* تصاعد أزمة استفتاء كردستان.. أربيل تتمرد على قرارات بغداد
* العراق يعتزم السيطرة على حدود كردستان "بالتنسيق" مع إيران وتركيا
* إيران تحظر نقل المنتجات النفطية من الإقليم الشمالي وإليه
* السيستاني يعارض انفصال كردستان العراق
* استثناء الرحلات الإنسانية والعسكرية من قرار تعليق الطيران إلى كردستان العراق
* واشنطن والأمم المتحدة تعرضان التوسط بين بغداد وكردستان
عواصم - (وكالات): أعلن التلفزيون العراقي أن حظراً فرضته الحكومة المركزية في العراق على الرحلات الدولية إلى إقليم كردستان رداً على تصويت الإقليم على الانفصال بدأ تطبيقه الجمعة.
وفي مؤشر على تصاعد الأزمة بين أربيل وبغداد على خلفية استفتاء انفصال كردستان، قال مصدر في حكومة الإقليم إن السلطات المحلية لن تسلم "أي منفذ حدودي" للحكومة العراقية، حسب ما أوردت شبكة رووداو الإعلامية، الجمعة.
وفي تطور آخر، قالت وزارة الدفاع العراقية إن العراق يعتزم السيطرة على المنافذ الحدودية مع إقليم كردستان "بالتنسيق" مع إيران وتركيا. ويشير البيان فيما يبدو إلى أن القوات العراقية تخطط للتحرك صوب المنافذ الحدودية التي تسيطر عليها حكومة إقليم كردستان من على الجانبين الإيراني والتركي وذلك رداً على استفتاء الأكراد على الاستقلال عن العراق.
وقال البيان "تنفيذ قرارات الحكومة المركزية في ممارسة السلطات الاتحادية صلاحياتها الدستورية لإدارة جميع المنافذ الحدودية والمطارات تجري حسب ما هو مخطط لها بالتنسيق مع الجهات المعنية ودول الجوار ولا يوجد أي تأجيل في الإجراءات".
وأمهلت بغداد حكومة إقليم كردستان حتى الساعة السادسة مساء الجمعة لتسليم السيطرة على المطارين الدوليين في أربيل والسليمانية لتجنب الحظر.
وقال مسؤول بمطار أربيل الدولي إن آخر رحلة جوية غادرت المطار الساعة 5:00 مساء الجمعة وكانت رحلة شركة زاجروس جيت في طريقها إلى إسطنبول.
وواصل ركاب على رحلات داخلية الوصول إلى مطار أربيل بعد الرابعة مساء بالتوقيت المحلي لأن الحظر على الرحلات لا يشمل تلك التي بين كردستان وباقي أنحاء العراق.
وكانت رحلة قادمة من تركيا، تحمل جثث مهاجرين أكراد غرقوا الأسبوع الماضي قبالة الساحل التركي على البحر الأسود لدى محاولتهم الوصول إلى أوروبا، واحدة من آخر الرحلات التي تصل الجمعة قبل سريان الحظر.
وعلقت كل شركات الطيران الأجنبية تقريباً رحلاتها إلى مطاري أربيل والسليمانية استجابة لإخطار من حكومة بغداد التي تسيطر على المجال الجوي للبلاد. وتدخل المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني ليعارض انفصال إقليم كردستان ويزيد الضغط على الأكراد في أول خطبة تتناول شأناً سياسياً منذ أوائل العام الماضي.
وقال أحمد الصافي الذي كان يلقي خطبة الجمعة نيابة عن السيستاني في مدينة كربلاء جنوبي بغداد إن المرجع الشيعي دعا حكومة إقليم كردستان "إلى الرجوع للمسار الدستوري" في سعيها لتقرير مصير الشعب الكردي.
وواصلت تركيا معارضتها للاستفتاء. وكانت أنقرة توعدت بالفعل بعقوبات اقتصادية ورد عسكري في مواجهة أي تحديات أمنية تفرضها نتيجة الاستفتاء في شمال العراق.
وبعد محادثات في أنقرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الاستفتاء غير شرعي وإن روسيا وتركيا اتفقتا على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية.
وتربط تركيا وروسيا علاقات تجارية قوية مع إقليم كردستان العراق شبه المستقل. لكن الاستفتاء أثار قلق أنقرة التي تواجه تمرداً انفصالياً من أقليتها الكردية الكبيرة.
في حين هددت تركيا بإغلاق خط الأنابيب الناقل لصادرات النفط الكردية والذي يمر بالأراضي التركية لم تتخذ أنقرة حتى الآن إجراءات محددة ضد إقليم كردستان.
وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن إجراءات تركيا للرد على الاستفتاء لن تستهدف إلا من قرروا إجراءه لأن أنقرة لن تجعل المدنيين الذين يعيشون شمال العراق يدفعون ثمن الاستفتاء.
ويقول المسؤولون الأكراد إن بإمكانهم تحمل الحصار الاقتصادي لأنهم يكتفون ذاتياً في توليد الكهرباء وإمدادات الوقود ولديهم أراض زراعية خصبة.
ويقولون أيضاً إن ثلاثة أرباع الشاحنات التي تعبر الحدود التركية تتوجه إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة بغداد وليس لإقليم كردستان ومن ثم فإن الاقتصادين التركي والعراقي سيتضرران من أي حصار.
وقالت وزارة الخارجية العراقية بعد اجتماع بين يان كوبيتش ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق ووزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري إن الأمم المتحدة عرضت المساعدة في حل المشكلة بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان.
وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت أن الولايات المتحدة تعتزم المساعدة في تيسير المحادثات لمحاولة تخفيف التوتر بين الجانبين إذا طلب منها ذلك.
ويمثل إقليم كردستان العراق شبه المستقل أقرب فرصة لإقامة دولة للأكراد في العصر الحديث. وازدهر الإقليم أثناء الحرب الأهلية العراقية لكنه ربما سيكافح من أجل الحفاظ على الاستثمارات إذا تعرض للحصار الاقتصادي.
وتعارض الولايات المتحدة والدول الأوروبية الكبرى وتركيا وإيران الاستفتاء وترى أنه مزعزع للاستقرار في وقت لا تزال جميع الأطراف تحارب تنظيم الدولة "داعش".
وقال متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إن هناك حالة فقدان للتركيز على قتال "داعش" منذ الاستفتاء.
وكثفت بغداد الضغط على الأكراد وطالبتهم بإلغاء نتيجة الاستفتاء بينما دعا البرلمان العراقي إلى إرسال قوات لاستعادة السيطرة على حقول النفط الخاضعة لسيطرة القوات الكردية.
وطالبت بغداد أيضاً الحكومات الأجنبية بإغلاق بعثاتها الدبلوماسية في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق.
ويعتبر الأكراد استفتاء الاثنين الماضي خطوة تاريخية لتحقيق حلم الدولة المستقلة الذي راود أجيالا بينما يعتبره العراق إجراء غير دستوري.
كان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قال إن الاستفتاء غير ملزم لكن الهدف منه هو الحصول على تفويض للتفاوض مع بغداد والدول المجاورة على انفصال الإقليم سلمياً. ورفضت بغداد إجراء محادثات.
بدورها، قالت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء الجمعة إن إيران حظرت على الشركات الإيرانية نقل المنتجات النفطية المكررة من إقليم كردستان العراق وإليه، وذلك بعد أن تعهدت طهران بمساندة بغداد عقب استفتاء صوت فيه الإقليم لصالح الاستقلال.
* العراق يعتزم السيطرة على حدود كردستان "بالتنسيق" مع إيران وتركيا
* إيران تحظر نقل المنتجات النفطية من الإقليم الشمالي وإليه
* السيستاني يعارض انفصال كردستان العراق
* استثناء الرحلات الإنسانية والعسكرية من قرار تعليق الطيران إلى كردستان العراق
* واشنطن والأمم المتحدة تعرضان التوسط بين بغداد وكردستان
عواصم - (وكالات): أعلن التلفزيون العراقي أن حظراً فرضته الحكومة المركزية في العراق على الرحلات الدولية إلى إقليم كردستان رداً على تصويت الإقليم على الانفصال بدأ تطبيقه الجمعة.
وفي مؤشر على تصاعد الأزمة بين أربيل وبغداد على خلفية استفتاء انفصال كردستان، قال مصدر في حكومة الإقليم إن السلطات المحلية لن تسلم "أي منفذ حدودي" للحكومة العراقية، حسب ما أوردت شبكة رووداو الإعلامية، الجمعة.
وفي تطور آخر، قالت وزارة الدفاع العراقية إن العراق يعتزم السيطرة على المنافذ الحدودية مع إقليم كردستان "بالتنسيق" مع إيران وتركيا. ويشير البيان فيما يبدو إلى أن القوات العراقية تخطط للتحرك صوب المنافذ الحدودية التي تسيطر عليها حكومة إقليم كردستان من على الجانبين الإيراني والتركي وذلك رداً على استفتاء الأكراد على الاستقلال عن العراق.
وقال البيان "تنفيذ قرارات الحكومة المركزية في ممارسة السلطات الاتحادية صلاحياتها الدستورية لإدارة جميع المنافذ الحدودية والمطارات تجري حسب ما هو مخطط لها بالتنسيق مع الجهات المعنية ودول الجوار ولا يوجد أي تأجيل في الإجراءات".
وأمهلت بغداد حكومة إقليم كردستان حتى الساعة السادسة مساء الجمعة لتسليم السيطرة على المطارين الدوليين في أربيل والسليمانية لتجنب الحظر.
وقال مسؤول بمطار أربيل الدولي إن آخر رحلة جوية غادرت المطار الساعة 5:00 مساء الجمعة وكانت رحلة شركة زاجروس جيت في طريقها إلى إسطنبول.
