ريان الصافي يرغب بعض الآباء بتسمية أبنائهم أسماء مميزة، غير أن التميز أحياناً يغرق في الغرابة، ما يجعل الاسم عبئاً على صاحبه أحياناً، ومدعاة للاعتزاز أحياناً أخرى. تقول "روزل" إن "المشكلة التي تواجهني بسبب اسمي هي أن الناس يقرؤونه خطأ فينادونني روزال أو روزلا أو روزوا. وبعضهم يتوقف عن قراءته بمجرد رؤيته خوفاً من أن ينطقه بصورة خاطئة فأبادر بقول اسمي. في مرحلة الابتدائي كنت لا أهتم سواء نطقوا اسمي بشكل صحيح أم لا. أما في الإعدادي فبدأت أكره اسمي وأتضايق من أسئلة الناس فيقولون لي "ماهذا الاسم! لانستطيع لفظه". وفي الثانوي انقلب الحال إذ كان الناس يقولون إن اسمي جميل وغريب". وعن سبب تسميتها، تضيف روزال "امي اختارت لي الاسم لأن جدتي كان اسمها روز وهو في الأساس اسم مركب اختصار لـ "روز خاتون" فخاتون تعني المرأة النبيلة وروز تعني الوردة. فكرت في السابق بتغيير اسمي وطلبت من أهلي فعلاً تغييره لأني تعبت من الرد على أسئلة الناس. أما الآن فرأيت كثيراً من الأشخاص يفضلون اسمي وأهملت الفكرة". "سامرين" كذلك تواجه مواقف كثيرة بسبب اسمها. تقول سامرين "بعضهم يقرؤن اسمي خطأ ويسألون عن معناه وهو مشتق من السمر أي كلام السهر. وعند مناداة اسمي يلتفت الجميع إلي ويسألون عن معناه. لكني أحب اسمي ولا أريد تغييره لأني أراه مميزاً وغريباً. أمي اختارت الاسم وعرفته من اسم صديقة هندية لأختي كانت معها في الروضة". في حين تقول "راخسار" إن "كثيراً من الناس يأخذون وقتاً لاستيعاب إسمي. فأصبحت أقول لزملائي في الجامعة نادوني بأي اسم تريدونه. عند دخولي الجامعة فكرت في تغييره لكنني لم أفعل لأن الغالبية اعتادوا اسمي. أمي هي من اختارت لي الأسم ويعني "الخدود" جمع خد". وتؤكد "سماهر" أنها لم تفكر في تغيير اسمها ولا تمل من الرد على تساؤلات الناس ولا تنزعج من نطقه الخاطئ أحياناً لأنها تحب الاسم ومعناه "رأس الرمح"، ولأن أمها هي من اختارت لها الاسم.