لم يجد سفير السعودية لدى مصر ومندوبها لدى جامعة الدول العربية أحمد قطان أسلوباً أبلغ للتعليق والرد على ما قاله وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان المريخي مندوب قطر خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الدورة العادية الـ148 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري التي عقدت الثلاثاء في القاهرة، لم يجد أفضل من أسلوب السخرية، فما قاله مندوب قطر يستوجب السخرية فعلاً، إذ كيف يمكنه وصف إيران بـ«الدولة الشريفة» وأثر فأسها في كل مكان؟
السفير القطان وصف ما قاله مندوب قطر بأنه «أضحوكة»، وأضاف «إيران التي تتآمر على دول الخليج دولة شريفة؟ إيران التي لها شبكات جاسوسية في البحرين والكويت صارت دولة شريفة؟ إيران التي تحرق سفارة السعودية وسفارات أخرى في طهران دولة شريفة؟»، وختم تعليقه الساخر بالقول «هنيئاً لكم بإيران.. وإن شاء الله عما قريب سوف تندمون على ذلك».
ما وصف به مندوب قطر إيران لم يكن زلة لسان فقد كان يرمي من وراء ما قاله أموراً أساسها «إغاظة» الدول التي اتخذت قراراً بمقاطعة قطر، وهو الأسلوب القطري المفضل اليوم لدى المسؤولين في هذه البلاد، وأردف قوله بما ملخصه «أنكم أنتم من دفعتمونا لنلجأ إلى إيران»، وهو الأمر الذي يكرره المسؤولون القطريون باستمرار أيضاً ومعناه أنه طالما أنكم السبب في ذلك فليس أمامكم سوى تحمل النتيجة!
نعم، إيران وقفت إلى جانب قطر ودفعت بكل قوة لإخراجها من ورطتها، لكن وقوفها هذا ليس بالمجان ولا يجعل منها دولة شريفة، فمن مصلحة إيران أن توجد لنفسها موطئ قدم في الضفة الأخرى من الخليج العربي لأن هذا يسهل عليها تحقيق مآربها وتنفيذ مخططاتها للسيطرة على المنطقة، وطالما أن الفرصة واتتها وتتيح لها إرسال «خبراءها ومستشاريها» إلى الدوحة وإدخال ما تشاء من عناصر الحرس الثوري فمن الغباء أن تفرط في هذه الفرصة.
ما قامت به إيران أمر طبيعي، وما قاله مندوب قطر في ذلك الاجتماع عن إيران أمر طبيعي أيضاً لكنه يكشف عن قلة وعي بما تسعى إليه إيران وعن ضيق أفق وقصر نظر، لهذا كان من الطبيعي تفضيل مندوب السعودية استخدام أسلوب السخرية للرد على امتداح مندوب قطر لإيران ووصفها بـ»الدولة الشريفة».
الرد القوي على كل ذلك لم يأتِ من السعودية وحدها ولكن من كل ممثلي الدول الأربع ردوا على ذلك الكلام غير المسؤول والمستفز بقوة وأشاروا إلى ممارسات سالبة وخطيرة قامت بها إيران ضد العديد من البلدان في المنطقة وخارجها، وقامت بها قطر، من ذلك ما تفضل به وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية السفير وحيد مبارك سيار حيث «استنكر تورط قطر في تمويل التطرف والإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين عبر التاريخ الذي وصل إلى حد الاعتداء العسكري في فشت الديبل، بالإضافة إلى الترويج لأفكار وتبني مواقف الإرهابيين لأجل زعزعة الأمن والاستقرار» ولفت إلى «مراوغة قطر وتركيزها على الأمور الفرعية التي لا تمت للحقيقة بصلة وتجاهلها للمطالب الرئيسية وعلى رأسها دعمها ورعايتها للإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول». أما التدخلات الإيرانية في البحرين فكثيرة وكلها تنفي عنها ذلك الوصف الذي عمد المندوب القطري إلى إسباغه عليها، فالدول الشريفة لا يمكن أن يأتي منها مثل تلك الأفعال والممارسات، ولا يمكن أن ترعى الإرهاب ولا تموله.
