أحمد التميمي
بعد الهزيمة المذلة لبايرن ميونيخ أمام باريس سان جيرمان في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، وإقالة المدرب كارلو أنشيلوتي من تدريب النادي البافاري. إدارة النادي عللت سبب الإقالة إلى سوء نتائج الفريق في الموسم الحالي، وخلافات المدرب مع نجوم الفريق أبرزهم: الثنائي روبن وريبيري، والألماني توماس مولر، ومواطنيه جيروم بواتينغ وماتس هوملز. الفريق قدم أسوأ بداية له منذ موسم 2010-2011، وهو الأمر الذي لم يعجب عشاق النادي الذين اعتادوا في المواسم الماضية على احتكار البطولات المحلية والمنافسة بقوة على بطولة دوري الأبطال.
أغلب وسائل الإعلام، ومشجعي النادي يلقون باللوم على أنشيلوتي وحده. في هذا المقال سنتناول بوجهة نظر محايدة، أهم الأسباب "الأخرى" التي تسببت في تراجع مستوى بايرن ميونيخ في المواسم الأخيرة.
1- نظام الملكية والسياسة المالية:
في ظل التزايد المطرد في أسعار اللاعبين النجوم، ووصولها إلى مبالغ خيالية، مازالت إدارة النادي ترفض تلك السياسة، حيث صرح رئيس النادي في بداية الموسم أنه من غير المنطقي أن يصرف النادي مبلغ 200 مليون من أجل التوقيع مع لاعب من ناحية اقتصادية، تعتبر هذه النظرية صحيحة لكن من عالم كرة القدم له رأي مغاير لقوانين الاقتصاد. وبدا جلياً أن اللاعبين يختلفون مع سياسة هونيس في الإنفاق، حيث صرح نجم الفريق، البولندي روبرت ليفاندوفسكي بأن النادي لن يحصل على دوري الأبطال طالما يرفض التوقيع مع نجوم عالميين بحجة ارتفاع الأسعار.
سياسة "ترشيد الإنفاق" البافارية لا تتحملها الإدارة فقط، وإنما للوائح تنظيم عمل الأندية في ألمانيا، حيث تنص تلك اللوائح على أن تعود ملكية الأندية الألمانية إلى الجمعيات العمومية بنسبة لا تقل 51%من أسهم النادي، مما يحد من إمكانية دخول رؤوس الأموال الأجنبية لرفع القدرة الشرائية للنادي.
2- صدام العقلية الكروية الألمانية، بعقليات أجنبية:
من الواضح جداً، أن هناك تصادم بين العقلية الألمانية في إدارة أسلوب بايرن ميونيخ في السنوات السبع الأخيرة والعقلية الأجنبية للمدربين الآخرين. حيث أنه الوحيد الذي نجح في الظفر بلقب دوري الأبطال هو الألماني يوب هاينكس في موسم 2012-2013 بعد أن فاز على بوروسيا دورتموند بهدفين لهدف في نهائي البطولة. بعدها عجز الإسباني بيب غوارديولا في العبور لأبعد من نصف النهائي، وفشل الإيطالي كارلو أنشيلوتي في العبور من ربع النهائي الذي خسره أمام ريال مدريد ذهاباً وإياباً. الجدير بالذكر أن بوروسيا دورتموند في ذات الموسم كان تحت تدريب الألماني يورجان كلوب.
3- ارتفاع معدل أعمار اللاعبين:
بلغ ارتفاع معدل أعمار لاعبي البايرن في النصف الأول من عام 2017، المعدل الأعلى في دوري أبطال أوروبا، حيث بلغ 30 عاماً كمتوسط أعمار! وهو بلا شك له الأثر السلبي على أداء اللاعبين في الملعب وقدرتهم على المحافظة على نتائجهم طوال فترة المباراة.
4- استقطاب المواهب "الألمانية" فقط:
استكمالاً للنقطة الأولى التي ذكرناها سلفاً، فإن سياسة استقطاب مواهب الأندية الألمانية لتدعيم صفوف النادي من جهة، وتدمير الأندية المنافسة من جهة أخرى، كانت سلاحاً ذو حدين. فهي من جانب، وسعت الفارق ما بين البايرن والأندية المنافسة وجعلته يتفوق على كل الأندية المحلية، ومن جانب آخر وسعت الفارق بين البايرن وبين كبار أوروبا. فمواهب الدوري الألماني –مع كامل الاحترام والتقدير- تعد فنياً أقل من غيرها، والمنافسة على دوري الأبطال تتطلب مواهب تضاهي نظيراتها في الأندية الكبرى.
