الخطوة الصحيحة والمهمة فيما يخص الأزمة القطرية لم تأتِ من السلطة في قطر وإنما من المعارضة القطرية التي بدأت تبرز ويتضح لها الطريق، ومن القطريين الذين ازدادت قناعتهم بأن ما اتخذته الدول الأربع من قرارات لم يكن يستهدفهم ولا يستهدف بلادهم وإنما يستهدف السلطة فيها والتي لا يهمها أمرهم بقدر ما يهمها نجاحها في مخططاتها والدور الذي قررت القيام به.
اتخاذ المعارضة القطرية قراراً بالانتقال من مرحلة الكلام والتنظير إلى مرحلة العمل الميداني بعقدها مؤتمرها الأول في لندن يعني أن الأحوال في الداخل القطري بدأت تسوء، أو بالأحرى تزداد سوءاً، وأن ما يتم تناقله من أخبار عن اعتقالات وسحب جنسيات من مواطنين قطريين بسبب رفضهم الوقوف إلى جانب السلطة، والإخبار عن وضع شخصيات في الإقامة الجبرية وحدوث انشقاقات صحيح وأنها توفر المؤشر على تخبط السلطة ودخولها مرحلة الضعف.
لكن هذه الخطوة إن لم تتبعها خطوات واثقة أخرى من القطريين ولم يتم مساندتها من قبل دول العالم التي بدأت تيأس من عودة السلطة في قطر إلى الرشد بسبب عنادها والتوقف عن ممارساتها السالبة والتي بناء عليها اتخذت الدول الأربع قراراتها المعروفة فإنها – أي الخطوة – ستضيع ويضيع تأثيرها. ولأن التغيير الذي ينشده الشعب القطري - كما قال المتحدث باسم المعارضة القطرية في مؤتمر لندن – ليس مفروشاً بالورود، ولأن التراجع أيضاً بات صعباً، لذا فإنه لابد أن تتبع تلك الخطوة خطوات أكبر تؤكد ثقة المعارضة القطرية في نفسها وتؤكد إصرار الدول الأربع على أن تغير قطر من نهجها وتتوقف عن ممارساتها السلبية والتي أضرت بالجميع ووفرت أسباباً جديدة للتدخل الخارجي في المنطقة وفي دول مجلس التعاون على وجه الخصوص.
ليست هذه دعوة لاحتضان المعارضة القطرية ولكن دعم هذه المعارضة في ظل هذه الظروف والتطورات التي أساسها عناد السلطة في قطر وإصرارها على عدم الاعتراف بارتكابها الأخطاء المتمثلة في دعم وتمويل الإرهاب وممارسته أمر واجب ينبغي ألا تتحرج الدول الأربع، وكل الدول المحبة للسلام والباحثة عن الأمن والأمان، منه.
إحداث التغيير في سلوك السلطة القطرية يستدعي إضافة إلى إصرار الدول الأربع على مواقفها وشروطها دعم كل تحرك يعين على إحداث ذلك التغيير، ولأن المعارضة القطرية تعتبر في كل الأحوال وليدة ولا تمتلك الخبرات الكافية التي تعينها على المضي في عملها وتحقيق النجاحات لذا فإن مساندتها ودعمها ضروري وإن لم يؤدِ ذلك إلى تغيير النظام الذي ليس هو هدف هذه الدول، فالمطالبة بتغيير النظام شأن داخلي وعمل خاص بالمعارضة القطرية لا تتدخل فيه الدول الأربع ولا تريد أن تتدخل فيه، فهدفها من كل القرارات التي اتخذتها منذ بدء الأزمة واضح ويعرفه الجميع.
دعم المعارضة القطرية ومساندتها وتشجيعها يدخل في باب الوسائل المعينة على إحداث التغيير المنشود في فكر وتوجه السلطة في قطر بغية دفعها نحو اتخاذ قرار العودة إلى جادة الصواب، فالدول الأربع لا يهمها من سيحكم قطر ولا تسمح لنفسها بالتدخل في الشؤون الداخلية لقطر، فكل ما تريده هو وضع حد نهائي لممارسات السلطة القطرية الخاطئة لأنها بذلك تكون قد حققت نجاحاً في مشوار محاربة الإرهاب الذي دمر المنطقة وأدى إلى نفور الشعب القطري من السلطة في بلاده. وبالتأكيد فإن نجاحها يتحقق أيضاً بإخراج قطر من ورطتها المتمثلة في العلاقة التي تتطور بينها وبين إيران التي لا تريد الخير لكل دول المنطقة كونها أحد الأسباب الرئيسة لعدم الاستقرار الإقليمي.
