منذ أزمة البحرين الأمنية في 2011 وتنظيم الحمدين الذي أثبتت الأجهزة الأمنية لدينا تورطه في تمويل الإرهابيين بالأموال والسلاح يجد في مناسبة عاشوراء فرصة لرمي أحجار الفتن في المياه الراكدة للأعمال الإرهابية في البحرين، هناك من لا يزال في أجواء ذلك الزمن ولا يزال يرفض واقع فشل مشروعه الإرهابي في البحرين ويطمح لإعادة سيناريو المحاولات الانقلابية وتحويل البحرين إلى عراق أو سوريا أخرى بتحريك الخلايا الإرهابية النائمة خلال هذه المواسم.
في بداية الأزمة بين الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وتنظيم الحمدين في قطر، كان النظام القطري يدعي أن المطالبة بتنفيذ وثيقة الشروط التي تتضمن 13 مطلباً يعني التدخل في سيادة قطر فيما المتابع للطرح الإعلامي القطري تجاه البحرين كان يلاحظ مدى العدائية ونفس الطائفية المرتفع الذي يتسم به الخطاب القطري السياسي والإعلامي تجاه مملكة البحرين خاصة في مسألة تبرير أن دعم بعض الجماعات المصنفة على أنها إرهابية في البحرين يأتي بسبب الاضطهاد الديني الذي يعاني منه الشيعة في البحرين، والسؤال هنا: أليس هذا تدخلاً منكم في شؤون دولة شقيقة وتعدياً على سيادتها، والمفروض أنه ليس لكم شأن بشعبها؟ والله عذر أقبح من ذنب! لو لزمتم الصمت تجاه ما تم كشفه من دعمكم وتمويلكم للجماعات الإرهابية في البحرين لكان أفضل من هذه الأعذار التي تدعم تأكيد تدخلاتكم في سيادة البحرين وشؤونها الداخلية ومحاولات قلب نظام الحكم، وإن كان إعلامكم فعلاً ينقل الرأي والرأي الآخر وأنكم مع مشاريع الديمقراطية في الوطن العربي «وبالحقيقة إنكم غلفتم مشاريعكم التدميرية بمسمى الحريات والربيع العربي!»، فلماذا لا نرى في الإعلام القطري حيادية الطرح وإبراز ما تقوم به مملكة البحرين خلال موسم عاشوراء بتخصيص يومي إجازة رسمية خلال التاسع والعاشر من محرم ودعم أصحاب المآتم الحسينية والتوجيهات التي تصدر من قيادة البحرين إلى الجهات المعنية بالتعاون لإنجاح هذا الموسم بدءاً من وزارة الداخلية بمحافظاتها الأربع وتوجيهات وزير الداخلية الدائمة إلى توفير كافة الخدمات الأمنية والمرورية لتسهيل حركة سير المواكب الحسينية وتخصيص شوارع رئيسة وطرقات تسير فيها المواكب الحسينية مع ضمان توفير الأجواء الآمنة التي تنسجم مع خصوصية الشيعة الدينية والاجتماع مع أصحاب المآتم والتنسيق الأمني معهم فيما تقوم وزارة الصحة بتوفير سيارات الإسعاف وعيادات خاصة إلى جانب حملات التبرع بالدم وطيلة 14 سنة دأبت وزارة الصحة على افتتاح عيادة الإمام الحسين وتوفير الطواقم الطبية لمختلف التخصصات والممرضين والمسعفين والصيادلة ومراقبي الأغذية إلى جانب صيدلية متكاملة داخل العيادة تضم الأدوية الأساسية وتقوم وزارة البلديات بتدشين مركز خدمات النظافة والتوعية لعاشوراء، وبتوفير العديد من الخدمات البلدية المختلفة، وفرق العمل المتخصصة التي تتفرغ بشكل تام لمتابعة احتياجات الأمور العملية حيث يعمل بعضها من خلال نظام 24 ساعة كعمال النظافة والمفتشين وشاحنات نقل المخلفات والأهم توجيهات جلالة الملك السنوية إلى الديوان الملكي بتوزيع مكرمة العام الهجري الجديد على المآتم الحسينية بالتنسيق مع إدارة الأوقاف الجعفرية.
تنظيم الحمدين الذي بين فترة وأخرى يحاول العزف على وتر المظلومية الدينية للشيعة في البحرين وهو ادعاء باطل بعيد عن الواقع الديني في البحرين، لماذا لا يمارس الموضوعية ولو لمرة واحدة ويتداول حقيقة أن مملكة البحرين هي دولة خليجية وعربية تنتشر فيها المآتم في جميع مناطق البحرين وهي المملكة التي تهتم بحرية المعتقد والدين لدرجة منح يومي إجازة دعماً للخصوصية الدينية للشيعة في هذا الشهر وجعل جميع وزارات الدولة والجهات المعينة في خدمة الشعائر الدينية للشيعة في البحرين مما يعكس السقف العالي الذي تتميز به البحرين فيما يخص مسألة الحريات الدينية.
