* عندما تتسارع سنون العمر لتنقلك إلى حيز آخر من حياتك التي تقترب فيها من ساعات الرحيل المحتوم، تتراقص حينها الخواطر والأفكار في ذهنك لتحكي قصة زمان ينقضي سريعاً، وقصة حياة كنت فيها الفارس الذي يقود الركب نحو تحقيق أهداف الحياة.. خواطر تعانق فيها سحب الخير التي غابت عن حياتك فترات من الزمن، التي ما برحت أن تهطل عليك بزخات مطر تسقي جفاء القلوب.. عندما تتراقص الأفكار والخواطر، فإن النفس تظل متأملة في حروفها التي لم تستقر بعد.. فهي التي كانت وما زالت عنوان كل تجربة حياتية..
* كنا في الصغر لا نهتم بالأيام والسنين وهي تطوي أعمالنا كطي السجل للكتب.. كنا نعتقد أننا نعيش من أجل يومنا فقط، نستمتع فيه متعة النفس التي تتباهى بجمال لباسها وأناقتها وسهرها مع الرفقة والأصحاب.. كنا نعتقد أننا نعيش من أجل أن نتباهى بضحكاتنا وهمساتنا التي نتسامر بها مع الأحباب تحت الأضواء الكاشفة، لأننا كنا على موعد مع تلك الأحلام السادرة التي كنا نعشق حينها بنظرات «المحبين والعاشقين» عندما تطل عيونهم على «أناقتنا» ثم ما تبرح أن تسرق منا «قلوبنا العاشقة الهيمانة» التي مضت في عشقها لفترات طويلة من الزمن.. ثم مضى قلب صاحبنا يسرح ويمرح مع تلك الإطلالة المازحة وتلك الضحكة الفاتنة.. ثم اكتشف بعد حين.. أنه قد فقد أعز ما يملك.. فقد أيامه وأوقاته وعمره الذي لا يعوض.. شبابه الذي لم يبصم فيه بصمات الخير المؤثرة التي تشفع له في مراحل عمره القادمة.. تذكرنا ونتذكر ونذكر «لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن عمله ماذا عمل فيه».
* أيقنت أن المصارحة «للقلوب الواعية» هي الحل الناجع لإزالة أي عوالق بالنفس قد تعلق بسبب مزاحمات الحياة، وهي حل أمثل لعلاج أي خلافات قد تدب بين الأهل أو الأصحاب أو زملاء العمل، والتي يعود أسبابها إلى إساءة الظن، أو المشي بالنميمة، أو ضعف العلاقات وتزعزع أواصر المحبة، أو سرعة الحكم على المواقف بلا تثبت أو روية، أو مجالسة أصحاب «النظرات السوداوية».. المصارحة هي «بلسم» للنفس لإزالة التوتر العالق والقلق المتزايد الذي قد تتسارع دقاته في قلب صاحبه «المرهف».. وإن حدث وتعرضت لأي «مشاحنات أو مشادات حياتية» خدشت أطياف «قلبك الطيب».. فحينها صارح سريعاً حتى تطهر قلبك من كل شوائب الدنيا.. وستحس بإحساس جميل.. بوعاء قلب ينبض بمشاعر ترسم على تقاسيم وجهك أجمل الضحكات.. وليكن همك الوحيد أن تكون صادقاً مع الله، بأن تصارح الطرف الآخر من أجل أن تصل معه إلى حل يرضي المولى الكريم.. فالمصارحة من أجل الله فقط.. تذكر من خلالها ذلك الرجل من الأنصار الذي بشره النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة، فقال لمن بات عنده يستفسر عن سبب تلك البشرى: «ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشاً ولا أحسد أحداً على خير أعطاه الله إياه».
* عندما تتشابه في حياتي بعض الأيام، أو تمر بعض الأسابيع مثقلة بهموم الحياة التي أردتني أحياناً مهموماً أنتظر الفرج القريب.. فإني بعدها أجلس متأملاً متحفظاً على تلك الأوقات التي مرت بلا فائدة ترجى.. يا الله.. كم مضت تلك اللحظات وفي جعبتي العديد من المشروعات والأعمال الخيرية التي أريد أن أشيد بنيانها، أو أواصل العمل بها، حتى لا يأتي وقت جني الثمار.. وقد تأخرت كثيراً في الغراس!! أيقنت أن النفس تمر بفترات من الركود و»الملل».. أو أنها تحتاج إلى فترات استرخاء وراحة تراجع فيها أوراقها «المتشابهة».. ولكنها في كل حين عليها أن تحذر من أن تنجرف وراء سياق «الملل الحياتي».. الذي قد يمر بالبعض فيرديه تحت سياق «الموت البطيء» لجسد يمشي على الأرض، ولكن حياته راكدة تسير إلى الفناء المحتوم.. لنحذر في جميع الأعمار من تسلل داء «الملل» إلى النفوس.. فإن كانت الأعمال قائمة فلا بأس أحياناً من «الراحة المؤقتة» لالتقاط الأنفاس.. أما إن خلت الحياة من الأهداف السامية والبرامج الحية، فإن «الملل» سيكون شبحاً كاسراً يلتهم «أنفاسك» قبل «جسدك».. فالحياة مليئة بكل خير.. فلا ملل مع العبادات والطاعات وصلة الأرحام وزيارة الأقارب والأصحاب وتلمس مواطن الخير.. ففي كل وقفة نية خير تبتغيها من أجل المولى الكريم.