بعد الهزيمة المذلة لبايرن ميونيخ أمام باريس سان جيرمان في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، وإقالة المدرب كارلو أنشيلوتي من تدريب النادي البافاري. إدارة النادي عللت سبب الإقالة إلى سوء نتائج الفريق في الموسم الحالي، وخلافات المدرب مع نجوم الفريق أبرزهم: الثنائي روبن وريبيري، والألماني توماس مولر، ومواطنيه جيروم بواتينغ وماتس هوملز. الفريق قدم أسوأ بداية له منذ موسم 2010-2011، وهو الأمر الذي لم يعجب عشاق النادي الذين اعتادوا في المواسم الماضية على احتكار البطولات المحلية والمنافسة بقوة على بطولة دوري الأبطال.
أغلب وسائل الإعلام، ومشجعي النادي يلقون باللوم على أنشيلوتي وحده. في هذا المقال سنتناول بوجهة نظر محايدة، أهم الأسباب "الأخرى" التي تسببت في تراجع مستوى بايرن ميونيخ في المواسم الأخيرة.
1- نظام الملكية والسياسة المالية:
في ظل التزايد المطرد في أسعار اللاعبين النجوم، ووصولها إلى مبالغ خيالية، مازالت إدارة النادي ترفض تلك السياسة، حيث صرح رئيس النادي في بداية الموسم أنه من غير المنطقي أن يصرف النادي مبلغ 200 مليون من أجل التوقيع مع لاعب من ناحية اقتصادية، تعتبر هذه النظرية صحيحة لكن من عالم كرة القدم له رأي مغاير لقوانين الاقتصاد. وبدا جلياً أن اللاعبين يختلفون مع سياسة هونيس في الإنفاق، حيث صرح نجم الفريق، البولندي روبرت ليفاندوفسكي بأن النادي لن يحصل على دوري الأبطال طالما يرفض التوقيع مع نجوم عالميين بحجة ارتفاع الأسعار.
سياسة "ترشيد الإنفاق" البافارية لا تتحملها الإدارة فقط، وإنما للوائح تنظيم عمل الأندية في ألمانيا، حيث تنص تلك اللوائح على أن تعود ملكية الأندية الألمانية إلى الجمعيات العمومية بنسبة لا تقل 51%من أسهم النادي، مما يحد من إمكانية دخول رؤوس الأموال الأجنبية لرفع القدرة الشرائية للنادي.
2- صدام العقلية الكروية الألمانية، بعقليات أجنبية:
من الواضح جداً، أن هناك تصادم بين العقلية الألمانية في إدارة أسلوب بايرن ميونيخ في السنوات السبع الأخيرة والعقلية الأجنبية للمدربين الآخرين. حيث أنه الوحيد الذي نجح في الظفر بلقب دوري الأبطال هو الألماني يوب هاينكس في موسم 2012-2013 بعد أن فاز على بوروسيا دورتموند بهدفين لهدف في نهائي البطولة. بعدها عجز الإسباني بيب غوارديولا في العبور لأبعد من نصف النهائي، وفشل الإيطالي كارلو أنشيلوتي في العبور من ربع النهائي الذي خسره أمام ريال مدريد ذهاباً وإياباً. الجدير بالذكر أن بوروسيا دورتموند في ذات الموسم كان تحت تدريب الألماني يورجان كلوب.
3- ارتفاع معدل أعمار اللاعبين:
بلغ ارتفاع معدل أعمار لاعبي البايرن في النصف الأول من عام 2017، المعدل الأعلى في دوري أبطال أوروبا، حيث بلغ 30 عاماً كمتوسط أعمار! وهو بلا شك له الأثر السلبي على أداء اللاعبين في الملعب وقدرتهم على المحافظة على نتائجهم طوال فترة المباراة.
4- استقطاب المواهب "الألمانية" فقط:
استكمالاً للنقطة الأولى التي ذكرناها سلفاً، فإن سياسة استقطاب مواهب الأندية الألمانية لتدعيم صفوف النادي من جهة، وتدمير الأندية المنافسة من جهة أخرى، كانت سلاحاً ذو حدين. فهي من جانب، وسعت الفارق ما بين البايرن والأندية المنافسة وجعلته يتفوق على كل الأندية المحلية، ومن جانب آخر وسعت الفارق بين البايرن وبين كبار أوروبا. فمواهب الدوري الألماني –مع كامل الاحترام والتقدير- تعد فنياً أقل من غيرها، والمنافسة على دوري الأبطال تتطلب مواهب تضاهي نظيراتها في الأندية الكبرى.