عواصم - (وكالات): أكد وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان أن «الإمارات تتوقع المزيد من الاستقرار في مصر بعد فوز المشير عبد الفتاح السيسي بالانتخابات الرئاسية، وأنها ستواصل دعم مصر مالياً»، مضيفاً أن «الإمارات لديها خطة لإنعاش الاقتصاد المصري ووضعه على المسار الصحيح». وذكر أن «بلاده تريد شركاء دوليين لدعم جهودها لإصلاح الاقتصاد المصري المتعثر، نحن نبحث عن شركاء من كافة أنحاء العالم سواء شركاء كألمانيا، أو مؤسسات مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي».وتابع الشيخ عبد الله أن «المرحلة المقبلة ستكون مختلفة»، مشيراً إلى أن «المرحلة السابقة كانت فترة انتقالية لكن المرحلة التالية ستشهد المزيد من الاستقرار». وفي السياق ذاته، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش أن «فوز السيسي بانتخابات الرئاسة يمثل أملاً جديداً في مصر». وأضاف في تغريدة على موقع «تويتر» «في هذا المنعطف بالذات علينا جميعاً أن ندعم مصر وطناً وشعباً وأن نسمو بالشعور العربي والأخوي فوق كل شعور آخر، مصر وشعبها عزيزان». وقال قرقاش في تغريدة أخرى «لا يعني ذلك أن المسار سيكون سالكاً أو سهلاً، فالتحديات كبيرة والتوقعات ضخمة ولكن اللحظة التي نراها اليوم تبقى الأكثر أملاً منذ 3 سنوات».في الوقت ذاته، عبر اقتصاديون ورجال أعمال مصريون وعرب، عن تفاؤلهم بفوز السيسي، بالانتخابات الرئاسية المصرية، قائلين إنه سيمثل نقطة استقرار سياسي واقتصادي، تساعد على جذب الاستثمارات الأجنبية وتحفيز الاقتصاد المصري.وأكدوا أنه سيواجه تحديات تتمثل في تحديد الهوية الاقتصادية لمصر، وارتفاع البطالة، والدين العام، وعجز الموازنة، مما يستتبع اتخاذ قرارات صعبة للإصلاح الاقتصادي.وقال الخبراء، لـ «وكالة أنباء الأناضول إن هناك وعوداً خليجية، ومن رجال أعمال مصريين بضخ استثمارات تتجاوز 200 مليار دولار، منها 100 مليار دولار فقط وعدت بها دولة الكويت، إضافة إلى أكثر من 100 مليار دولار وعدت بها السعودية، والإمارات، والبحرين، فضلاً عن رجال أعمال مصريين، تتجاوز استثماراتهم خارج مصر، مئات مليارات الدولارات سيقومون بإعادتها إلى مصر».في شأن متصل، قالت اللجنة العليا للانتخابات في مصر، إنها ستعلن رسمياً الثلاثاء أو الأربعاء المقبلين عن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية.وقال أمين عام اللجنة، المستشار عبد العزيز سالمان، في تصريحات لوكالة الأناضول، إن «اللجنة ستقوم بإعلان النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية إما يوم الثلاثاء أو الأربعاء المقبلين».وأظهرت نتائج نهائية غير رسمية حصول وزير الدفاع المصري السابق، المشير عبد الفتاح السيسي، على 96.7% من الأصوات الصحيحة، في الانتخابات الرئاسية التي شهدت مشاركة 47% ممن لهم حق التصويت.وقال المتحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات، طارق شبل، لوكالة الأناضول إن «اللجنة ستعقد جلسة استماع مع محامي المرشح الرئاسي حمدين صباحي حول الطعن الذي قدمه».من جانب آخر، أصدر الرئيس المصري عدلي منصور، قراراً بإلغاء قرارات للرئيس المعزول، محمد مرسي، فيما تضمنته من العفو عن العقوبة أو تخفيفها بحق 52 شخصًا. ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» عن مصادر قولها إن «قرار منصور تضمن 52 شخصاً، كانوا ضمن القرارات 57 و58 و75 و122 و218 لسنة 2012، و36 لسنة 2013، ومن ضمن هؤلاء 16 فلسطينياً، و27 من المنتمين للجماعات الإسلامية، بالإضافة إلى 9 آخرين ليس لهم توجه ديني أو سياسي». من جهة أخرى، قالت وسائل إعلام رسمية إن منصور أصدر قراراً بقانون اعتبر أي إهانة للعلم الوطني أو رفض الوقوف احتراماً للنشيد والسلام الوطنيين جريمة تستوجب العقوبة.من جانب آخر، بكى الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، من وراء قفص الاتهام في جلسة محاكمته أمس، بتهمة قتل المتظاهرين السلميين خلال أحداث ثورة 25 يناير، بمجرد دخوله قفص الاتهام، مرتدياً ملابس السجن، بعد اتهامه بالفساد في قضية القصور الرئاسية.