إشراقتنا اليوم سنسلط أضواءها على مساحة تهم شباب المستقبل، وأقصد الأطفال اليوم، فهم شباب المستقبل الذين سيديرون عجلة التنمية بعد سنوات بسيطة، فاسمحوا لي بهذا الكلام والذي سأقوله من منطلق خوفي عليكم وما ستواجهونه من صعوبات في مستقبلكم، فأنتم ستسبحون في بحر ستعلو أمواجه يوماً بعد يوم، فلا يكفي أن تتعلموا السباحة في البرك بل عليكم أن تتعلموا السباحة في بحار أمواجها عالية، فمستقبلكم يتطلب صراع الأمواج.
أبنائي شباب المستقبل، أنتم جيل محظوظ نشأتم في بيئة مخملية، المصروف اليومي بين أياديكم يفوق احتياجاتكم الضرورية، ورغباتكم تلبى في حينها دون تأخير أو شروط، فإن أردتم هاتفاً نقالاً ستجدونه بين أياديكم خلال أيام، وإن أردتم «آي باد» فسيوفر عاجلاً وليس آجلاً، وإن طلبتم ملابس حقائب وأحذية «ماركات» لتتباهوا بها أمام أصدقائكم فهذا حق طبيعي لكم بلا جدال، كل هذه العطايا غير مشروطة، وأقصد أنكم تحصلون على ما تريدون دون أن يقابل ذلك إنجاز من قبلكم أو اجتهاد، فلا تحصلون على الهاتف الذي تريدونه مثلاً بشرط تفوقكم في الدراسة، ولا على اللعبة التي تريدها مثل لعبة «PS بلاي ستيشن»، مقابل أن تجمع المال في حصالتك. فكل طلباتكم يحققها آباؤكم بعصا سحرية أنتم لا تعلمون كيف؟ وماهي المعاناة التي يمر بها الآباء لتوفيرالمال، فكل همكم أن طلباتكم ستجاب مقابل القليل من الإلحاح وربما احتاج الأمر إلى الغضب منكم والصياح.
ولكن هل تتوقعون أن توفر لكم الحياة ما تريدون في المستقبل، فالعالم أمام أزمة مالية تزداد سوءاً يوماً بعد يوم كما يقول المحللون الاقتصاديون، وفرص العمل التي كانت تقدم على طبق من ذهب تكاد تختفي تدريجياً، ويقال إن الحرب العالمية الثالثة تطرق الأبواب، والأمان الذي تعيشه الشعوب بات على كف عفريت، حيث يبيت الناس في مساكنهم الآمنة، ويستيقظون صباحاً وقد انقلب الحال فأصبحوا بلا مأوى، وأصبحوا يمدون أياديهم لموظفي منظمات الإغاثة طلباً للقوت. ويبقى السؤال، هل أنتم مستعدون لمواجهة تلك الأمواج؟ مهلاً أيها الصغار.. أنا لست متشائمة، ولست من الذين يبثون روح الإحباط لدى الشباب، ولكنني أؤمن بالمقولة التي تقول: «اخشوشنوا فإن النعم لا تدوم»، فعليكم أن تهيئوا أنفسكم للعيش في ظروف أصعب من الظروف التي تعيشونها اليوم، كي لا يأتي اليوم الذي يحق عليكم القول «ارحموا عزيز قوم ذُل وغنياً افتقر وعالماً ضاع بين جهال»، كونوا أقوياء كي لا يأتي اليوم الذي تكونون فيه ضعفاء فترجون رحمة الأقوياء. فالتسلح بالقوة أمر ضروري للشباب في جميع الأزمان وجميع الظروف.
والقوة تكمن في تقديري في التحلي بالصبر والإصرار والمثابرة لتحقيق أهدافكم، تلك الوصفة السحرية التي تجعلك تعد في قائمة الأقوياء ويشطب اسمك من قائمة الضعفاء، فانظر إلى الذي يفوز في سباق الجري، فسبب فوزه على غيره هو إصراره ومثابرته في التدريب، ثم صبره وإصراره ليسبق غيره في السباق، فلا يضعف فيقلل من سرعته ليفوز غيره، وكذلك الطبيب الذي يتفوق ويتميز في تخصصه فهو نال هذا التميز لأنه قضى وقتاً أطول في التدريب والتعلم عن غيره، وقس على ذلك باقي التخصصات، فالقوة تعني الإصرار والمثابرة والصبر وعدم اليأس.
عندما نقرأ قصص النجاح لشخصيات حققت إنجازات كبيرة، نجد أن جميع هذه القصص تشترك في موضوع واحد، وهو الصبر والإصرار وعدم اليأس وتجاوز الشعور بالإحباط، فقصة صاحب شركة «إيكيا»، الذي بدأ من بائع كبريت فقير ثم تحول إلى صاحب محل أثاث بسيط، تحدى الصعاب والعقبات وواجه محاربة كبار التجار له بصبر وجلد، لم يتذمر وينقم على زمانه، بل صبر حتى أصبح من كبار أثرياء العالم، وقصة الدكتور إبراهيم الفقي الذي بدأ حياته العملية في العمل بغسل الصحون والعمل كحارس في أحد الفنادق، ثم تطور ليصبح مديراً لأحد كبار الفنادق العالمية، وكلنا نعلم بقصة النجار الذي بنى سلسلة فنادق «الهوليداي إن»، حيث طرده صاحب العمل من الورشة التي يعمل بها وهو في سن الأربعين، ليبدأ من الصفر وهو في هذا العمر إلا أن صبره وقوة تحمله جعلته يصمد ويعمل ويحقق نجاحاً، البعض عندما يتعرض لمثل هذه الإحباطات يغضب وييأس وينقم على من حوله وتجده إما يتحول لشخص ناقم على المجتمع فيضر بالآخر بارتكاب جرائم، والبعض الآخر يدفعه يأسه للانهيار ولربما للانتحار، والفرق بين هذا وذاك هو قوة الصبر والتحمل والإصرار، فلا يتراجع عن هدفه، مهما لاقى من الصعاب، وأذكر المثل البحريني الذي يقول: «لا يردك عن دربك عود». ويعني هذا المثل أن طريقك الذي تسير فيه ستكون به عقبات فلا تتراجع عن هذا الطريق أمام أصغر العقبات.
تذكر دائماً أن هناك طرقاً متعددة للوصول إلى هدفك فإن اصطدمت بصعاب وعجزت عن تذليلها فاسلك طريقاً آخر ولا تنصرف عن طريق تحقيق هدفك بالتذمر واليأس والنقمة على من حولك، لأنهم لم يمدوا يد العون لك، تذكر أن النجاح يأتي بالاعتماد على النفس فلا تنتظر العون من غيرك، وتسخط إن لم تجده. وأختم حديثي بكلمة للآباء، ارحموا أبناءكم واحرموهم من بعض طلباتهم ليتعلموا الصبر والإصرار، فقديماً قال العرب: «إن كنت رحيماً فلتقسوا على من تحب».
أبنائي شباب المستقبل، أنتم جيل محظوظ نشأتم في بيئة مخملية، المصروف اليومي بين أياديكم يفوق احتياجاتكم الضرورية، ورغباتكم تلبى في حينها دون تأخير أو شروط، فإن أردتم هاتفاً نقالاً ستجدونه بين أياديكم خلال أيام، وإن أردتم «آي باد» فسيوفر عاجلاً وليس آجلاً، وإن طلبتم ملابس حقائب وأحذية «ماركات» لتتباهوا بها أمام أصدقائكم فهذا حق طبيعي لكم بلا جدال، كل هذه العطايا غير مشروطة، وأقصد أنكم تحصلون على ما تريدون دون أن يقابل ذلك إنجاز من قبلكم أو اجتهاد، فلا تحصلون على الهاتف الذي تريدونه مثلاً بشرط تفوقكم في الدراسة، ولا على اللعبة التي تريدها مثل لعبة «PS بلاي ستيشن»، مقابل أن تجمع المال في حصالتك. فكل طلباتكم يحققها آباؤكم بعصا سحرية أنتم لا تعلمون كيف؟ وماهي المعاناة التي يمر بها الآباء لتوفيرالمال، فكل همكم أن طلباتكم ستجاب مقابل القليل من الإلحاح وربما احتاج الأمر إلى الغضب منكم والصياح.