خطوة المعارضة القطرية مهمة وتشجيعها ودعمها مهم، ليس لإحداث تغيير في السلطة القطرية وإنما لإحداث التغيير في تفكيرها.. لو كان ذلك كافياً.
اتخاذ المعارضة القطرية قراراً بالانتقال من مرحلة الكلام والتنظير إلى مرحلة العمل الميداني بعقدها مؤتمرها الأول في لندن يعني أن الأحوال في الداخل القطري بدأت تسوء، أو بالأحرى تزداد سوءاً، وأن ما يتم تناقله من أخبار عن اعتقالات وسحب جنسيات من مواطنين قطريين بسبب رفضهم الوقوف إلى جانب السلطة، والإخبار عن وضع شخصيات في الإقامة الجبرية وحدوث انشقاقات صحيح وأنها توفر المؤشر على تخبط السلطة ودخولها مرحلة الضعف.
لكن هذه الخطوة إن لم تتبعها خطوات واثقة أخرى من القطريين ولم يتم مساندتها من قبل دول العالم التي بدأت تيأس من عودة السلطة في قطر إلى الرشد بسبب عنادها والتوقف عن ممارساتها السالبة والتي بناء عليها اتخذت الدول الأربع قراراتها المعروفة فإنها – أي الخطوة – ستضيع ويضيع تأثيرها. ولأن التغيير الذي ينشده الشعب القطري - كما قال المتحدث باسم المعارضة القطرية في مؤتمر لندن – ليس مفروشاً بالورود، ولأن التراجع أيضاً بات صعباً، لذا فإنه لابد أن تتبع تلك الخطوة خطوات أكبر تؤكد ثقة المعارضة القطرية في نفسها وتؤكد إصرار الدول الأربع على أن تغير قطر من نهجها وتتوقف عن ممارساتها السلبية والتي أضرت بالجميع ووفرت أسباباً جديدة للتدخل الخارجي في المنطقة وفي دول مجلس التعاون على وجه الخصوص.
ليست هذه دعوة لاحتضان المعارضة القطرية ولكن دعم هذه المعارضة في ظل هذه الظروف والتطورات التي أساسها عناد السلطة في قطر وإصرارها على عدم الاعتراف بارتكابها الأخطاء المتمثلة في دعم وتمويل الإرهاب وممارسته أمر واجب ينبغي ألا تتحرج الدول الأربع، وكل الدول المحبة للسلام والباحثة عن الأمن والأمان، منه.
إحداث التغيير في سلوك السلطة القطرية يستدعي إضافة إلى إصرار الدول الأربع على مواقفها وشروطها دعم كل تحرك يعين على إحداث ذلك التغيير، ولأن المعارضة القطرية تعتبر في كل الأحوال وليدة ولا تمتلك الخبرات الكافية التي تعينها على المضي في عملها وتحقيق النجاحات لذا فإن مساندتها ودعمها ضروري وإن لم يؤدِ ذلك إلى تغيير النظام الذي ليس هو هدف هذه الدول، فالمطالبة بتغيير النظام شأن داخلي وعمل خاص بالمعارضة القطرية لا تتدخل فيه الدول الأربع ولا تريد أن تتدخل فيه، فهدفها من كل القرارات التي اتخذتها منذ بدء الأزمة واضح ويعرفه الجميع.
دعم المعارضة القطرية ومساندتها وتشجيعها يدخل في باب الوسائل المعينة على إحداث التغيير المنشود في فكر وتوجه السلطة في قطر بغية دفعها نحو اتخاذ قرار العودة إلى جادة الصواب، فالدول الأربع لا يهمها من سيحكم قطر ولا تسمح لنفسها بالتدخل في الشؤون الداخلية لقطر، فكل ما تريده هو وضع حد نهائي لممارسات السلطة القطرية الخاطئة لأنها بذلك تكون قد حققت نجاحاً في مشوار محاربة الإرهاب الذي دمر المنطقة وأدى إلى نفور الشعب القطري من السلطة في بلاده. وبالتأكيد فإن نجاحها يتحقق أيضاً بإخراج قطر من ورطتها المتمثلة في العلاقة التي تتطور بينها وبين إيران التي لا تريد الخير لكل دول المنطقة كونها أحد الأسباب الرئيسة لعدم الاستقرار الإقليمي.
خطوة المعارضة القطرية مهمة وتشجيعها ودعمها مهم، ليس لإحداث تغيير في السلطة القطرية وإنما لإحداث التغيير في تفكيرها.. لو كان ذلك كافياً.