حسن عبدالنبي:
أعلن محافظ محافظة العاصمة هشام بن عبدالرحمن آل خليفة عن إطلاق فعاليات أسبوع المنامة لريادة الأعمال في نسخته الثالثة بالشراكة مع صندوق العمل "تمكين" والبنك الأهلي المتحد إلى جانب رعاية 15 جهة حكومية وخاصة، إذ يأتي شعار الحدث لهذا العام تحت عنوان "نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة" لتناغمه مع الأهداف السبعة عشرة المندرجة ضمن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث من المقرر إقامة المنتدى الرئيس في يوم السبت الموافق لتاريخ 28 أكتوبر الجاري في تمام الساعة الثالثة عصراً بفندق الردز كارلتون – قاعة الغزال، على أن تشمل فعاليات الحدث 14 ورشة وندوة تستمر أعمالها حتى 2 نوفمبر 2017م، داعياً جميع المهتمين والمتخصصين وأصحاب المشاريع الناشئة خصوصاً من فئة الشباب المشاركة في الحدث لأجل تطوير مهاراتهم وإمكانياتهم وتأهيل أنفسهم ليكونوا قادرين على خوض مجال ريادة الأعمال بوصف الشباب هم عماد المستقبل وأساسه.
وفي رد على أسئلة الإعلاميين أكد أن أسبوع المنامة هو لاستفادة الشباب من تجارب الآخرين، حيث يمكن للشباب تلقي الدعم والتدريب عبر هذا البرنامج، موضحاً أن تمكين ستقدم ورش عمل للتعرف لرواد الأعمال الشباب ليتعرفوا عن قرب على قنوات الدعم المتاحة وكيفية الاستفادة منها، حيث يمكن للراغبين في المشاركة التسجيل عبر الموقع الإلكتروني.
وذكر أن الأسبوع يحوي العديد من البرامج والمشاريع الهادفة لرواد الأعمال الشباب، حيث في النسخ السابقة تم إظها عدد من رواد الأعمال الشباب من المستوى المحلي إلى المستوى العالمي، وذلك عبر إلهامه ببدء مشروعه الخاص بالإضافة إلى متابعتهم عبر المختصين.
وأفاد بأن الأسبوع سيحوي باقة من الورش بشتى التخصصات يختار الشباب ما يناسبهم منها، وذلك بمشاركة متحدثين ذوو خبرة من شتى التخصصات وعرض تجارب رائعه.
وقال: "إن إقامة هذا الحدث للعام الثالث على التوالي يترجم جهود محافظة العاصمة في استدامة مشاريعها التي تتميز بديمومتها لكونها تلبي احتياجات فئة الشباب وتعبّر عن وجودهم الفعلي، حيث تضع المحافظة في الحسبان حين تنفيذ تلك المبادرات مراعاة انطلاقها من التحليل الدقيق للوضع الراهن والاتجاهات المستقبلية، فمع النسختين الأولى والثانية التي أقيمت سابقاً، استطاعت المحافظة تقييم ثم تقويم أثر الحدث بالتعاون مع القطاعات المعنية، وللدليل على ذلك فقد وصل عدد المشاركين في النسخة الأولى 2000 مشارك، و5000 مشارك في النسخة الثانية، ونتطلع الى عدد أكبر في النسخة القادمة، لتأثير ذلك المباشر والإيجابي في مسيرة المسؤولية المجتمعية التي تنشدها محافظة العاصمة انطلاقا من رؤية المحافظة التي تنص على "محافظة رائدة ومتميزة في خدمة المواطنين والمقيمين من أجل حياة أفضل وتنمية مستدامة."
وأضاف "لقد روعي في حدث هذا العام إقامة منتدى رئيسي بالإضافة إلى 14 ورشة وندوة مصاحبة للحدث، بمدة زمنية تصل إلى أسبوع من الزمان، بمشاركة حوالي 30 متحدثاً من عدّة بلدان تمثّل "مملكة البحرين، الولايات المتحدة الأمريكية، أستراليا، بريطانيا، المانيا، روسيا الاتحادية"، حيث من المقرر أن يشهد الحدث استعراض قصص نجاح رواد أعمال عالميين وذلك وفقاً لتجاربهم المستندة إلى الإبداع والتفّرد، والدوّر الذي أسهموا فيه نحو توفير فرص عمل لأبناء بلدانهم وتعزيز روح المبادرة لديهم والتي انعكست نتائجها على مستقبل حياتهم الاجتماعي بتحقيق الاستقرار المادي والنفسي للمنتفعين منهم".
وتابع "نحن مؤمنون بأن تسليط الضوء في هذا الحدث على قطاع ريادة الأعمال يسهم في تحفيز الابتكار وخلق آفاق رحبه لدى الشباب، كما يظهر تقدير مملكة البحرين لمجتمع الاعمال على الصعيدين المحلي والدولي، وذلك لدور الحدث في توفير المنصة المثالية التي تعمل على إلهام رواد الاعمال لإطلاق مشاريعهم وإتاحة الفرصة لتحقيق أحلامهم وترجمة أفكارهم لواقع ملموس، علاوة على تشجيع أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة نحو تطوير أعمالهم، بوصف قطاع ريادة الأعمال من أهم القطاعات الحيوية التي تحظى بالأولوية لدى المملكة نظراً لتفرده بمزايا عديدة من شانها أن توفر فرصاً مستدامة واستقطابه المزيد من الاستثمارات الحيوية، كما يعد إضافة داعمة لتوجهات المملكة نحو التوسّع في هذا المجال، ولنا في قول صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء مثال حي حيث أكد سموه عطفاً على افتتاح أعمال قمة أمازون لخدمة الويب الشهر الماضي. "سنعمل على مواصلة تسخير التكنلوجيا لدعم ريادة الاعمال وتشجيع الابتكار والمزيد من تنّوع الاقتصاد."
من جانبه أكد الرئيس التنفيذي لصندوق العمل "تمكين" د.إبراهيم جناحي أن الشراكة الاستراتيجية مع أسبوع المنامة للريادة للعام الثالث على التوالي تأتي في إطار عمل تمكين على تنمية مهارات البحرينيين وتشجيعهم على ريادة الأعمال بما يسهم في دعم القطاع الخاص وجعله المحرك الأساسي للنمو ضمن رؤية مملكة البحرين 2030.
وقال إن جهود تمكين في هذا المجال تواكب الخطط الوطنية الساعية إلى تنويع مصادر الدخل وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال، وتشجيع الشباب على إطلاق مشاريعهم الخاصة بما يسهم في خلق فرص عمل نوعية في سوق العمل.
وأوضح جناحي إلى أن تمكين خلال عشر سنوات من إنشائها دعمت أكثر من 35 ألف شاب بحريني، وقال "أود التأكيد أن أبواب تمكين مفتوحة دائماً لتقديم الدعم من خلال مجموعة واسعة من المنح والخدمات التدريبية والحلول التمويلية والاستشارية والتوجيه وكل ما من شأنه دعم الأفراد والمؤسسات."