اليوم هو العاشر من شهر المحرم، ذكرى واقعة كربلاء التي استشهد فيها سبط الرسول عليه الصلاة والسلام الإمام الحسين بن علي عليهما السلام ومن كان معه من أهله وأنصاره، وهي ذكرى أليمة لا تنسى وجرح لا يندمل، فالحسين هو خامس أهل الكساء وأهدافه نبيلة وهي لخير البشرية. مدرسة تعلم ويتعلم منها كل البشر.
إشكالية الاحتفال بهذه الذكرى الأليمة هي في الممارسات الدخيلة عليها والتي تسيء إلى المناسبة من حيث يريد ممارسوها التعبير عن حبهم للحسين ولآل البيت الكرام. في هذا الخصوص يقول المرجع الشيعي اللبناني المعروف والداعية إلى التعايش بين الطوائف والمقرب من أتباع الديانات عضو مجلس حكماء المسلمين الذي يترأسه شيخ الأزهر، سماحة السيد علي الأمين في فيديو انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي: «لا يريد الإمام الحسين أكفاً تلطم الصدور وإنما أكفاً تتصافح ونفوساً تتسامح»، ويضيف: «الائمة لم يحيوها بلطم الصدور أو إغلاق الطرقات أو ضرب الرؤوس بالفؤوس إو إدماء الأجساد، لذا فإنهم مدعوون ليتأسوا بأئمتهم، كيف أحيوا هذه المناسبة، لا أن يخترعوا طقوساً لم يكن لها أصل»، ويخلص إلى نتيجة مهمة فيقول «هو حسين واحد ويريدنا أن نتوحد حول الأهداف التي انطلق منها».
لكن مقابل كلام العقل والحكمة هذا، والذي يقول به آخرون من العلماء أيضاً وإن كانوا قلة، يتوفر كلام آخر مناقض له ينطق به «علماء ومشايخ ومراجع» كثيرون يدعون إلى التعبير عن حب الإمام الحسين والاحتفال بهذه المناسبة بكل طريقة تخطر على البال، بل إن بعضهم يجيز التطبير بل يعتبره واجباً على كل من يستطيع أن يفعل.
من سيحضر اليوم في البلدان التي تخرج فيها مواكب العزاء، ومنها البحرين، سيشاهد الكثير مما يسهل تصنيفه في باب البدع والذي منه على سبيل المثال «ركضة طويريج» الرجالية والنسائية، والتطبير، والإدماء بأكثر من طريقة، أما لطم الصدور فهو أمر عادي حيث يقول عنه بعضهم إنه «ممارسة تعبر عن شدة تأثر الموالين لأهل البيت بحادثة الطف الأليمة ونوع من أساليب الاستنكار المستمر للظلم الذي لحق بهذه الصفوة الطيبة من آل المصطفى (...)».
في كتابه «مأساة إحدى وستين» يقول عبد الحسين نور الدين العاملي: «حدثت معركة كربلاء في العاشر من المحرم سنة 61 هجرية «681 ميلادية»، ولو تتبعنا أحداث السنين التي تلت تلك السنة حتى سنة 352 هجرية «964 ميلادية»، لم نجد أي ذكر لخروج مواكب العزاء في شوارع المدن الإسلامية، فالذي تكرر ذكره في المراجع التاريخية المعتمدة هو إقامة مجالس التعزية منذ قتل الإمام الحسين عليه السلام»، ويضيف أنه «في سنة 352 هجرية «964 ميلادية»، أمر معز الدولة البويهي الناس أن يغلقوا دكاكينهم ويبطلوا الأسواق والبيع والشراء وأن يظهروا النياحة ويلبسوا ثياباً عملوها بالمسوح وأن يخرج النساء منشرات الشعور مسودات الوجوه قد شققن ثيابهن يدرن في البلد بالنواح ويلطمن وجوههن على الحسين بن علي رضي الله عنهما ففعل الناس ذلك». وبعد ذكر أمثلة أخرى تؤكد هذه المعلومة يعلق المؤلف بقوله: «يظهر مما تقدم أن التعبير عن مشاعر الحزن في ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام كان على شكل تظاهرة يشارك فيها مختلف طبقات المجتمع»، ويؤكد: «أما الصور التي نراها اليوم فلم تكن في ذلك الوقت موجودة» شارحاً «إن أغلب هذه الممارسات ظهرت في بيئات مختلفة وتحت ظروف خاصة انتقل قسم منها إلى بلدنا وانتقل البعض الآخر منه إلى مناطق أخرى كالعراق وإيران والهند وغيرها».
