زهراء حبيب:
تطالب أسرة عربية مقيمة بالبحرين في دعوى رفعتها أمام المحكمة الكبرى المدنية، بإلزام شاب بحريني وشركة تأمين بسداد 60 ألف دينار عن الأضرار النفسية التي ألمت بالأسرة جراء وقوع حادث دهس لطفلتهم "سنتين" متسبباً في وفاتها، والهروب من مكان الحادثة دون الاكتراث بمحاولة إنقاذ حياتها، وهو واقع تسبب بفقدان ابنهم" التوأم للمتوفاة" النطق ومازال يتلقى العلاج حتى يومنا هذا.
وأشارت محامية الأسرة زينب سبت، إلى أن الحادث وقع في 13 أكتوبر 2015 عندما دهس الشاب ابنته حتى فارقت الحياة، ولاذ بالفرار، وظل طوال 3 أشهر غير معلوم من الجاني حتى تمكن رجال الشرطة بمساعدة المدعين من التوصل له.
وأدين الشاب بالحبس لمدة أربعة أشهر عن التهم المسندة إليه وهي التسبب في وفاة الطفلة، وذلك ناشئاً عن إهماله وعدم مراعاته لقانون المرور وعلاماته والقرارات المنظمة للسير وذلك بأن قاد المركبة من غير أن يتخذ أقصى عناية والحرص اللازم أثناء قيادته للمركبة مما أدى إلى دهس المجني عليها بسيارته، وقد توفيت قبل وصولها إلى المستشفى.
كما قاد المركبة من غير أن يتخذ أقصى عناية والحرص اللازم لتجنب تعريض الأرواح والأموال للخطر، وقاد السيارة ولم يخفض من سرعته عند دخوله التقاطع مما سبب الحادث، كما إنه لم يتوقف ولم يخبر الشرطة بالحادث وعدم إسعاف المجني عليها، بل لاذ بالفرار.
وأكدت سبت أن الأسرة أصابها ضرر شديد لفقدانهم ابنتهم، وهو فقد لا يعوضه مال الدنيا بأسرة، خاصة مع هروبه من مكان الحادث، وتم التوصل له بعد مرور قرابة 3 أشهر، منوهة إلى أن قتل الطفلة جعل أسرتها تعيش في حالة نفسية صعبة، وشقيقها التوأم تعرض لحالة نفسية حرجة حتى فقد النطق من حينها وحتى الآن يتلقى العلاج. وتكبد الأب تكاليف تغير مكان السكن لاستحالة الاستمرار بالسكن بذات الحي، وبنفس الشقة المحملة بذكريات ابنتهم، وهو أمر تسبب لهم بخسائر مادية وأدبية جمة. وتطالب الأسرة بإلزام الشاب وشركة التأمين بدفع مبلغ التعويض 60 ألف دينار عن الضرر المادي والأدبي.