كل من سمع مندوب قطر وهو يصف إيران بهذا الوصف الذي لا ينطبق عليها أبداً، ضحك وسخر، والأكيد أن الجميع تحمد على نعمة العقل، والأكيد أيضاً أنهم تبرؤوا من هذا الشرف ولم يترددوا عن تهنئة قطر بالاستحواذ عليه.
السفير القطان وصف ما قاله مندوب قطر بأنه «أضحوكة»، وأضاف «إيران التي تتآمر على دول الخليج دولة شريفة؟ إيران التي لها شبكات جاسوسية في البحرين والكويت صارت دولة شريفة؟ إيران التي تحرق سفارة السعودية وسفارات أخرى في طهران دولة شريفة؟»، وختم تعليقه الساخر بالقول «هنيئاً لكم بإيران.. وإن شاء الله عما قريب سوف تندمون على ذلك».
ما وصف به مندوب قطر إيران لم يكن زلة لسان فقد كان يرمي من وراء ما قاله أموراً أساسها «إغاظة» الدول التي اتخذت قراراً بمقاطعة قطر، وهو الأسلوب القطري المفضل اليوم لدى المسؤولين في هذه البلاد، وأردف قوله بما ملخصه «أنكم أنتم من دفعتمونا لنلجأ إلى إيران»، وهو الأمر الذي يكرره المسؤولون القطريون باستمرار أيضاً ومعناه أنه طالما أنكم السبب في ذلك فليس أمامكم سوى تحمل النتيجة!
نعم، إيران وقفت إلى جانب قطر ودفعت بكل قوة لإخراجها من ورطتها، لكن وقوفها هذا ليس بالمجان ولا يجعل منها دولة شريفة، فمن مصلحة إيران أن توجد لنفسها موطئ قدم في الضفة الأخرى من الخليج العربي لأن هذا يسهل عليها تحقيق مآربها وتنفيذ مخططاتها للسيطرة على المنطقة، وطالما أن الفرصة واتتها وتتيح لها إرسال «خبراءها ومستشاريها» إلى الدوحة وإدخال ما تشاء من عناصر الحرس الثوري فمن الغباء أن تفرط في هذه الفرصة.
ما قامت به إيران أمر طبيعي، وما قاله مندوب قطر في ذلك الاجتماع عن إيران أمر طبيعي أيضاً لكنه يكشف عن قلة وعي بما تسعى إليه إيران وعن ضيق أفق وقصر نظر، لهذا كان من الطبيعي تفضيل مندوب السعودية استخدام أسلوب السخرية للرد على امتداح مندوب قطر لإيران ووصفها بـ»الدولة الشريفة».
الرد القوي على كل ذلك لم يأتِ من السعودية وحدها ولكن من كل ممثلي الدول الأربع ردوا على ذلك الكلام غير المسؤول والمستفز بقوة وأشاروا إلى ممارسات سالبة وخطيرة قامت بها إيران ضد العديد من البلدان في المنطقة وخارجها، وقامت بها قطر، من ذلك ما تفضل به وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية السفير وحيد مبارك سيار حيث «استنكر تورط قطر في تمويل التطرف والإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين عبر التاريخ الذي وصل إلى حد الاعتداء العسكري في فشت الديبل، بالإضافة إلى الترويج لأفكار وتبني مواقف الإرهابيين لأجل زعزعة الأمن والاستقرار» ولفت إلى «مراوغة قطر وتركيزها على الأمور الفرعية التي لا تمت للحقيقة بصلة وتجاهلها للمطالب الرئيسية وعلى رأسها دعمها ورعايتها للإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول». أما التدخلات الإيرانية في البحرين فكثيرة وكلها تنفي عنها ذلك الوصف الذي عمد المندوب القطري إلى إسباغه عليها، فالدول الشريفة لا يمكن أن يأتي منها مثل تلك الأفعال والممارسات، ولا يمكن أن ترعى الإرهاب ولا تموله.
كل من سمع مندوب قطر وهو يصف إيران بهذا الوصف الذي لا ينطبق عليها أبداً، ضحك وسخر، والأكيد أن الجميع تحمد على نعمة العقل، والأكيد أيضاً أنهم تبرؤوا من هذا الشرف ولم يترددوا عن تهنئة قطر بالاستحواذ عليه.