توقع تقرير حديث أن يحدث تطبيق ضريبة" القيمة المضافة في دول مجلس التعاون الخليجي المقرر في الأول من شهر يناير 2018 موجة هائلة من التحول الرقمي، حيث تستعد الشركات للامتثال لقانون الضريبة الجديد. وأظهر التقرير الصادر عن شركة "أوراكل" Oracle و"هارفارد بزنس ريفيو" - وشمل استطلاع آراء 450 من كبار المسؤولين التنفيذيين في شركات تقع في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي-، أن 73% من الشركات تعتبر تطبيق ضريبة القيمة المضافة فرصة رئيسية لطرح مشاريع أوسع نطاقاً في مجال التحول الرقمي في بيئة التشغيل الداخلية لديها. وقال التقرير إن 66% من العينة المستطلعة ينظرون في إمكانية تحويل عملياتهم من الأنظمة المثبتة في الموقع إلى السحابة، وذلك إذا كان بالإمكان عمل وفورات كبيرة في تكاليف التشغيل. وأوضح أرون كيهار نائب رئيس أول في إدارة التطبيقات لمنطقة شرق ووسط أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في "أوراكل" أن تبني نهج الانتقال للسحابة في دول مجلس التعاون الخليجي يشهد نمواً متسارعاًً، وذلك لأن الشركات تدرك حالياً أن تطبيقات السحابة تقدم لهم السرعة والابتكار والأمان وعائداً أفضل على الاستثمار، حيث تتوقع شركة الأبحاث IDC، أن يصل حجم الإنفاق على السحابة في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا الى 715 مليون دولار أمريكي في العام 2017، وأن يشكل الامتثال لضريبة القيمة المضافة القوة الدافعة لهذا الاتجاه. وحول منافع دمج خاصية حساب الضريبة في السحابة، قال كيهار إن المنافع تتضمن تحديث تطبيقات السحابة من المورّد على أساس منتظم، وفي حال تغيرت قيمة الضريبة أو تم تطبيق نظام ضريبي آخر، فسيتم تفعيل تحديثات النظام تلقائياً مع الإصدار القادم، وبمجرد تطبيق ضريبة القيمة المضافة في الإمارات والسعودية أو شهر يناير المقبل سيصبح من الضروري لكل الشركات التأكد من جاهزيتها التامة، ويمكنها الاعتماد على حل تخطيط موارد الشركات القائم على السحابة لإنجاز هذه المهمة خلال أسابيع." واستعرض التقرير مستويات جاهزية الشركات في دول مجلس التعاون الخليجي، موضحاً أنه بينما أكد 21% من المستطلعين بأنهم قد قاموا باتخاذ الاستعدادات المناسبة لتطبيق ضريبة القيمة المضافة، أشار 30% إلى أنهم ليس لديهم معلومات كافية عن ضريبة القيمة المضافة، في حين أقرت 47% من الشركات المستطلعة بأنها تنتظر المزيد من التوجيهات الصادرة عن الحكومات المحلية قبل بدء إطلاق مشروع الامتثال لضريبة القيمة المضافة. وبشأن أصعب العوائق التي تقف في طريق الامتثال لضريبة القيمة المضافة، رأت 68% من الشركات المستطلعة أن التعامل مع التغيرات في إجراء العمليات سيشكل تحدياً كبيراً، في حين أشارت 38% إلى وجود نقص في عدد الخبراء المحليين المختصين بمجال الضريبة، وأفادت 35% من الشركات بأنها غير متأكدة من التغيرات التي ستفرزها تلك التكنولوجيا الجديدة. من ناحيتها، قالت آرتي موهان رئيس تطوير استراتيجية تخطيط موارد المؤسسات وإدارة أداء الشركات في "أوراكل" إن الشركات ستحتاج وبشكل عاجل قبيل تطبيق ضريبة القيمة المضافة بعدة أشهر إلى تغيير نهج إجراء عملياتها وأنظمة تكنولوجيا المعلومات وإعادة تقييم كوادرها البشرية. ونصحت موهان كافة الشركات بأن تبدأ من الآن بإجراء تقييم جذري وشامل على نطاقها وتحديد حجم التحول المطلوب حتى تتمكن من سرعة الامتثال لأنظمة ضريبة القيمة المضافة. يذكر أن الاستطلاع أجرى خلال شهري يونيو ويوليو الماضيين لتحليل أثر تطبيق ضريبة القيمة المضافة على مشهد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة.