حسن عبدالنبي، مريم بوجيري
قال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، خالد الرميحي، إن المجلس سينتهي من عملية تأسيس محفظة الـ100 مليون دينار والتي أعلن عنها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد ال خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ، بنهاية العام الجاري.
وعن تفاصيل المحفظة قال: "ستضم المحفظة عدداً من الصناديق الاستثمارية المتخصصة في قطاعات مختلفة"، مشيراً إلى أن هذه الصناديق سيتم جذبها من بلدان متعددة للعمل في المملكة، شرط أن تفتتح لها مقراً في المملكة مع التركيز على وجود رأس مال مخاطر، حيث سيتم بعدها تقييم عروض المحافظ بحيث لا يتم استثمار المبلغ مباشرة في الشركات.
وأضاف في تصريحات للإعلاميين على هامش افتتاح شركة أڤايا المتخصصة مجال توفير الحلول الذكية للتحول الرقمي الثلاثاء: "ستتم العملية من خلال إنشاء 10 صناديق استثماريه أخرى تكون مفتوحه لرواد الأعمال للإختيار من بينها، حيث تم اعتماد هذه الفكرة بناءً على مشروع "صندوق الصناديق" المطبق في الهند وعدة دول أخرى عالمية".
وأكد الرميحي أن فتح مكتب لشركة افايا في البحرين كونها شركه عالميه مختصه في مجال التكنولوجيا والاتصالات سيجعلها أقرب للزبائن في البحرين والسعوديه نظراً لجاذبية موقع المملكة كبوابه للدخول الى السوق.
وأضاف: "يتركز دورنا على استقطاب شركات عالميه تخلق فرص عمل ذات جودة للبحرينيين برواتب عاليه كما نسعى لتهيأة الكوادر البحرينية لهذا الغرض".
وأشار الرميحي على أن إفتتاح مقر لشركة "أفايا" في البحرين يعتبر بدايه للتوسع في المملكة لتغطية المنطقه بالكامل نظراً للإجراءات الميسّره التي توفرها حكومة البحرين لدعم وتشجيع الإستثمار كما أن وجود العماله الوطنيه تعتبر عامل جذب يشجع تلك الشركات على الإستثمار في البحرين.
وقال: "سنحتفل في المملكة خلال الاسبوع المقبل بمناسبة أسبوع التكنولوجيا، والذي سيحتضن فعاليين، إحداهما قمة "أمازون" في 25 من الشهر الجاري حيث استقطبت الفعالية أكثر من 1400 زائر للقمة بإعتبارها أول قمه للشرق الاوسط في البحرين التي ستسمح للشركات العالمية بالتعرف على بيئة الأعمال في المملكة والإجراءات الميّسرة لاحتضان الإستثمارات و سيتم خلال قمة أمازون المقبله الإعلان عن حدث ضخم ستتبناه المملكة خلال المؤتمر، كما ستستضيف المملكة منتدى MITEF للابتكار، التي ابتكرت أفضل الاختراعات في قطاع التكنولوجيا كما سيجذب المنتدى اكثر من 1000 زائر حيث إن المتدى سيكون الأكبر في الشرق الأوسط وسيشمل متحدثين على مستوى عالٍ."
وبيّن الرميحي أن حجم الاستثمارات التي استقطبها مجلس التنمية الاقتصادية حتى شهر أغسطس قد بلغت 330 مليون دولار، بزيادة قدرها 15% مقارنة بالعام الفائت حيث كان الإيراد يعادل 280 مليون، كما أن الإستثمارات الحالية هي عبارة عن شركات سياحية وتكنولوجية ويتوقع أن تخلق 2300 وظيفه خلال الأعوام القادمة.
وقال الرميحي خلال افتتاح مقر "أفايا": "يسعدنا أن نشهد افتتاح شركة "أڤايا" لمكتبها الجديد في البحرين. ويعتبر تواجد الشركة في البحرين خطوة هامة لرفد جهودنا الهادفة إلى دعم البنية التحتية للاتصالات، والمساعدة في تعزيز مكانة المملكة كمركز للابتكار في المنطقة. وستوفر علاقات التعاون التي تربط الشركة مع القطاعين الحكومي والخاص في البحرين دعماً كبيراً للمشاريع الجارية حالياً والمقبلة، ونتطلع إلى استفادة الشركات المتواجدة في المملكة من خبرات "أڤايا" ومهاراتها في هذا المجال الحيوي".
من جانبه، قال رئيس شركة "أﭬايا" العالمية نضال أبو لطيف: "استطاعت المملكة من توفير بيئة عمل متكاملة ومواكبة لتطلعات المؤسسات الأجنبية، كما بذلت جهوداً حثيثة لتشجيع الاستثمار بهدف تنويع المشهد الاقتصادي. ومع افتتاح مكتبنا الجديد في البحرين، نسعى إلى تزويد هذه الشركات وكذلك شركائنا، بأحدث ما توصلت إليه أڤايا من حلول وخدمات مبتكرة، والتي من شأنها دعم وتعزيز توجهاتهم الرقمية".
و أعلنت شركة "أڤايا" عن افتتاح مكتبها الجديد في البحرين وذلك في إطار استراتيجيتها الرامية إلى دعم مساعي التحول الرقمي في البحرين، وتلبية الطلب المتنامي على الجيل المقبل من الاتصالات وحلول التعاون. وتعزز هذه الخطوة التوسعية الطموحة التزام الشركة في الاستثمار بالكفاءات المحلية، وتمكين الشركات بكافة أحجامها من التطور والازدهار مع مضي البحرين قدماً في تبني الاقتصاد الرقمي.
وقد شهدت البحرين وتيرة نمو متسارعة نتيجة تبني المؤسسات للتكنولوجيا الناشئة سعياً للحد من التكاليف، وتعزيز إنتاجية الموظفين، وتحسين تفاعل العملاء. وفي ظل التطور السريع في قطاع تقنية المعلومات البحريني، تسعى مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص للاستفادة من التكنولوجيات الناشئة، والتي تشمل الخدمات السحابية والتحليلية وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، للمساهمة في تطور الاقتصاد البحريني والمساعدة على توفير فرص عمل جديدة. وتساعد مجموعة حلول "أڤايا" السحابية وخدماتها الاحترافية الشركات في البحرين على تحقيق أهدافها للتحول الرقمي بأسلوب يتسم بالسهولة والفعالية من حيث التكلفة.
ويظهر حضور شركة "أڤايا" في مملكة البحرين جلياً عبر إبرام الشراكات الاستراتيجية مع مجموعة من أكثر الشركات ابتكاراً في البحرين والتي تضم البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية "بتلكو"، وفيفا البحرين، وفخرو للإلكترونيات، ومايكوم لخدمات تكنولوجيا المعلومات، وعبر علاقات التعاون مع هذه الشركات، يتم توظيف حلول "أڤايا" الاتصالات لدى عملاء بارزين من القطاع الحكومي، بما في ذلك مشروع التحول الرقمي الأخير والذي تم تنفيذه مؤخراً في شركة نفط البحرين "بابكو"، شركة نفط البحرين الوطنية. كما تعاونت الشركة عن كثب مع شركات القطاع الخاص مثل مصرف إبدار، ومسك القابضة، ومجموعة شركات "يوسف بن أحمد كانو" لتمكينهم من تقديم تجارب فائقة للعملاء.
وتتولى مبادرات الحكومة الإلكترونية والتجارة الإلكترونية الموجهة لإرساء التنوع الاقتصادي، القيادة الجزئية للبرامج الرامية إلى استكشاف تقنيات التعاون والتواصل الجديدة في البحرين. وبالفعل، يشهد قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المملكة نمواً في الإيرادات السنوية بواقع 10.3%، ومن المتوقع أن يصل إلى 2.7 مليار بحلول 2020