* عرفت أن البعض يغلب عليه «الطبع الحياتي» الذي تطبع به منذ صغره، أو أنه قد لبس لباسه بعد أن كبر وعاشر بيئات مختلفة وتشبعت نفسه بأساليبها، جعلته فيما بعد لا يعرف كيف يخلع عمامة هذا «الطبع» الذي أبعده عن أهم محطات الإنجاز في حياته.. البعض تراه متقناً لعمله متميزاً في أداء أدواره في الحياة، يجالس القادة المتميزين ويضع يده في يدك من أجل أن تسير القافلة نحو تحقيق غاياتها الحياتية.. ولكن طبعه «الممل» يجعلك تحذر منه «ألف مرة».. لأنه يرى نفسه «أفضل من غيره»، ويتعامل معك بوجه مبتسم، وفي غيبتك بوجه «مكفهر» يظهر حينها معايبك.. نعم «بوطبيع ما ايوز عن طبعه»..
* حتى لا تتأثر بمواقف الحياة مع «المتعبين» الذين يترصدون لك، ويتصيدون زللك، وينتقدونك في غيبتك، فإنه أولى بك أن تضع في ذهنك أستاراً تصد تلك الكلمات الموجعة، فلا تتسلل إلى أجواء نفسك الطيبة.. بمعنى «طنشهم» ولا تعطيهم فرصة لكي يوقفوا عجلة إنجازاتك ونجاحاتك.
* ومضة أمل:
أيقنت أن المحبين القريبين إلى قلبي هم الثروة الحقيقية في حياتي.. وهم من تختارهم أناملي في كل واحة خير أبتغيها.. لأنهم أحبوني حباً خالصاً.. حافظ على تلك «المشاعر الحلوة» وتواصل معهم، واحذر من التسللات الخفية التي يعمد إليها البعض لإضعاف محبتكم.. يشهد الله أني «أحبكم كثيراً.. وأعتز بقربكم».
* كنا في الصغر لا نهتم بالأيام والسنين وهي تطوي أعمالنا كطي السجل للكتب.. كنا نعتقد أننا نعيش من أجل يومنا فقط، نستمتع فيه متعة النفس التي تتباهى بجمال لباسها وأناقتها وسهرها مع الرفقة والأصحاب.. كنا نعتقد أننا نعيش من أجل أن نتباهى بضحكاتنا وهمساتنا التي نتسامر بها مع الأحباب تحت الأضواء الكاشفة، لأننا كنا على موعد مع تلك الأحلام السادرة التي كنا نعشق حينها بنظرات «المحبين والعاشقين» عندما تطل عيونهم على «أناقتنا» ثم ما تبرح أن تسرق منا «قلوبنا العاشقة الهيمانة» التي مضت في عشقها لفترات طويلة من الزمن.. ثم مضى قلب صاحبنا يسرح ويمرح مع تلك الإطلالة المازحة وتلك الضحكة الفاتنة.. ثم اكتشف بعد حين.. أنه قد فقد أعز ما يملك.. فقد أيامه وأوقاته وعمره الذي لا يعوض.. شبابه الذي لم يبصم فيه بصمات الخير المؤثرة التي تشفع له في مراحل عمره القادمة.. تذكرنا ونتذكر ونذكر «لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن عمله ماذا عمل فيه».
