تشارك السعودية بعدد من الفعاليات الثقافية والفنية في الأسبوع الثقافي السعودي بروسيا التي تشهد هذه الأيام زيارة تاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والوفد الرسمي المرافق له.
تتمثل هذه الفعاليات -حسب تقرير نشرته العربية نت - بأعمال فنية منوعة من أهمها حضور 3 أفلام سعودية في "ليالي السينما السعودية" وعرضها أمام الجمهور يومي السادس والسابع من أكتوبر، وهي "المغادرون" الفائز بعدد من الجوائز في مهرجان الأفلام السعودية الرابع، والذي يركز على مكافحة التطرف بين الشباب.
ويروي الفيلم قصة رجلين يلتقيان على متن طائرة، يتضح بعد حديث بينهما أن أحدهما يحمل أفكارا متطرفة ويفكر في تفجير نفسه، بينما ينوي الآخر الانتحار بسبب إصابته بمرض عضال. وهو من إخراج عبدالعزيز الشلاحي وبطولة محمد القس وخالد صقر وإنتاج "أفلام برودكشن".
في حين يركز فيلم "شكوى" للمخرجة هناء العمير وبطولة إبراهيم الحساوي وزارا البلوشي وإنتاج " 3 2 action films" على معاناة عائلة تعاني من مشاكل ذات بعد نفسي واجتماعي بعد زواج من امرأة أخرى وعودته إليهم بعد فترة مريضاً، وفاز الفيلم بجائزة النخلة الذهبية في مهرجان الأفلام السعودية الثاني.
أما الفيلم الثالث "فضيلة أن تكون لا أحد" الذي فاز بجائزة أفضل فيلم في مهرجان دبي السينمائي الدولي، للمخرج بدر الحمود ومن بطولة إبراهيم الحساوي ومشعل المطيري وإنتاج "بي فيلمز" يعالج درامياً قصة عن تأثير إيجابي لرجل مسن يساعد شاباً حزيناً، جراء فقدانه عائلته، على النظر للأمور بطريقة مختلفة، والبدء بمواجهة مصيبة فقدان الأسرة بعزم.
يقول المخرج عبدالعزيز الشلاحي في حديثه لـ"العربية.نت" عن هذه المشاركة: "اليوم نشعر بالفخر لعرض الأفلام السعودية في روسيا بالتزامن مع زيارة الملك، وتحت رعاية رسمية من وزارة الثقافة والإعلام التي تفتتح الأسبوع الثقافي السعودي بروسيا، يعد حدثاً كبيراً لأن العادة جرت أن تقتصر الفعاليات على الفلكلور والفن التشكيلي والتصوير الضوئي" وتابع: "الروس كانوا متحمسين لرؤية الأفلام السعودية، لأن السينما تعكس ثقافة أي بلد وعبرها يتعرف الشخص على البيئة والناس والمجتمع".
وأضاف: "فيلم (المغادرون) يناقش قضية تطرفنا في الأفكار، يعني أي شخص عنده فكرة مؤمن بها إيمانا تاما إلى حد التطرف، فهنا نسميه شخص ذو فكر متطرف ومن الممكن أن يتغير، وهذا الذي يتحدث عنه الفيلم، كيف تحول شخص من أفكاره المتطرفة ليكون إيجابياً".
وأبدى الشلاحي تخوفاً في البداية من عرض الفيلم في روسيا كونه فيلم "حواري" يعتمد على النص، ولكن تبددت تلك المخاوف بعد ترجمة الفيلم إلى الروسية وبعد متابعته من مشاهدين روس أثناء البروفات عبروا عن إعجابهم بالمحتوى فتأكد حينها بأن الفيلم وصل إليهم على حد وصفه، ويتضمن حفل الافتتاح عروضاً غنائية وموسيقية وكذلك عروضاً فولكلورية من التراث السعودي. ونماذج من الأكلات السعودية.