"هجمة مرتدة سريعة" هي النسخة المصغرة من "هلوسة كروية"، سخرية وفكاهة، وضحك وتفاهة! لا أكثر ولا أقل، ولذلك لا يجب أن يتعامل معها القارئ بجدية، حتى لا يصبح كمن ينتظر أحداثًا واقعية، بينما يشاهد إحدى حلقات توم وجيري!

الابتعاد عن الأضواء شيء مؤلم، تفتح كرة القدم أبواب الشهرة أمام اللاعبين، وبعد الاعتزال يشعرون أنهم يسقطون تدريجياً من ذاكرة الجماهير، هناك من يستسلم، وهناك من يجد الطريقة التي تبقيه تحت الأضواء!

وقال المهاجم البرازيلي السابق روماريو أثناء تقديم كتابه الجديد: "ميسي ورونالدو هما الأفضل في العالم حالياً مع نيمار، لكني أستطيع أن أقول بتواضع إنني أفضل منهما داخل منطقة الجزاء".. ماذا يستطيع أن يقول بدون تواضع؟!

وأضاف اللاعب السابق والسياسي الحالي: "لن يستطيعا الوصول إلى عدد الأهداف التي سجلتها، وسأهزمهما بفارق ضعف عدد الأهداف".. بدون هذا التصريح لن يعرف الكثيرون أن روماريو قام بتأليف كتاب!

عندما يعتزل لاعب كرة القدم تبتعد عنه الأضواء، إلا إذا وجد طريقة أخرى للنجاة من هذا المصير، ومن هذه الطرق؛ النجاح في مجال التدريب، مثل زين الدين زيدان، ولا نعرف إلى متى سيستمر نجاحه! وهناك أيضاً التحول إلى تحليل المباريات في القنوات الفضائية، مثل جاري لينيكر وآلان شيرر، وهذا المجال لا يفشل فيه أحد! ومن الطرق السهلة للبقاء تحت الأضواء.. طريق الفضائح! وأفضل من يتقن السير في هذا الطريق هم لاعبو أمريكا الجنوبية!

يلجأ أيضاً كثير من اللاعبين السابقين إلى التصريحات التي تستفز القراء والمشاهدين، ليجبروهم على الاهتمام بأخبارهم! ويبدو أن روماريو يطبق هذا المنهج العلمي، اذكر اسم رونالدو وميسي.. وسيتحدث عنك الجميع! ونحن نعلق على تصريحه ونتحدث عنه.. لينجح في تحقيق هدفه!

وفي الختام.. لم أتفق أو أختلف مع تصريح روماريو! كان لاعباً كبيراً ومهاجماً خطيراً، لكن هل كان أفضل من ميسي ورونالدو؟! من حق كل قارئ أن يضع الإجابة التي يريدها، نعم، لا، ربما، لا أعرف، كلها إجابات صحيحة!

هذه الفقرة تهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيها لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف.