دعا نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي د.الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة إلى ضرورة استكمال الجهود السياسية والسيادية التي تقوم بها دول المنطقة لوقف الدمار وإدانة رعاة التطرف والإرهاب، عبر إطلاق المزيد من المبادرات الفكرية والعلمية والتعليمية والإعلامية المشتركة.

وقال في كلمته لدى افتتاح النسخة الخامسة من ندوة "تحالف عاصفة الفكر" وملتقى "التنمية والتعليم والإعلام في مواجهة التطرف" الذي يقام برعاية وحضور صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال بالعاصمة الأردنية، عمّان، بأنه "علينا أن نكرس إنجازاتنا الفكرية وقراراتنا العلمية لفتح قنوات أوسع لوضع استراتيجيات تعليمية إعلامية توعوية مشتركة، يكون الشباب قوامها، وهدفها رصد الوقائع وتقويم المغالطات وترسيخ الحقائق وبث القيم المشتركة، عبر استخدام أحدث الطرق والوسائل الإعلامية والاتصالية التفاعلية، في عصرٍ بات الإعلام فيه هو البيت والمدرسة والعالم كله".

وأوضح د.الشيخ خالد بن خليفة بأن أحداث عام 2011، وما تلاها من أزمات في المنطقة العربية، كشفت عن فجوة عميقة من الجهل والتجهيل الممنهج، مبيناً بأن ذلك مردّه ضعف نظام التعليم وعقم البيئة العلمية المرتكزة على التنظير الخطي التقليدي المتمسك بمدلولات تاريخية بالية لا تخدم تطلعات مستقبل الأجيال القادمة، ولا تساير التطور الطبيعي للبشرية القائم على التنوع والتعددية والتسامح والتعايش الإنساني.

وأضاف "ولدواعي ضعف التحصين المعرفي، أصبحت بعض الشعوب العربية، وللأسف الشديد، لقمة سائغة للتحشيد الإعلامي لدى الأنظمة والدول الداعمة والراعية للإرهاب والتطرف، والتي قامت بدورها بإشعال الفتن الطائفية والعرقية، والتدخل في الشؤون السياسية الداخلية، وإثارة الفوضى في كثير من دولنا، لتقويض عجلة التنمية واحتكار الظهور الإقليمي، متناسين بذلك القيم الأخوية والإنسانية المشتركة التي قام عليها هذا القُطر وهذا العالم".

وناقش الملتقى، الذي نظمه منتدى الفكر العربي، عدة محاور تتعلق باستراتيجيات مواجهة التطرف، وسياسات التعليم والتنمية البشرية، والتشابك بين مؤسسات الفكر والإعلام، وأثر وسائل التواصل الاجتماعي وخطاب الكراهية ودوره في نشر التطرف والإرهاب، حيث شارك في تقديمه نحو 15 متحدثاً وعضواً من أعضاء الأمانة العامة لتحالف عاصفة الفكر "تجمع مراكز البحوث العربية" الذي يتخذ من مملكة البحرين مقراً له، كما تم عقد اجتماع مجلس أمناء التجمع، حيث تم بحث المواضيع الواردة على جدول أعماله واتخذ بصددها القرارات اللازمة.