في قفزة نوعية تخطت فيها 19 درجة بين المركز الذي حققته العام الماضي وبين هذا العام على المستوى العالمي، احتلت مملكة البحرين المركز الأول كأفضل وجهة في قائمة «أفضل الوجهات لإقامة الوافدين حول العالم»، بحسب التصنيف السنوي لمؤسسة «انترنيشنز» الدولية «Internations». وأورد التقرير أن سبب ذلك التقدم الكبير يعود للدرجات العالية التي منحها الوافدون لمملكة البحرين كأفضل مكان للعمل ولحياتهم الأسرية، إلى جانب شعور الوافدين بأنهم محل ترحيب في المملكة لما يتمتع به الشعب البحريني من ترحاب للجميع، فضلاً عن القوانين التي تضمن حقوق المقيمين والتسهيلات التي تقدمها مملكة البحرين لتوفير سبل إقامة وحياة أفضل.
وما يجعل البحرين الوجهة الأولى للوافدين هو نفس السبب الذي يجعل أغلب الخليجيين إن لم يكن جميعهم يفضلون التعامل مع البحرينيين أكثر من مواطني أي دولة خليجية أخرى، ويصفونهم بالطيبة والترحاب والكرم. ما يدعوني للوقوف على هذا الامتياز ليس مجرد الحديث عما يتميز به أهل البحرين من صفات وخصال محببة مقارنة ببقية الشعوب في المنطقة، وليس لمجرد عقد المقارنات التي تخرج من سياقها الاجتماعي وتركيبتها الطبيعية إلى مجال «المهايط» أو الاستعراض، وإنما للقول إن هناك ما تتمتع به البحرين كميزة تشكل أهمية في بناء العلاقات الاستراتيجية بين دول الخليج العربي والعالم.
إن تلك الميزة البحرينية الأصيلة لواحدة من أنجع أشكال القوة الناعمة وأحدثها، ولعل من الممكن أن تستثمرها مملكة البحرين بالتنسيق مع شقيقاتها الخليجيات على نحو مدروس بما يتيح فرصة بناء علاقات مثالية أو إيجابية في العالم، لا سيما في بعض الدول التي تتمتع بغنى في مواردها البشرية، فبناء علاقات استراتيجية مع دولة ما من هذا النوع، إنما يتطلب توجيه استقطاب بعض العمالة الخارجية منها «أي من هذه الدولة المستهدفة بالعلاقة»، ما يجعل بين مملكة البحرين وتلك الدول مصالح تشكل مدخلاً للدول الخليجية الأخرى في مد جسور الود وبناء علاقات مماثلة على أصعدة أخرى تتمتع بها بقية الدول. ما يعني أن بالإمكان أن يكون اختيار الدول التي تستقطب منها العمالة الأجنبية على نحو يخدم مصالحنا الاستراتيجية ويحقق أهداف سياسات بلداننا في الخارج، وألا يقتصر على بعض الدول المعروفة والمكررة لدينا رغم ما تشكله من ذخر استراتيجي هام هي الأخرى كالعلاقات مع الهند مثلاً، ومصر والأردن وغيرها.
* اختلاج النبض:
اعتادت دول الخليج العربي أن تمد بعضها بعضاً بكل ما أوتيت من إمكانيات من أجل إنجاح مسيرة العمل التعاوني الخليجي المشترك، وانطلاقاً من وحدة المصير والأهداف، وبينما أسهمت كثير من الدول فيما لديها من مقومات من أجل النهوض بمملكة البحرين في بعض الأصعدة ودعمها، وكذلك هي البحرين على أصعدة أخرى، لعله أصبح بالإمكان أن يضاف إلى رصيد الإسهام البحريني في تلك المسيرة المشتركة، إسهام جديد يجعل من العمالة الأجنبية ذخراً استراتيجياً لعموم الخليج العربي، ولعل من الأجمل لو تمكنت المملكة من جعل هؤلاء الوافدين يقدمون للمملكة ما لديهم بحب، ويسندونها في أزماتها جنباً إلى جنب مع مواطنيها.
وما يجعل البحرين الوجهة الأولى للوافدين هو نفس السبب الذي يجعل أغلب الخليجيين إن لم يكن جميعهم يفضلون التعامل مع البحرينيين أكثر من مواطني أي دولة خليجية أخرى، ويصفونهم بالطيبة والترحاب والكرم. ما يدعوني للوقوف على هذا الامتياز ليس مجرد الحديث عما يتميز به أهل البحرين من صفات وخصال محببة مقارنة ببقية الشعوب في المنطقة، وليس لمجرد عقد المقارنات التي تخرج من سياقها الاجتماعي وتركيبتها الطبيعية إلى مجال «المهايط» أو الاستعراض، وإنما للقول إن هناك ما تتمتع به البحرين كميزة تشكل أهمية في بناء العلاقات الاستراتيجية بين دول الخليج العربي والعالم.
إن تلك الميزة البحرينية الأصيلة لواحدة من أنجع أشكال القوة الناعمة وأحدثها، ولعل من الممكن أن تستثمرها مملكة البحرين بالتنسيق مع شقيقاتها الخليجيات على نحو مدروس بما يتيح فرصة بناء علاقات مثالية أو إيجابية في العالم، لا سيما في بعض الدول التي تتمتع بغنى في مواردها البشرية، فبناء علاقات استراتيجية مع دولة ما من هذا النوع، إنما يتطلب توجيه استقطاب بعض العمالة الخارجية منها «أي من هذه الدولة المستهدفة بالعلاقة»، ما يجعل بين مملكة البحرين وتلك الدول مصالح تشكل مدخلاً للدول الخليجية الأخرى في مد جسور الود وبناء علاقات مماثلة على أصعدة أخرى تتمتع بها بقية الدول. ما يعني أن بالإمكان أن يكون اختيار الدول التي تستقطب منها العمالة الأجنبية على نحو يخدم مصالحنا الاستراتيجية ويحقق أهداف سياسات بلداننا في الخارج، وألا يقتصر على بعض الدول المعروفة والمكررة لدينا رغم ما تشكله من ذخر استراتيجي هام هي الأخرى كالعلاقات مع الهند مثلاً، ومصر والأردن وغيرها.
* اختلاج النبض:
اعتادت دول الخليج العربي أن تمد بعضها بعضاً بكل ما أوتيت من إمكانيات من أجل إنجاح مسيرة العمل التعاوني الخليجي المشترك، وانطلاقاً من وحدة المصير والأهداف، وبينما أسهمت كثير من الدول فيما لديها من مقومات من أجل النهوض بمملكة البحرين في بعض الأصعدة ودعمها، وكذلك هي البحرين على أصعدة أخرى، لعله أصبح بالإمكان أن يضاف إلى رصيد الإسهام البحريني في تلك المسيرة المشتركة، إسهام جديد يجعل من العمالة الأجنبية ذخراً استراتيجياً لعموم الخليج العربي، ولعل من الأجمل لو تمكنت المملكة من جعل هؤلاء الوافدين يقدمون للمملكة ما لديهم بحب، ويسندونها في أزماتها جنباً إلى جنب مع مواطنيها.