ولكن هل تتوقعون أن توفر لكم الحياة ما تريدون في المستقبل، فالعالم أمام أزمة مالية تزداد سوءاً يوماً بعد يوم كما يقول المحللون الاقتصاديون، وفرص العمل التي كانت تقدم على طبق من ذهب تكاد تختفي تدريجياً، ويقال إن الحرب العالمية الثالثة تطرق الأبواب، والأمان الذي تعيشه الشعوب بات على كف عفريت، حيث يبيت الناس في مساكنهم الآمنة، ويستيقظون صباحاً وقد انقلب الحال فأصبحوا بلا مأوى، وأصبحوا يمدون أياديهم لموظفي منظمات الإغاثة طلباً للقوت. ويبقى السؤال، هل أنتم مستعدون لمواجهة تلك الأمواج؟ مهلاً أيها الصغار.. أنا لست متشائمة، ولست من الذين يبثون روح الإحباط لدى الشباب، ولكنني أؤمن بالمقولة التي تقول: «اخشوشنوا فإن النعم لا تدوم»، فعليكم أن تهيئوا أنفسكم للعيش في ظروف أصعب من الظروف التي تعيشونها اليوم، كي لا يأتي اليوم الذي يحق عليكم القول «ارحموا عزيز قوم ذُل وغنياً افتقر وعالماً ضاع بين جهال»، كونوا أقوياء كي لا يأتي اليوم الذي تكونون فيه ضعفاء فترجون رحمة الأقوياء. فالتسلح بالقوة أمر ضروري للشباب في جميع الأزمان وجميع الظروف.
والقوة تكمن في تقديري في التحلي بالصبر والإصرار والمثابرة لتحقيق أهدافكم، تلك الوصفة السحرية التي تجعلك تعد في قائمة الأقوياء ويشطب اسمك من قائمة الضعفاء، فانظر إلى الذي يفوز في سباق الجري، فسبب فوزه على غيره هو إصراره ومثابرته في التدريب، ثم صبره وإصراره ليسبق غيره في السباق، فلا يضعف فيقلل من سرعته ليفوز غيره، وكذلك الطبيب الذي يتفوق ويتميز في تخصصه فهو نال هذا التميز لأنه قضى وقتاً أطول في التدريب والتعلم عن غيره، وقس على ذلك باقي التخصصات، فالقوة تعني الإصرار والمثابرة والصبر وعدم اليأس.
عندما نقرأ قصص النجاح لشخصيات حققت إنجازات كبيرة، نجد أن جميع هذه القصص تشترك في موضوع واحد، وهو الصبر والإصرار وعدم اليأس وتجاوز الشعور بالإحباط، فقصة صاحب شركة «إيكيا»، الذي بدأ من بائع كبريت فقير ثم تحول إلى صاحب محل أثاث بسيط، تحدى الصعاب والعقبات وواجه محاربة كبار التجار له بصبر وجلد، لم يتذمر وينقم على زمانه، بل صبر حتى أصبح من كبار أثرياء العالم، وقصة الدكتور إبراهيم الفقي الذي بدأ حياته العملية في العمل بغسل الصحون والعمل كحارس في أحد الفنادق، ثم تطور ليصبح مديراً لأحد كبار الفنادق العالمية، وكلنا نعلم بقصة النجار الذي بنى سلسلة فنادق «الهوليداي إن»، حيث طرده صاحب العمل من الورشة التي يعمل بها وهو في سن الأربعين، ليبدأ من الصفر وهو في هذا العمر إلا أن صبره وقوة تحمله جعلته يصمد ويعمل ويحقق نجاحاً، البعض عندما يتعرض لمثل هذه الإحباطات يغضب وييأس وينقم على من حوله وتجده إما يتحول لشخص ناقم على المجتمع فيضر بالآخر بارتكاب جرائم، والبعض الآخر يدفعه يأسه للانهيار ولربما للانتحار، والفرق بين هذا وذاك هو قوة الصبر والتحمل والإصرار، فلا يتراجع عن هدفه، مهما لاقى من الصعاب، وأذكر المثل البحريني الذي يقول: «لا يردك عن دربك عود». ويعني هذا المثل أن طريقك الذي تسير فيه ستكون به عقبات فلا تتراجع عن هذا الطريق أمام أصغر العقبات.
تذكر دائماً أن هناك طرقاً متعددة للوصول إلى هدفك فإن اصطدمت بصعاب وعجزت عن تذليلها فاسلك طريقاً آخر ولا تنصرف عن طريق تحقيق هدفك بالتذمر واليأس والنقمة على من حولك، لأنهم لم يمدوا يد العون لك، تذكر أن النجاح يأتي بالاعتماد على النفس فلا تنتظر العون من غيرك، وتسخط إن لم تجده. وأختم حديثي بكلمة للآباء، ارحموا أبناءكم واحرموهم من بعض طلباتهم ليتعلموا الصبر والإصرار، فقديماً قال العرب: «إن كنت رحيماً فلتقسوا على من تحب».