ثامر محمود:
قال المحامي فريد غازي عضو الوفد الأهلي البحريني المستقل في جنيف، إن الصراع في البحرين ليس صراعاً سنياً شيعياً، بل هو صراع بين جمعيات اختطفت العمل السياسي وسعت لإسقاط النظام، وإن مملكة البحرين واحة للديمقراطية وحماية حقوق الإنسان.
وأكد غازي خلال ندوة الجمعة، أقامتها منظمة الألفية القادمة، على هامش اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، أن مملكة البحرين لم ترفض توقيع مذكرة التفاهم مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان، وإنما لديها ملاحظات تمس السيادة، والمذكرة قابلة للتعديل.
وشارك الوفد الأهلي البحريني المستقل المكون من المحامي فريد غازي والمحامي سعد الشملان والمستشار عبدالجبار الطيب، في الندوة التي تناولت ملف حقوق الإنسان في البحرين والدول العربية.
واستعرض المستشار حسن شفيعي مستشار منظمة الألفية القادمة خلال الندوة، تطورات ملف حقوق الإنسان في مملكة البحرين منذ تولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لمقاليد الحكم في المملكة.
وقال المستشار شفيعي إن "جلالته كان صدره رحباً للحوار الوطني، ولكن جمعية الوفاق الإسلامية والمعارضة حاولت الالتفاف على الحوار ولم تكن جادة في أن ينجح وأن يصل لمخرجات تفيد الناس، كما أن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، كان داعماً للحوار الوطني".
وبين مستشار منظمة الألفية القادمة أن "الوفاق كانت تسعى للتأزيم عن طريق تحريك الشارع وصولاً إلى ما حدث من أحداث مؤسفة في عام 2011، مؤكداً أن المعارضة كانت تحاول الضغط لتحصل على جميع مطالبها فقط".
وتابع المستشار شفيعي :"تم دعوة المعارضة أكثر من مرة للمشاركة في العملية السياسية لكنهم واصلوا ارتكاب الأخطاء من خلال إصرارهم على مقاطعة الانتخابات التشريعية والبلدية".
ومن جانبه، قال المحامي فريد غازي رداً على مزاعم مغرضة ألقى بها المدعو جواد فيروز النائب الوفاقي السابق في الندوة، إن تقرير للمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان الذي يثبت تمكين الجميع من تقديم الشكاوي، وحفظ الحق في التظلم لكل السجناء في البحرين، مؤكداً أن ادعاءات التعذيب لا تمت للحقيقة بصلة، وأن مملكة البحرين واحة للديمقراطية وحماية حقوق الإنسان.
وبشأن واقعة ابتسام الصائغ التي تحدث عنها فيروز، أكد فريد غازي أن زوجها تقدم بشكوى إلى المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، وأن الواقعة تخضع للتحقيق بمتابعة من المؤسسة الوطنية منذ تسجيل الشكوي لديها من زوجها في5 يوليو2017 وتتابع وضعها الصحي وما تحدثت عنه بخصوص نبيل رجب وعيسى قاسم، جميعها ملفات يتم متابعتها من قبل المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان.
ورداً على المدعو فرج فنيش، قال غازي إن الصراع في البحرين ليس صراع سني شيعي بل صراع بين جمعيات اختطفت العمل السياسي وسعت لإسقاط النظام.
وحول أحداث سجن جو في مارس 2015، أكد غازي وجود تقرير للمؤسسة الوطنية، يؤكد ان أوضاع سجن جو تحسنت كثيراً بعد هذا الحدث، وذلك بعد تدخل مفوضية السجون، بشهادة القاضي السابق سعد الشملان الذي كان يحضر الندوة ضمن الوفد الأهلي.
وأكد المحامي فريد غازي أن مملكة البحرين لم ترفض توقيع مذكرة التفاهم مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان، وإنما لديها ملاحظات تمس السيادة، والمذكرة قابلة للتعديل.