تعتبر القنوات التلفزيونية والفضائيات الرسمية من أول وأهم الواجهات الإعلامية التي يجب أن تمثل الدولة والشعب في الوطن العربي، وحين دخلت الفضائيات التجارية والخاصة بقوة على خط الإعلام المرئي بدأت تخبو القنوات الرسمية شيئاً فشيئاً حتى أصبحنا اليوم لا نسمع لها حسيساً أو نجوى. جرت مجموعة من المحاولات الجادة والخجولة أحياناً في الآونة الأخيرة من أجل إعادة الروح للتلفزيون الرسمي في محاولة لإنعاشه لكن دون جدوى، فلربما جاء التحرك الخاص لإنقاذ قنواتنا الرسمية متأخراً بعض الشيء وعلى خجل من جهة أخرى ولهذا فإن كل تطوير نال «تلفزيوناتنا» العربية الرسمية لم يعد موضع اهتمام جماهيري، خاصة مع تطور وعي المستهلك العربي في مجال «الملتميديا» ودخول الكثير من وسائل التواصل الاجتماعي على خط الإعلام المرئي مع وجود أجهزة أذكى من كل التلفزيونات الحالية.
هذه الرؤية الواقعية يجب أن تعالج بشكل كثيف وموضوعي مباشر دون الرجوع لحلول ترقيعية باردة تستنزف موازنة الدولة على «تلفزيونات» وقنوات غير منتجة. نحن لا نطالب برفع اليد عن قنواتنا الرسمية بشكل كامل - حتى وإن ارتأينا منطقية الدعوة لتخصيصها - لكننا ندعو لمعالجة هذه المشكلة بشكل أكبر وأعمق عبر مواكبة آخر تطورات العصر على الصعيد التكنولوجي وإشراك هذه القنوات في عملها جنباً إلى جنب مع مواقع التواصل الاجتماعي وما شاكل، لجعلها دائماً وأبداً على خط التطور ومواكبة أدوات العصر.
في البحرين، سعت وزارة شؤون الإعلام في الأعوام الأخيرة إلى تطوير القناة الرسمية وحققت طفرة جيدة مقارنة ببعض القنوات الخليجية، لكنها مازالت تحتاج لإعادة الثقة في نفوس المشاهدين الذين هجروا القناة الرسمية لسنوات طويلة وهذا الطموح المشروع يحتاج إلى عمل كبير فيما يخص مصالحة الجمهور والدعوة الإعلامية المكثفة للمواطنين والمقيمين على حدٍّ سواء لجذبهم نحو تلفزيوننا الرسمي، كما يجب إدماج الجمهور بشكل أكبر في خطة التطوير وإشراكهم بشكل مباشر في هذه العملية الحساسة والمهمة، والأهم من كل ذلك ألا يقف التطوير عند الحد والمستوى الذي حصل في الفترات الأخيرة بل يحتاج إلى متابعة حثيثة من قبل المطورين على هذا المشروع أولاً بأول.
بموازاة تطوير تلفزيون البحرين الرسمي هناك دعوات قوية وكبيرة لتطوير قنواتنا الرياضية التي حتى الآن لم ترتق للمستوى المطلوب، فحين يكون الإعلام الرياضي المرئي ضعيفاً للغاية فإن الجماهير الرياضية الممتدة بطول الشارع البحريني مع أنديتها الوطنية وألعابها المختلفة ستختفي من الساحة الرياضية مما سيؤدي ذلك إلى تقهقر الرياضة البحرينية بشكل خطير وهذا ما بدأنا تحسسه بالفعل في الأعوام الأخيرة، وقد تكون هذه مهمة وزارة شؤون الإعلام بمعية وزارة شؤون الشباب والرياضة حتى نستفيق في يوم من الأيام على مشاهدة أجمل الرياضات والمباريات المحلية والعالمية التي يجب أن تكون حصرية على قنواتنا الرياضية وليس على قنوات دول أخرى. هذا ليس حلم بقدر ما هو أمنية ممكنة جداً، فهل ستتحقق؟
«للحديث بقية».
هذه الرؤية الواقعية يجب أن تعالج بشكل كثيف وموضوعي مباشر دون الرجوع لحلول ترقيعية باردة تستنزف موازنة الدولة على «تلفزيونات» وقنوات غير منتجة. نحن لا نطالب برفع اليد عن قنواتنا الرسمية بشكل كامل - حتى وإن ارتأينا منطقية الدعوة لتخصيصها - لكننا ندعو لمعالجة هذه المشكلة بشكل أكبر وأعمق عبر مواكبة آخر تطورات العصر على الصعيد التكنولوجي وإشراك هذه القنوات في عملها جنباً إلى جنب مع مواقع التواصل الاجتماعي وما شاكل، لجعلها دائماً وأبداً على خط التطور ومواكبة أدوات العصر.
في البحرين، سعت وزارة شؤون الإعلام في الأعوام الأخيرة إلى تطوير القناة الرسمية وحققت طفرة جيدة مقارنة ببعض القنوات الخليجية، لكنها مازالت تحتاج لإعادة الثقة في نفوس المشاهدين الذين هجروا القناة الرسمية لسنوات طويلة وهذا الطموح المشروع يحتاج إلى عمل كبير فيما يخص مصالحة الجمهور والدعوة الإعلامية المكثفة للمواطنين والمقيمين على حدٍّ سواء لجذبهم نحو تلفزيوننا الرسمي، كما يجب إدماج الجمهور بشكل أكبر في خطة التطوير وإشراكهم بشكل مباشر في هذه العملية الحساسة والمهمة، والأهم من كل ذلك ألا يقف التطوير عند الحد والمستوى الذي حصل في الفترات الأخيرة بل يحتاج إلى متابعة حثيثة من قبل المطورين على هذا المشروع أولاً بأول.
بموازاة تطوير تلفزيون البحرين الرسمي هناك دعوات قوية وكبيرة لتطوير قنواتنا الرياضية التي حتى الآن لم ترتق للمستوى المطلوب، فحين يكون الإعلام الرياضي المرئي ضعيفاً للغاية فإن الجماهير الرياضية الممتدة بطول الشارع البحريني مع أنديتها الوطنية وألعابها المختلفة ستختفي من الساحة الرياضية مما سيؤدي ذلك إلى تقهقر الرياضة البحرينية بشكل خطير وهذا ما بدأنا تحسسه بالفعل في الأعوام الأخيرة، وقد تكون هذه مهمة وزارة شؤون الإعلام بمعية وزارة شؤون الشباب والرياضة حتى نستفيق في يوم من الأيام على مشاهدة أجمل الرياضات والمباريات المحلية والعالمية التي يجب أن تكون حصرية على قنواتنا الرياضية وليس على قنوات دول أخرى. هذا ليس حلم بقدر ما هو أمنية ممكنة جداً، فهل ستتحقق؟
«للحديث بقية».