سامرين سيف اليزل:

الزمن يفرض أولوياته على الفتيات أيضاً. ففي حين كانت أولوية الفتاة العشرينية أيام جداتنا الزواج وتكوين الأسرة، تعبر فتيات هذا العصر عن أولويات مختلفة.

أظهر استبيان أعدته "الوطن"، وشارك فيه 140 فرداً، أن الشهادة الجامعية تشكل الأولوية المطلقة للعشرينية في هذا الجيل. إذ قال 39% إنها الأولوية الأولى، مظهرين وعياً وانفتاحاً بالتعامل مع عصر مختلف في كل مفرداته وأدواته صار العلم فيها ضرورة حياتية لازمة حتى في تكوين أسرة.

28% قالوا إن الاولوية هي العمل وتكوين الذات، فمواجهة الأعباء المادية لم تعد محصورة بالشاب. وإن كان المجتمع ما زال يضع العبء المادي في تكوين الأسرة على الشاب غالباً فإن سير هذه الأسرة بجناح اقتصادي واحد صار أمراً صعباً للفئة المتوسطة العريضة من المجتمع مع ازدياد الاحتياجات وارتفاع معدل الاستهلاك.

غير أن الصورة النمطية للفتاة في عمر العشرين مازالت تحتل أذهان 21% من العينة، إذ قالوا إن أولويتها المكياج والموضة.

أما الزواج، الذي كان أولوية الأولويات، فتراجع إلى المرتبة الأخيرة. وقال 12% فقط إن الزواج أولوية الفتاة العشرينية حالياً.

ومن أفراد العينة، قالت نورة حسين "أولويتي أن أطور نفسي في مجالي الجامعي". وأيدتها نورة الحارثي وكثيرات بغية الحصول على شهادة جامعية والحصول على عمل مرموق. فيما أضافت ريم النجدي ونور وائل الاهتمام بالاستكشاف والالتفات أيضاً إلى الرشاقة والحياة الصحية.