تراجعت ثقة المستهلكين الأمريكيين في سبتمبر، وانخفضت مبيعات المنازل إلى أدنى مستوى في 8 أشهر في أغسطس، جراء الإعصارين "هارفي" و"إيرما"، مما يدعم وجهة النظر القائلة بأن نمو أكبر اقتصاد في العالم في الربع الثالث من العام سيتأثر سلباً بالعاصفتين.

ومع هذا فإن مستويات مرتفعة نسبياً لثقة المستهلكين مع زيادات قوية في أسعار المنازل من المنتظر أن تدعم إنفاق المستهلكين، وتبقي الاقتصاد على أرضية صلبة. ومن المتوقع أيضاً أن تعزز عمليات إعادة البناء في ولايتي تكساس وفلوريدا اللتين ضربهما الإعصاران النمو في الربع الرابع.

وقالت مؤسسة "كونفرنس بورد" الثلاثاء، إن مؤشرها لثقة المستهلكين انخفض إلى 119.8 هذا الشهر من 120.4 في أغسطس، وهي أعلى قراءة في خمسة أشهر. وأضافت أن معنويات المستهلكين في تكساس وفلوريدا "انخفضت كثيرا".

وسجل عدد المستهلكين الذين يتوقعون تحسن دخلهم زيادة طفيفة بصعوده إلى 20.5% في سبتمبر، من 19.9% الشهر الماضي. ولم تسجل نسبة المستهلكين ممن يتوقعون انخفاض دخلهم تغيراً يذكر لتستقر عند 8.3%.

وأظهر تقرير ثانٍ أن مؤشر "ستاندرد آند بورز كورلوجيك كيس-شيللر" لأسعار المنازل في أكبر 20 مدينة، ارتفع 5.8% في يوليو على أساس سنوي، بعدما زاد 5.6% في يونيو. ولم يكن لتلك البيانات تأثير يذكر على الأسواق المالية الأميركية.

وفي تقرير ثالث، قالت وزارة التجارة الأمريكية إن مبيعات المنازل الجديدة انخفضت 3.4% إلى معدل سنوي في ضوء العوامل الموسمية بلغ 560 ألف وحدة الشهر الماضي، وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر 2016. وتراجعت المبيعات 1.2% على أساس سنوي في أغسطس.

وتمثل مبيعات المنازل الجديدة 9.5% من إجمالي مبيعات المساكن. وأشارت وزارة التجارة إلى أنه من المرجح أن يكون الإعصاران "هارفي" و"إيرما" قد أثرا على بيانات مبيعات المنازل الجديدة الشهر الماضي.