أحمد خالد:
القراءة والكتابة أحلام أصبحت لحسين، بعدما وصل إلى الصف السادس ابتدائي وإلى الآن لا يمكنه كتابة اسمه كباقي الأطفال.
تقول أم حسين: بدأت قصة حسين حينما كان في بداية عمره، فقد كان يعاني من بعض الصعوبات كضعف شديد بالبصر وقلة فهم وتمييز بعض الأمور، فأخذته إلى الطب النفسي وتولت على علاجه د.هدى مرهون، وخضع حسين لامتحان التشخيص وأظهرت النتائج والتقارير أنه لا يعاني من أي إعاقة ظاهرية كمتلازمة داون أو توحد، فقط يعاني من قلة ذكاء، ورغم ذلك تم وضع ابني في صفوف الدمج بالمدرسة مع من يعانون التوحد ومتلازمة داون.
وتابعت أم حسين قائلة: ظل حسين بصفوف الدمج لمدة 4 سنوات ولم يستفد منها بشيء، فكان المدرسون يقومون بإنجاحه بدرجة امتياز وهو غير قادر على الكتابة والقراءة ! وحينما وصل إلى الصف السادس أخرجوه من صفوف الدمج ودخل إلى الصفوف العادية مع الطلبة العادين وهو لا يعرف القراءة والكتابة، ووفروا له مدرساً يقوم بتدريسه 3 حصص بالأسبوع وهذا لا يكفيه ولذلك لا نرى أي تطور لديه.
ولذلك قامت أم حسين بمناشدة وزارة التربية والتعليم لإيجاد حل مناسب يساهم في تقوية ابنها ليصبح قادراً على القراءة والكتابة، وعلى فهم المناهج.
وأضافت أم حسين: قمت بمكالمة وكيل الوزارة د.خالد العلوي قبل أن يتقاعد آنذاك، وأخبرني بأن الوزارة مسؤولة عن ابني وكان من المفترض أن لا ينضم إلى صفوف الدمج في البداية، لافتة أن الوزارة لم تستجب لي، وحاليا ابني وصل لحالة يأس، إذ دائماً يخبرني "ماما لماذا لا أفهم"، "ماما لماذا لا أستطيع أن أقرأ" "ما فائدة وجودي وانا لست كما باقي الاطفال" الى أن ينام ودمعة عينه تسري على خده.
وطالبت أم حسين من وزارة التربية والتعليم توفير مدرس خاص لأبنها يقوم بتدريسه لأكثر من ثلاث حصص باليوم من أجل أن يتطور ويصبح قادراً على الكتابة والقراءة وعلى مسايرة مناهج الصف السادس الابتدائي.