في مصادفة غريبة، وضعت سيدة سورية تركمانية الأصل مولودها في اللحظة ذاتها التي استقبلت فيها شقيقها الجديد في نفس المستشفى في مدينة قونيا التركية.
وتلقت المواطنة السورية غادة التي وصلت لتركيا قبل 3 أعوام هاربة من الحرب برفقة عائلتها، نبأ حملها وحمل والدتها في الأسبوع ذاته، حيث توجهتا للطبيب معاً وقامتا بالفحص في نفس اليوم لتتبين صحة حملهما.
وفي مستشفى للولادة في مدينة كونيا التركية، أجرت الطواقم الطبية عمليات جراحية للشابة السورية البالغة من العمر 21 عاماً ووالدتها "42 عاماً"، لينجبا طفلين قررا فيما بعد أن يطلقا عليهما اسمي رجب وطيب تكريماً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وفور انتهاء العملية زار مدير المستشفى الطبيب أريكان أتاش الفتاة ووالدتها وقدم لهما التهاني والهدايا بالنيابة عن وزير الصحة التركي، مؤكداً أنه لم يسبق له أن سمع عن وقوع حادثة مشابهة قبل ذلك.
وبلغ وزن مولود الفتاة 4 كيلو غرامات فيما بلغ وزن شقيقها الجديد 2 و900 كيلو غرام. وأكدت الطواقم الطبية في المستشفى أن حالة الأم وابنتها جيدة للغاية وأنهما نقلتا للغرفة العادية بعد الاطمئنان على صحتهما.
وأكد نعيم أوسال الطبيب المشرف على عملية الولادة، أنهما قررا نقل الفتاة إلى جانب والدتها خلال عملية الولادة لتتمكن الأخيرة من تهدئة ابنتها التي بدت خائفة جداً على حد وصفه.
وأعربت الأم وابنتها بعد نجاح العملية عن سعادتهما الغامرة بحدوث هذه المصادفة، وقدمتا الشكر للطواقم الطبية التي قدمت لهما المساعدة طوال الفترة الماضية.
ويعيش في تركيا وفقاً لإحصائيات رسمية، أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري.