كتبت-زهراء حبيب:
ثبتت محكمة الاستئناف العليا عقوبة السجن 7 سنوات لأب بحريني تجرد من مشاعر الرحمة تجاه رضيعه (3 أشهر) بتعنيفه بالضرب والصفع، ومسكه من رجله ورميه وارتطم رأسه بالحائط حتى وافته المنيه، وذلك نكاية بوالدته (زوجته السابقة)، فيما خففت المحكمة عقوبة زوجة الأب بالحبس سنة بدلاً من 3 سنوات لتقصيرها بالعناية بالرضيع، وحرمانه من الحليب.
وأكدت المحكمة في حيثيات حكمها بأنه نظراً لظروف الدعوى وملابساتها أخذت زوجة الأب بقسط من الرأفة بتخيف عقوبتها.
وحاول الأب إنكار التهمة وإلصاقها بزوجته مدعياً بأن الطفل سقط من يدها أثناء تحميمه، عندما كان برفقة ابنه الأكبر بالمستشفى وأنه من المستحيل ضربه لابنه، لكن الزوجة أكدت بأن الضربات مصدر تعنيف الطفل على يد والده
وأحضرت سيارة الإسعاف الطفل إلى المستشفى وهو تحت تأثير كدمات وتضخم في الرأس، وأكدت الأشعة بأنه تعرض لكسور في الجمجمة أدت إلى وفاته.
وأشارت محكمة أول درجة بأن الأب سي السمعة والسلوك غير منضبط بعمله ويجنح سلوكه نحو النساء وأدين في قضية لعدم حفاظه على التجهيزات والأموال المسلمة إليه وعدم أداء العمل المنوط به بدقة وإخلاص ولا يعاشر زوجاته بالمعروف.
ودأب المتهم على ضربه لنسائه مما دفع زوجته (ابنه عمه) إلى الهرب من جحيم الحياة معه إلى حيث يقيم والدها بسوريا تاركة ابنهما الرضيع ذي الأربعين يوماً.
وتعمد الأب الإساءة لرضيعه جسدياً نكاية في أمه بصفعه على وجهه وضربه على جسمه ومسكه من رجله، ورميه على السرير فاصطدم رأسه بالحائط في إحدى المرات.
وكانت زوجته ترى ولا تمنعه، ولَم تحافظ عليه بل أهملت رعايته فلم تهتم بأكله وشرابه ونظافته تاركة الأمر لوالده رغم ما يحمله من حقد وضغينة وغيابه لساعات طويلة، وتكتفي بإرضاعه الماء وفِي حال أجبرت على إعطائه الحليب كانت تضعه بفمه وتسندها بقطعه وتتركه يرضع بنفسه.
وأكد الطبيب الشرعي أن الوفاة حدثت نتيجة إصابة تعرض لها الطفل بالرأس من ارتطامه بجسم صلب وأن الإصابة حدثت قبل دخوله المستشفى بيوم أو يومين، نافياً سقوطه على الرأس أثناء تحميمه كما تدعي زوجة الأب بمسافة متر أو مترين كونها إصابة تحدث من السقوط من ارتفاع شاهق.
وأدين الأب الذي يعمل شرطياً وزوجته بأنهما عرضا للخطر طفلاً ذا 3 أشهر بأن أساء الأب معاملته الجسدية بايذائه الجسدي وأهملت المتهمة الثانية المجني عليه رعايته وتغذيته للمحافظة على حياته رغم أنها هي المكلفة بحفظه والمتولية رعايته ونشأ عن ذلك وفاته، كما وجهت للأب تهمة الاعتداء على سلامة جسم ابنه بضربه.