للأسف فإن الكثير مما تم ويتم تناقله من أساليب تعبير عن حب الإمام الحسين لا تليق برسالة الحسين.
إشكالية الاحتفال بهذه الذكرى الأليمة هي في الممارسات الدخيلة عليها والتي تسيء إلى المناسبة من حيث يريد ممارسوها التعبير عن حبهم للحسين ولآل البيت الكرام. في هذا الخصوص يقول المرجع الشيعي اللبناني المعروف والداعية إلى التعايش بين الطوائف والمقرب من أتباع الديانات عضو مجلس حكماء المسلمين الذي يترأسه شيخ الأزهر، سماحة السيد علي الأمين في فيديو انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي: «لا يريد الإمام الحسين أكفاً تلطم الصدور وإنما أكفاً تتصافح ونفوساً تتسامح»، ويضيف: «الائمة لم يحيوها بلطم الصدور أو إغلاق الطرقات أو ضرب الرؤوس بالفؤوس إو إدماء الأجساد، لذا فإنهم مدعوون ليتأسوا بأئمتهم، كيف أحيوا هذه المناسبة، لا أن يخترعوا طقوساً لم يكن لها أصل»، ويخلص إلى نتيجة مهمة فيقول «هو حسين واحد ويريدنا أن نتوحد حول الأهداف التي انطلق منها».
لكن مقابل كلام العقل والحكمة هذا، والذي يقول به آخرون من العلماء أيضاً وإن كانوا قلة، يتوفر كلام آخر مناقض له ينطق به «علماء ومشايخ ومراجع» كثيرون يدعون إلى التعبير عن حب الإمام الحسين والاحتفال بهذه المناسبة بكل طريقة تخطر على البال، بل إن بعضهم يجيز التطبير بل يعتبره واجباً على كل من يستطيع أن يفعل.
من سيحضر اليوم في البلدان التي تخرج فيها مواكب العزاء، ومنها البحرين، سيشاهد الكثير مما يسهل تصنيفه في باب البدع والذي منه على سبيل المثال «ركضة طويريج» الرجالية والنسائية، والتطبير، والإدماء بأكثر من طريقة، أما لطم الصدور فهو أمر عادي حيث يقول عنه بعضهم إنه «ممارسة تعبر عن شدة تأثر الموالين لأهل البيت بحادثة الطف الأليمة ونوع من أساليب الاستنكار المستمر للظلم الذي لحق بهذه الصفوة الطيبة من آل المصطفى (...)».
في كتابه «مأساة إحدى وستين» يقول عبد الحسين نور الدين العاملي: «حدثت معركة كربلاء في العاشر من المحرم سنة 61 هجرية «681 ميلادية»، ولو تتبعنا أحداث السنين التي تلت تلك السنة حتى سنة 352 هجرية «964 ميلادية»، لم نجد أي ذكر لخروج مواكب العزاء في شوارع المدن الإسلامية، فالذي تكرر ذكره في المراجع التاريخية المعتمدة هو إقامة مجالس التعزية منذ قتل الإمام الحسين عليه السلام»، ويضيف أنه «في سنة 352 هجرية «964 ميلادية»، أمر معز الدولة البويهي الناس أن يغلقوا دكاكينهم ويبطلوا الأسواق والبيع والشراء وأن يظهروا النياحة ويلبسوا ثياباً عملوها بالمسوح وأن يخرج النساء منشرات الشعور مسودات الوجوه قد شققن ثيابهن يدرن في البلد بالنواح ويلطمن وجوههن على الحسين بن علي رضي الله عنهما ففعل الناس ذلك». وبعد ذكر أمثلة أخرى تؤكد هذه المعلومة يعلق المؤلف بقوله: «يظهر مما تقدم أن التعبير عن مشاعر الحزن في ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام كان على شكل تظاهرة يشارك فيها مختلف طبقات المجتمع»، ويؤكد: «أما الصور التي نراها اليوم فلم تكن في ذلك الوقت موجودة» شارحاً «إن أغلب هذه الممارسات ظهرت في بيئات مختلفة وتحت ظروف خاصة انتقل قسم منها إلى بلدنا وانتقل البعض الآخر منه إلى مناطق أخرى كالعراق وإيران والهند وغيرها».
للأسف فإن الكثير مما تم ويتم تناقله من أساليب تعبير عن حب الإمام الحسين لا تليق برسالة الحسين.