منذ الصغر وإلى يومنا هذا، فترة التحضير لدخول المدارس هي الأقرب إلى قلبي، خاصة أمور شراء القرطاسية التي تنوعت ألوانها وأشكالها وكلها جاذبة للقلب والنظر.. وبالرغم من رغبتي العارمة في الاستحواذ على أكبر قدر منها إلا أن ما كان مسموحاً لا يتوافق مع المرغوب. ولكن كما يقولون «زمن الأول تحوّل» ولم تعد الأشكال والألوان هي الجاذبة فقط وإنما أيضاً أسماء الماركات المعروفة فهي من باتت لأوتار القلب معزوفة، وأموال الأهالي صارت مفقودة لمصاريف غير مقبولة.
وأنا في أحد المجمعات التجارية لشراء القرطاسية الخاصة بأبنائي، فجأة ارتفع صوت الأم «متوسلة» ابنتها التي لا يزيد عمرها عن 9 سنوات، في أن تأخذ الحقيبة «الشنطة» التي تتمكن من دفع قيمتها بسهولة. والبنت ترفض وتستشيط غضباً كون الحقيبة «الشنطة» لا تنتمي إلى إحدى الماركات العالمية المعروفة. والأمر لا يقف على موضوع «الشنطة» وإنما يمتد إلى كل المستلزمات المرافقة، والقصة باتت معروفة.
هذا المشهد في يومنا هذا ليس الوحيد، كي نقول إنها حالة استثنائية وعنها سوف نحيد. بل أصبحت ظاهرة بائسة من بعض الأهالي السذج والمدارس الفارغة في تسويق مبدأ المظهر، للستر عما تراه العين من تقصير واستهتار بالعلم والمادة والذي هو الأساس والركيزة والجوهر.
حينها تذكرت شاباً صغير العمر في إحدى المدارس الخاصة رأيته من فترة ليست ببعيدة، يرتدي فقط القميص الخاص بالزي المدرسي، مع بنطال جينز مهترئ وحذاء رياضي مقطعة أطرافه. مرّ بثقة من جانب المشرف العام ولم يخف أو يتخفى. سألت المشرف: أهكذا دائماً تتهاونون مع الطلبة بعدم التزامهم بالزي المدرسي؟ فردّ علي: المظهر يا عزيزتي لا يهمنا بشيء، غير أننا نعلم الطلبة الاحترام العام للقوانين التي تنفعهم في حياتهم الآنية والمستقبلية، فنحن لا ندقق على هذه الأمور الصغيرة، وذلك كيّ نسهّل الأمور على ولي الأمر والطالب. فهندامه الخارجي يهمنا بالشكل الذي يليق به ويليق بمدرسته التي ينتمي إليها، ولكن ما يعنينا حقيقة ولا يمكننا التهاون فيه هو كيفية بناء فكر وعلم وشخصية متزنة قادرة على التصدي للتحديات المستقبلية وأما التربية لا نجهلها ولن نتركها بالكلية لأولياء الأمور.
رسالتي موجهة إلى كل المدارس عامة، لا أحدد فيها اسما خاصاً، التساهل مع الطلبة في بعض الطلبات والمتطلبات غير مقروءة والتي أحياناً كثيرة تكون غير مفهومة لا يعني التهاون أبداً وإنما التسهيل والتيسير وذلك كي نضمن للأهالي عقلاً قادراً على المسيرة والتركيز. وفي المقابل يا أيها الأهالي يا كرام أنتم القدوة وأولادكم منكم يتعلمون الثقافات المختلفة، وإن كان الأب واجبه تقديم المال فالأم هي المدرسة المتنقلة بين الأبناء.
وأنا في أحد المجمعات التجارية لشراء القرطاسية الخاصة بأبنائي، فجأة ارتفع صوت الأم «متوسلة» ابنتها التي لا يزيد عمرها عن 9 سنوات، في أن تأخذ الحقيبة «الشنطة» التي تتمكن من دفع قيمتها بسهولة. والبنت ترفض وتستشيط غضباً كون الحقيبة «الشنطة» لا تنتمي إلى إحدى الماركات العالمية المعروفة. والأمر لا يقف على موضوع «الشنطة» وإنما يمتد إلى كل المستلزمات المرافقة، والقصة باتت معروفة.
هذا المشهد في يومنا هذا ليس الوحيد، كي نقول إنها حالة استثنائية وعنها سوف نحيد. بل أصبحت ظاهرة بائسة من بعض الأهالي السذج والمدارس الفارغة في تسويق مبدأ المظهر، للستر عما تراه العين من تقصير واستهتار بالعلم والمادة والذي هو الأساس والركيزة والجوهر.
حينها تذكرت شاباً صغير العمر في إحدى المدارس الخاصة رأيته من فترة ليست ببعيدة، يرتدي فقط القميص الخاص بالزي المدرسي، مع بنطال جينز مهترئ وحذاء رياضي مقطعة أطرافه. مرّ بثقة من جانب المشرف العام ولم يخف أو يتخفى. سألت المشرف: أهكذا دائماً تتهاونون مع الطلبة بعدم التزامهم بالزي المدرسي؟ فردّ علي: المظهر يا عزيزتي لا يهمنا بشيء، غير أننا نعلم الطلبة الاحترام العام للقوانين التي تنفعهم في حياتهم الآنية والمستقبلية، فنحن لا ندقق على هذه الأمور الصغيرة، وذلك كيّ نسهّل الأمور على ولي الأمر والطالب. فهندامه الخارجي يهمنا بالشكل الذي يليق به ويليق بمدرسته التي ينتمي إليها، ولكن ما يعنينا حقيقة ولا يمكننا التهاون فيه هو كيفية بناء فكر وعلم وشخصية متزنة قادرة على التصدي للتحديات المستقبلية وأما التربية لا نجهلها ولن نتركها بالكلية لأولياء الأمور.
رسالتي موجهة إلى كل المدارس عامة، لا أحدد فيها اسما خاصاً، التساهل مع الطلبة في بعض الطلبات والمتطلبات غير مقروءة والتي أحياناً كثيرة تكون غير مفهومة لا يعني التهاون أبداً وإنما التسهيل والتيسير وذلك كي نضمن للأهالي عقلاً قادراً على المسيرة والتركيز. وفي المقابل يا أيها الأهالي يا كرام أنتم القدوة وأولادكم منكم يتعلمون الثقافات المختلفة، وإن كان الأب واجبه تقديم المال فالأم هي المدرسة المتنقلة بين الأبناء.