليها المراوغة معه إلى أن تنتهي ولايته، كما فعلت حين استجابت لضغطه واتصلت بولي العهد السعودي ومن ثم أفسدت الاتصال متعمدة، وتظن أنها ستستمر بتلك الألاعيب إلى أن يأتي رئيس غيره، ذلك قصر نظر محدود جداً لا يعي المتغيرات التي تجري على الأرض ولا يثري الصفقات التي تتوالى، ولا يحسب القسمة التي تجري وتتبين سيناريوهاتها، ولا تعي ما يجري واقعياً من وضع إقليمي تجاوز قطر بكثير.
فإذا كان الموقف الإقليمي تجاوز «الشريفة» بكثير وبدأ ينقلب ضدها، المصيبة أنه حتى «الشريفة» بدأت تلملم نفسها وتعيد ترتيب أوراقها لعلمها أن الدور عليها قادم، جميع اللاعبين يعملون الآن على لملمت شظايا الربيع ورسم الخطوط الجديدة في مناطق النفوذ، مما ينهي الدور القطري، كلهم يعلمون إلا قطر تحاول أن تستمر في الوقت الضائع لكسب المزيد منه، دعوها يا جماعة دعوها فهذا خيارها.
بالنسبة للتحالف الرباعي فالسيناريو في كلتا الحالتين واحد، بقي ترامب أو ذهب التحالف الرباعي لن يغير موقفه، وستبقى المقاطعة ولن تعود قطر مادام في الدوحة حمد.
المنطق والعقل والجغرافيا والتاريخ القريب والبعيد كل ينصح قطر بأن مكانها الطبيعي بين أشقائها وهي غير راغبة فيه وتصم الأذان عنه بل وتسير في الاتجاه المعاكس وتمعن في السير في ذلك الاتجاه بل هي تجري وكأنها مصممة على الاصطدام بالحائط.
اتضح فعلاً أن السياسة الخارجية القطرية مع دول التحالف تعتمد على تحقيق وتسجيل نقاط في «المعاياه» سياسة «لاقونا في الهده» وتلك سياسة «صبيان» «لوفر» وليست سياسة دولة.
ختاماً ما دام الاستخفاف هو السمة الغالبة على السياسة القطرية، استخفاف بأمن المنطقة وبالأمن الدولي، ستبقى المقاطعة بالنسبة للتحالف هي الوسيلة الأمثل لحفظ الأمن، ولتترك قطر هي و«الشريفة» معها في مركب واحد ليحلا مشاكلهما مع العالم!