جهاد العلاونه
ح.خ شاب عشريني يهوى رياضة كمال الاجسام و لعل عشقه لتلك الرياضة جعل الامر يتحول الى هوس بكل ما تحمله تلك الكلمة من معاني و هو ما دفعه الى اللجوء الى تعاطي المنشطات الغير مرخصة بدون رقابة و عناية من ذوي الخبرة ، الامر الذي ادى الى انتكاسات صحية و تهدم في العضلات اضافة الى اضطراره الى التوقف نهائيا عن ممارسة الرياضة التي طالما عشقها و تمنى أن يكون بطلا في مختلف مسابقاتها المحلية والاقليمية.
و ح.خ هو واحد من الكثيرين الذين يحاولون دائما سلك الطرق المختصرة في سبيل الحصول على جسم قوي يؤهلهم الدخول الى مسابقات الاستعراض ورفع الاثقال وهو الذي يدفعهم الى تعاطي المنشطات بالطرق الممكنة ان وجدت و بطرق محظورة في معظم الاحيان متجاهلين الاعراض الجانبية والتأثيرات السلبية لهذه المنشطات بالاضافة الى كافة التحذيرات المستمرة بضرورة وجود اشخاص مختصين لتحديد الكميات و القيام بعملية الحقن.
و يقول مدرب كمال الأجسام في نادي ايليفيشن الصحي محمد راشد أن تعاطي هرمونات النمو عن طريق الابر لغاية تكبيرالعضلات عمل شديد الخطورة و يتطلب الخضوع لعناية طبية على أيدي مختصين بالأضافة الى اشتراط وجود شهادات و تراخيص تسمح للمدرب باعطاء مثل هذه الابر لاعضاء النادي حيث قال ان تعاطي مختلف انواع الهرمونات عن طريق الابر هو عمل خطير يستوجب الخضوع الى عناية طبية و جلسات تأهيل قبل بدأ التعاطي و بعد انتهاء فترة التدريبات المقررة و ايقاف التعاطي.
و أضاف للوطن : في البحرين تعتبر هرمونات النمو محظورة لاستخدام و تداول الافراد بسبب خطورتها و تاثيراتها على الجسم بالاضافة الى الاعراض الجانبية المضرة و التي تشمل أمراض الكبد والكلى اضافة الى العقم و تغيير تركيب و خصائص الجسم للمتعاطي موضحا أن استخدام الهرمونات أمر غير مفضل لمن يرغب في ممارسة رياضة كمال الاجسام و يمكن اعتباره متطلبا فقط لمن يرغب في الدخول الى المسابقات الدولية و العالمية مستقبلا .
ووضح راشد أن التأثير الرئيسي للهرمونات يكمن في زيادة حجم العضلة مبينا أن المتعاطي يشعر بجوع شديد يدفعه الى تناول ما يقارب العشر وجبات يوميا و ذلك يزيد من مقدرته على رفع الأوزان الثقيلة و بالتالي ازدياد حجم العضلات في وقت قصير الا انه قال ان جميع هذه التأثيرات مؤقته و تتلاشى بمجرد الانقطاع عن التدريب و تعاطيها خصوصا لمن لا يخضع للعناية الطبية اللازمة بعد انتهاء فترة التعاطي مبينا أن معظم الحالات تنتهي بانتكاسات و زيادة في الوزن بالاضافة الى الاعراض الجانبية الاخرى.
من جانبه قال مديرعيادات مستشفى البحرين التخصصي في الرفاع الدكتور أحمد المندلاوي أن هرمونات التي يتعاطاها لاعبو كمال الاجسام و بالأخص التستسترون تعتبر من السيرويدات و ان حقنها في الجسم يحفز الغدة النخامية لزيادة انتاج هرمون النمو كما تعمل أيضا على تحفيز أيض البروتينات في عضلات الجسم وهو الذي يساعد على تكبير حجم العضلة بشكل مؤقت طوال فترة التعاطي.
الا انه أكد أن جميع هذه المنشطات من المحظور استخدامها للرياضيين لما لها من تأثيرات لاحقة هادمة للجهاز العضلي ككل بالاضافة الى أعراض جانية قد تؤدي الى تلف الخلايا الدماغية للمتعاطي مشددا في ذات الوقت على ضرورة وجود الرقابة الصحية لمنع الاستخدام الغير صحيح و الذي قد يؤدي بدوره الى تفاقمات في الاعراض الجانية لهذه المنشطات.