* أيقنت أن المصارحة «للقلوب الواعية» هي الحل الناجع لإزالة أي عوالق بالنفس قد تعلق بسبب مزاحمات الحياة، وهي حل أمثل لعلاج أي خلافات قد تدب بين الأهل أو الأصحاب أو زملاء العمل، والتي يعود أسبابها إلى إساءة الظن، أو المشي بالنميمة، أو ضعف العلاقات وتزعزع أواصر المحبة، أو سرعة الحكم على المواقف بلا تثبت أو روية، أو مجالسة أصحاب «النظرات السوداوية».. المصارحة هي «بلسم» للنفس لإزالة التوتر العالق والقلق المتزايد الذي قد تتسارع دقاته في قلب صاحبه «المرهف».. وإن حدث وتعرضت لأي «مشاحنات أو مشادات حياتية» خدشت أطياف «قلبك الطيب».. فحينها صارح سريعاً حتى تطهر قلبك من كل شوائب الدنيا.. وستحس بإحساس جميل.. بوعاء قلب ينبض بمشاعر ترسم على تقاسيم وجهك أجمل الضحكات.. وليكن همك الوحيد أن تكون صادقاً مع الله، بأن تصارح الطرف الآخر من أجل أن تصل معه إلى حل يرضي المولى الكريم.. فالمصارحة من أجل الله فقط.. تذكر من خلالها ذلك الرجل من الأنصار الذي بشره النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة، فقال لمن بات عنده يستفسر عن سبب تلك البشرى: «ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشاً ولا أحسد أحداً على خير أعطاه الله إياه».
* عندما تتشابه في حياتي بعض الأيام، أو تمر بعض الأسابيع مثقلة بهموم الحياة التي أردتني أحياناً مهموماً أنتظر الفرج القريب.. فإني بعدها أجلس متأملاً متحفظاً على تلك الأوقات التي مرت بلا فائدة ترجى.. يا الله.. كم مضت تلك اللحظات وفي جعبتي العديد من المشروعات والأعمال الخيرية التي أريد أن أشيد بنيانها، أو أواصل العمل بها، حتى لا يأتي وقت جني الثمار.. وقد تأخرت كثيراً في الغراس!! أيقنت أن النفس تمر بفترات من الركود و»الملل».. أو أنها تحتاج إلى فترات استرخاء وراحة تراجع فيها أوراقها «المتشابهة».. ولكنها في كل حين عليها أن تحذر من أن تنجرف وراء سياق «الملل الحياتي».. الذي قد يمر بالبعض فيرديه تحت سياق «الموت البطيء» لجسد يمشي على الأرض، ولكن حياته راكدة تسير إلى الفناء المحتوم.. لنحذر في جميع الأعمار من تسلل داء «الملل» إلى النفوس.. فإن كانت الأعمال قائمة فلا بأس أحياناً من «الراحة المؤقتة» لالتقاط الأنفاس.. أما إن خلت الحياة من الأهداف السامية والبرامج الحية، فإن «الملل» سيكون شبحاً كاسراً يلتهم «أنفاسك» قبل «جسدك».. فالحياة مليئة بكل خير.. فلا ملل مع العبادات والطاعات وصلة الأرحام وزيارة الأقارب والأصحاب وتلمس مواطن الخير.. ففي كل وقفة نية خير تبتغيها من أجل المولى الكريم.
* عرفت أن البعض يغلب عليه «الطبع الحياتي» الذي تطبع به منذ صغره، أو أنه قد لبس لباسه بعد أن كبر وعاشر بيئات مختلفة وتشبعت نفسه بأساليبها، جعلته فيما بعد لا يعرف كيف يخلع عمامة هذا «الطبع» الذي أبعده عن أهم محطات الإنجاز في حياته.. البعض تراه متقناً لعمله متميزاً في أداء أدواره في الحياة، يجالس القادة المتميزين ويضع يده في يدك من أجل أن تسير القافلة نحو تحقيق غاياتها الحياتية.. ولكن طبعه «الممل» يجعلك تحذر منه «ألف مرة».. لأنه يرى نفسه «أفضل من غيره»، ويتعامل معك بوجه مبتسم، وفي غيبتك بوجه «مكفهر» يظهر حينها معايبك.. نعم «بوطبيع ما ايوز عن طبعه»..
* حتى لا تتأثر بمواقف الحياة مع «المتعبين» الذين يترصدون لك، ويتصيدون زللك، وينتقدونك في غيبتك، فإنه أولى بك أن تضع في ذهنك أستاراً تصد تلك الكلمات الموجعة، فلا تتسلل إلى أجواء نفسك الطيبة.. بمعنى «طنشهم» ولا تعطيهم فرصة لكي يوقفوا عجلة إنجازاتك ونجاحاتك.
* ومضة أمل:
أيقنت أن المحبين القريبين إلى قلبي هم الثروة الحقيقية في حياتي.. وهم من تختارهم أناملي في كل واحة خير أبتغيها.. لأنهم أحبوني حباً خالصاً.. حافظ على تلك «المشاعر الحلوة» وتواصل معهم، واحذر من التسللات الخفية التي يعمد إليها البعض لإضعاف محبتكم.. يشهد الله أني «أحبكم كثيراً.. وأعتز بقربكم».