أكد مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية العميد عبدالله الجيران، أن التعايش السلمي يعتبر إحدى الركائز المهمة للوحدة الوطنية التي لا يمكن تجاوزها.

جاء ذلك خلال استقباله، وفدا من جمعية البحرين للتسامح وتعايش الأديان، حيث أكد أن رجال الأمن دائماً على عهد الوفاء للوطن ولقائد الوطن، وأنهم عازمون على بذل أقصى التضحيات في سبيل الحفاظ على الأمن والاستقرار، وسيظلون على أهبة الاستعداد وعلى أعلى درجة الجاهزية والكفاءة لأداء الواجب في فرض النظام وإنفاذ القانون وتوفير الأمن والأمان للمواطنين والمقيمين على أرض المملكة.

وقال العميد الجيران: "بفضل حكمة ورؤى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى والقيادة أصبحت مملكة البحرين نموذجا للتسامح بين الأديان، وإن البحرين لها السبق بين دول المنطقة في ترجمة هذا العيش السلمي المشترك إلى واقع نعيشه على مر التاريخ".

وأوضح العميد الجيران أن "مملكة البحرين تنعم بالتسامح والمحبة والسلام وهذا ما جبل عليه أهل البحرين منذ القدم، وأن الوحدة الوطنية هي ما يجمعنا ويوحدنا وعلينا أن نلتفت إلى القواسم التي تقربنا وننبذ ما يفرقنا".

وأكد أهمية ثقافة التسامح والتعايش والحوار الحضاري باعتبارها الركيزة الأساس في دعم الاستقرار وتحقيق التقدم، موضحًا أن ما تملكه البحرين من موروث إنساني وما رسخه المشروع الإصلاحي الرائد لعاهل البلاد المفدى، على صعيد رعاية الحريات يُعد منجزا حضاريا تعتز به المملكة وتفتخر.

وأضاف العميد الجيران، أن ما عُرف عن شعب البحرين وما يتسم به من طيبة وسماحة وانفتاح على الثقافات المختلفة ظلت على الدوام جزء من هويته التاريخية المستمدة من عمقه الحضاري وتعاليم الدين الحنيف والعادات العربية الأصيلة.

وأشاد رئيس الجمعية بجهود العميد الجيران، الأمنية النموذجية في حفظ الأمن ومحاربة مختلف أنواع الجريمة وتحقيق التعايش السلمي، مؤكدا الدور الوطني لرجال الأمن.

ونوه بما تتبناه وزارة الداخلية من برامج ومبادرات لزيادة التواصل الحيوي عبر قنوات الشراكة المجتمعية، وبما يبديه منتسبو الأمن من التزام دقيق وأداء منضبط وملتزم وفق أعلى المعايير والإجراءات التي تضمن سلطة القانون واحترامه.

وأكد رئيس الجمعية أنّ "مملكة البحرين تجسد نموذجاً فريداً للتسامح الديني والاعتراف بالآخر والتعايش الحضاري بين مختلف الجنسيات والأديان، فقد أضحت قبلة للاعتدال والتوازن والعيش المشترك، فالكل على هذه الأرض يعيش في بوتقة واحدة، وبيئة أصيلة تفعّل القيم النبيلة المستمدة من الفكر الإسلامي السمح، والأخلاق الإنسانية العالية، خاصة قيم السلام والخير والعدل والمساواة وغيرها من المبادئ والمفاهيم التي تصون حقوق الإنسان وتحترم حقه في الحياة، وتؤكد البحرين سياستها القائمة على الوسائل السلمية والوسطية لحل الخلافات.

ويجمع المراقبون على أن ما وصلت إليه الدولة من نجاحات وازدهار تنموي مدعوم بحالة رائعة من حالات الأمن والاستقرار يمثل حصاداً طبيعياً لما توليه قيادة الدولة الرشيدة من اهتمام بالإنسان أولاً، وما تبذله من جهود ومبادرات فاعلة لحفظ السلم والأمن".

فيما دعت أمين سر الجمعية د.أمل الجودر، إلى التعاون في مجال المحاضرات التوعوية، وتحديث المنظومة التعليمية والتدريبية لمواكبة التطورات العالمية، لتضع البحرين لنفسها نسقاً تنموياً يعد مثالاً حياً للتسامح والتعايش، عبر مشروع تعليمي وثقافي يرسخ هذه القيم في نفوس النشء والمجتمع، ولترتقي المملكة بنظامها التعليمي إلى مراتب عليا تركز على بناء الإنسان الواعي والمبدع والمبتكر خدمة للإنسانية.