طلبت الولايات المتحدة مجدداً من رعاياها مغادرة ليبيا "على الفور" بسبب الوضع "الطارئ وغير المستقر" الذي يخيم على البلاد، حسب ما أعلنت وزارة الخارجية في مذكرة نشرت أمس الثلاثاء.وقال المصدر "بسبب المشاكل الأمنية، لم يعد لوزارة الخارجية سوى طاقم محدود في السفارة (الأميركية) في طرابلس، وليس لها سوى وسائل محدودة جدا لنجدة المواطنين الأميركيين في ليبيا".والتحذير السابق بشأن السفر إلى ليبيا صدر في 12 ديسمبر ونصح الأميركيين بشدة ألا يسافروا إلى طرابلس إلا في حالة الضرورة وعدم السفر إلى خارج العاصمة الليبية.ويأتي القرار الأميركي، بعد أيام من قرار صدر عن دول المملكة العربية السعودية والجزائر والأردن وتركيا، بإجلاء موظفيها الدبلوماسيين، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية وتلقي تهديدات جدية.وكان سفير الأردن فواز العيطان قد تعرض للاختطاف قبل أن يتم الإفراج عنه مقابل إطلاق سراح سجين ليبي في الأردن، أما الجزائر فقد أعلنت عن غلق سفارتها في ليبيا بعد تهديدات مباشرة للسفير عبد الحميد بوزاهر.أما تونس، فلديها دبلوماسيان محتجزان في ليبيا، في حين أغلقت تركيا قنصليتها في بنغازي بسبب تهديدات أمنية.