وواصل ركاب على رحلات داخلية الوصول إلى مطار أربيل بعد الرابعة مساء بالتوقيت المحلي لأن الحظر على الرحلات لا يشمل تلك التي بين كردستان وباقي أنحاء العراق.
وكانت رحلة قادمة من تركيا، تحمل جثث مهاجرين أكراد غرقوا الأسبوع الماضي قبالة الساحل التركي على البحر الأسود لدى محاولتهم الوصول إلى أوروبا، واحدة من آخر الرحلات التي تصل الجمعة قبل سريان الحظر.
وعلقت كل شركات الطيران الأجنبية تقريباً رحلاتها إلى مطاري أربيل والسليمانية استجابة لإخطار من حكومة بغداد التي تسيطر على المجال الجوي للبلاد. وتدخل المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني ليعارض انفصال إقليم كردستان ويزيد الضغط على الأكراد في أول خطبة تتناول شأناً سياسياً منذ أوائل العام الماضي.
وقال أحمد الصافي الذي كان يلقي خطبة الجمعة نيابة عن السيستاني في مدينة كربلاء جنوبي بغداد إن المرجع الشيعي دعا حكومة إقليم كردستان "إلى الرجوع للمسار الدستوري" في سعيها لتقرير مصير الشعب الكردي.
وواصلت تركيا معارضتها للاستفتاء. وكانت أنقرة توعدت بالفعل بعقوبات اقتصادية ورد عسكري في مواجهة أي تحديات أمنية تفرضها نتيجة الاستفتاء في شمال العراق.
وبعد محادثات في أنقرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الاستفتاء غير شرعي وإن روسيا وتركيا اتفقتا على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية.
وتربط تركيا وروسيا علاقات تجارية قوية مع إقليم كردستان العراق شبه المستقل. لكن الاستفتاء أثار قلق أنقرة التي تواجه تمرداً انفصالياً من أقليتها الكردية الكبيرة.
في حين هددت تركيا بإغلاق خط الأنابيب الناقل لصادرات النفط الكردية والذي يمر بالأراضي التركية لم تتخذ أنقرة حتى الآن إجراءات محددة ضد إقليم كردستان.
وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن إجراءات تركيا للرد على الاستفتاء لن تستهدف إلا من قرروا إجراءه لأن أنقرة لن تجعل المدنيين الذين يعيشون شمال العراق يدفعون ثمن الاستفتاء.
ويقول المسؤولون الأكراد إن بإمكانهم تحمل الحصار الاقتصادي لأنهم يكتفون ذاتياً في توليد الكهرباء وإمدادات الوقود ولديهم أراض زراعية خصبة.
ويقولون أيضاً إن ثلاثة أرباع الشاحنات التي تعبر الحدود التركية تتوجه إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة بغداد وليس لإقليم كردستان ومن ثم فإن الاقتصادين التركي والعراقي سيتضرران من أي حصار.
وقالت وزارة الخارجية العراقية بعد اجتماع بين يان كوبيتش ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق ووزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري إن الأمم المتحدة عرضت المساعدة في حل المشكلة بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان.
وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت أن الولايات المتحدة تعتزم المساعدة في تيسير المحادثات لمحاولة تخفيف التوتر بين الجانبين إذا طلب منها ذلك.
ويمثل إقليم كردستان العراق شبه المستقل أقرب فرصة لإقامة دولة للأكراد في العصر الحديث. وازدهر الإقليم أثناء الحرب الأهلية العراقية لكنه ربما سيكافح من أجل الحفاظ على الاستثمارات إذا تعرض للحصار الاقتصادي.
وتعارض الولايات المتحدة والدول الأوروبية الكبرى وتركيا وإيران الاستفتاء وترى أنه مزعزع للاستقرار في وقت لا تزال جميع الأطراف تحارب تنظيم الدولة "داعش".
وقال متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إن هناك حالة فقدان للتركيز على قتال "داعش" منذ الاستفتاء.
وكثفت بغداد الضغط على الأكراد وطالبتهم بإلغاء نتيجة الاستفتاء بينما دعا البرلمان العراقي إلى إرسال قوات لاستعادة السيطرة على حقول النفط الخاضعة لسيطرة القوات الكردية.
وطالبت بغداد أيضاً الحكومات الأجنبية بإغلاق بعثاتها الدبلوماسية في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق.
ويعتبر الأكراد استفتاء الاثنين الماضي خطوة تاريخية لتحقيق حلم الدولة المستقلة الذي راود أجيالا بينما يعتبره العراق إجراء غير دستوري.
كان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قال إن الاستفتاء غير ملزم لكن الهدف منه هو الحصول على تفويض للتفاوض مع بغداد والدول المجاورة على انفصال الإقليم سلمياً. ورفضت بغداد إجراء محادثات.
بدورها، قالت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء الجمعة إن إيران حظرت على الشركات الإيرانية نقل المنتجات النفطية المكررة من إقليم كردستان العراق وإليه، وذلك بعد أن تعهدت طهران بمساندة بغداد عقب استفتاء صوت فيه الإقليم لصالح الاستقلال.