يبدو أن سيف المقاطعة الذي رفعته قوى ثورية وشبابية أمام انتخابات الرئاسة في مصر بدأ يؤتي ثماره. فعلى الرغم من عدم وجود إحصاءات رسمية عن عدد المقترعين حتى الآن، إلا أن الجميع أقبل على وصف نسبة المشاركة بأنها أدنى من المتوقع، ما دفع لجنة الانتخابات لتمديد عملية التصويت. ورغم التمديد ودعوات المشاركة إلا أن المقاطعين متمترسين في مواقفهم، ولكل أسبابه.و لعل من أهم أسباب عزوف الشباب، وهم النسبة الأكبر من الناخبين، عن التصويت، ما تردد عن أن المعركة محسومة لصالح المرشح عبد الفتاح السيسي والمخاوف من تكرار ممارسات الأنظمة السابقة.فبحسب الممثل والناشط لؤي عمران، "النظام القادم في مصر لن يكون في الواقع نظاما جديداً، بل مجرد تغيير في الوجوه، ولكن بنفس الجسد".إلا أن امتناع الناخبين، وبخاصة الشباب عن المشاركة في العملية الانتخابية، يثير مخاوف السلطات المصرية من أن نسبة الإقبال ستكون أضعف من التوقعات.يبقى أن إحجام الشباب عن التصويت لم يكن السبب الوحيد لتراجع نسبة الإقبال، فقد لوحظ أيضا غياب نسبة كبيرة من الأغلبية الصامتة، أو ما يطلق عليهم في مصر حزب الكنبة، وهي الأغلبية التي سعى المرشحان لخطب ودها، وأيا كان سبب المقاطعة فإن تدني الإقبال سيخلف أثرا من دون شك على الرئيس الجديد.
International
مقاطعة الشباب والكنبة تثقل كتفي رئيس مصر القادم
28 مايو 2014