اليوم نحن في وقت الحزم ولم يعد سيناريو عاشوراء 2011 والسنوات التي بعدها والتي شهدت الكثير من التجاوزات واستغلال بعض الخلايا الإرهابية لمثل هذه المواسم لإشعال الفتن الطائفية بين مجتمع البحرين الآمن والخروج بخطابات دينية متطرفة فلم يعد مقبولاً أو ممكناً إعادة بعض مشاهد تلك السنوات ومحال أن نعود إلى المربع الأول، ليست هناك استثناءات في القانون والقانون البحريني لم يوضع لأجل أن تميل كفته لفئة من المجتمع على حساب فئة أخرى، ومن يتجاوز القانون ويحاول زعزعة الأمن والاستقرار باستغلال هذه المناسبات للخروج عن النظام العام وخلط الأوراق الدينية بالسياسية ونشر خطابات الكراهية والعنصرية والتحريض على الطائفية تجاه مكونات المجتمع البحريني الأخرى فهو أمام القانون يحاسب كمواطن خارج عن النظام، وأجرم في حق أمنه وعمل على ممارسة التطرف الديني ونشر الكراهية والإرهاب الفكري ومهاجمة أصحاب المذاهب الأخرى في المجتمع والتعدي على خصوصياتهم الدينية وحرية الدين والمذهب التي يدعمها المجتمع الدولي وتنادي بها كبرى الدول الديمقراطية لا كمواطن لأنه من هذا المذهب أو ذاك! من يخل بالأمن هو إرهابي ومحرض وعدو للوطن ولا يمكن أن يستثنى من أن يطبق عليه القانون لاعتبارات دينية أو سياسية وغيرها من حجج غير منطقية!
نحن على ثقة بأن الأجهزة الأمنية في مملكة البحرين ستكون العين الساهرة والحافظة بعد الله تعالى في إنجاح هذا الموسم بعيداً عن الأعمال الإرهابية التي تفسده وبأن الجميع سيتعاونون في ذلك وأن أصحاب المآتم الحسينية لن يقبلوا أن يشق مواكبهم أي محرض ومتطرف.
* إحساس عابر:
معظم أهل السنة في مملكة البحرين يصومون يومي التاسع والعاشر من عاشوراء لما ليوم عاشوراء من أجر كبير فقد كان صوم يوم عاشوراء واجباً قبل أن يفرض الصوم في شهر رمضان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صيام يوم عاشوراء احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله».
في بداية الأزمة بين الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وتنظيم الحمدين في قطر، كان النظام القطري يدعي أن المطالبة بتنفيذ وثيقة الشروط التي تتضمن 13 مطلباً يعني التدخل في سيادة قطر فيما المتابع للطرح الإعلامي القطري تجاه البحرين كان يلاحظ مدى العدائية ونفس الطائفية المرتفع الذي يتسم به الخطاب القطري السياسي والإعلامي تجاه مملكة البحرين خاصة في مسألة تبرير أن دعم بعض الجماعات المصنفة على أنها إرهابية في البحرين يأتي بسبب الاضطهاد الديني الذي يعاني منه الشيعة في البحرين، والسؤال هنا: أليس هذا تدخلاً منكم في شؤون دولة شقيقة وتعدياً على سيادتها، والمفروض أنه ليس لكم شأن بشعبها؟ والله عذر أقبح من ذنب! لو لزمتم الصمت تجاه ما تم كشفه من دعمكم وتمويلكم للجماعات الإرهابية في البحرين لكان أفضل من هذه الأعذار التي تدعم تأكيد تدخلاتكم في سيادة البحرين وشؤونها الداخلية ومحاولات قلب نظام الحكم، وإن كان إعلامكم فعلاً ينقل الرأي والرأي الآخر وأنكم مع مشاريع الديمقراطية في الوطن العربي «وبالحقيقة إنكم غلفتم مشاريعكم التدميرية بمسمى الحريات والربيع العربي!»، فلماذا لا نرى في الإعلام القطري حيادية الطرح وإبراز ما تقوم به مملكة البحرين خلال موسم عاشوراء بتخصيص يومي إجازة رسمية خلال التاسع والعاشر من محرم ودعم أصحاب المآتم الحسينية والتوجيهات التي تصدر من قيادة البحرين إلى الجهات المعنية بالتعاون لإنجاح هذا الموسم بدءاً من وزارة الداخلية بمحافظاتها الأربع وتوجيهات وزير الداخلية الدائمة إلى توفير كافة الخدمات الأمنية والمرورية لتسهيل حركة سير المواكب الحسينية وتخصيص شوارع رئيسة وطرقات تسير فيها المواكب الحسينية مع ضمان توفير الأجواء الآمنة التي تنسجم مع خصوصية الشيعة الدينية والاجتماع مع أصحاب المآتم والتنسيق الأمني معهم فيما تقوم وزارة الصحة بتوفير سيارات الإسعاف وعيادات خاصة إلى جانب حملات التبرع بالدم وطيلة 14 سنة دأبت وزارة الصحة على افتتاح عيادة الإمام الحسين وتوفير الطواقم الطبية لمختلف التخصصات والممرضين والمسعفين والصيادلة ومراقبي الأغذية إلى جانب صيدلية متكاملة داخل العيادة تضم الأدوية الأساسية وتقوم وزارة البلديات بتدشين مركز خدمات النظافة والتوعية لعاشوراء، وبتوفير العديد من الخدمات البلدية المختلفة، وفرق العمل المتخصصة التي تتفرغ بشكل تام لمتابعة احتياجات الأمور العملية حيث يعمل بعضها من خلال نظام 24 ساعة كعمال النظافة والمفتشين وشاحنات نقل المخلفات والأهم توجيهات جلالة الملك السنوية إلى الديوان الملكي بتوزيع مكرمة العام الهجري الجديد على المآتم الحسينية بالتنسيق مع إدارة الأوقاف الجعفرية.
تنظيم الحمدين الذي بين فترة وأخرى يحاول العزف على وتر المظلومية الدينية للشيعة في البحرين وهو ادعاء باطل بعيد عن الواقع الديني في البحرين، لماذا لا يمارس الموضوعية ولو لمرة واحدة ويتداول حقيقة أن مملكة البحرين هي دولة خليجية وعربية تنتشر فيها المآتم في جميع مناطق البحرين وهي المملكة التي تهتم بحرية المعتقد والدين لدرجة منح يومي إجازة دعماً للخصوصية الدينية للشيعة في هذا الشهر وجعل جميع وزارات الدولة والجهات المعينة في خدمة الشعائر الدينية للشيعة في البحرين مما يعكس السقف العالي الذي تتميز به البحرين فيما يخص مسألة الحريات الدينية.
اليوم نحن في وقت الحزم ولم يعد سيناريو عاشوراء 2011 والسنوات التي بعدها والتي شهدت الكثير من التجاوزات واستغلال بعض الخلايا الإرهابية لمثل هذه المواسم لإشعال الفتن الطائفية بين مجتمع البحرين الآمن والخروج بخطابات دينية متطرفة فلم يعد مقبولاً أو ممكناً إعادة بعض مشاهد تلك السنوات ومحال أن نعود إلى المربع الأول، ليست هناك استثناءات في القانون والقانون البحريني لم يوضع لأجل أن تميل كفته لفئة من المجتمع على حساب فئة أخرى، ومن يتجاوز القانون ويحاول زعزعة الأمن والاستقرار باستغلال هذه المناسبات للخروج عن النظام العام وخلط الأوراق الدينية بالسياسية ونشر خطابات الكراهية والعنصرية والتحريض على الطائفية تجاه مكونات المجتمع البحريني الأخرى فهو أمام القانون يحاسب كمواطن خارج عن النظام، وأجرم في حق أمنه وعمل على ممارسة التطرف الديني ونشر الكراهية والإرهاب الفكري ومهاجمة أصحاب المذاهب الأخرى في المجتمع والتعدي على خصوصياتهم الدينية وحرية الدين والمذهب التي يدعمها المجتمع الدولي وتنادي بها كبرى الدول الديمقراطية لا كمواطن لأنه من هذا المذهب أو ذاك! من يخل بالأمن هو إرهابي ومحرض وعدو للوطن ولا يمكن أن يستثنى من أن يطبق عليه القانون لاعتبارات دينية أو سياسية وغيرها من حجج غير منطقية!
نحن على ثقة بأن الأجهزة الأمنية في مملكة البحرين ستكون العين الساهرة والحافظة بعد الله تعالى في إنجاح هذا الموسم بعيداً عن الأعمال الإرهابية التي تفسده وبأن الجميع سيتعاونون في ذلك وأن أصحاب المآتم الحسينية لن يقبلوا أن يشق مواكبهم أي محرض ومتطرف.
* إحساس عابر:
معظم أهل السنة في مملكة البحرين يصومون يومي التاسع والعاشر من عاشوراء لما ليوم عاشوراء من أجر كبير فقد كان صوم يوم عاشوراء واجباً قبل أن يفرض الصوم في شهر رمضان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صيام يوم عاشوراء احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله».