انطلقت الأحد في مركز التجارة العالمي بدبي أعمال الجناح الوطني البحريني بمعرض جيتكس، بحضور 41 شركة تقنية معلومات واتصالات من القطاع الخاص جنباً إلى جنب مع 4 هيئات حكومية وأهلية هي صندوق العمل "تمكين" وهيئة الحكومة الإلكترونية ومجلس التنمية الاقتصادية وجمعية البحرين لشركات التقنية.

وترعى تمكين أعمال الجناح، بوصفها شريكاً استراتيجياً بالتعاون مع جمعية البحرين لشركات التقنية "بتك"، وجال الرئيس التنفيذي لـ"تمكين" د.إبراهيم جناحي على جميع المشاركين مستعرضاً ما يقدمونه من خدمات ومنتجات في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، وكيفية تعزيز دعم تمكين لمؤسسات هذا القطاع الحيوي.

وكشف جناحي في تصريح على هامش الجولة عن أن قيمة الدعم الذي قدمته "تمكين" لمؤسسات قطاع تقنية المعلومات والاتصالات بحسب التقرير النصف سنوي للعام 2017 تصل إلى 14% من مجموع الدعم المقدم للمؤسسات، منوهاً بالقيمة المنطوية على دعم هذه المشاركة الواسعة للمؤسسات في هذا الملتقى العالمي، ودور ذلك في تعزيز سوق تقنية المعلومات والاتصالات وعرض التجربة البحرينية الرائدة في هذا المجال.

وأوضح جناحي أن تمكين حرصت على دعم مشاركة الجناح البحريني في معرض "جيتكس" الدولي للعام العاشر على التوالي، مؤكداً أن ذلك ساهم إلى حد كبير في تعزيز المشاركة البحرينية، وفتح المجال أمام تبادل الخبرات والانفتاح على السوق العالمية بإمكانيات تنافسية.

ولفت إلى أن أهم ما يميز المشاركة في معرض جيتكس هذا العام، هو إطلاق "جائزة البحرين للتقنية" في نسختها الأولى ضمن أعمال الجناح البحريني، بمبادرة من تمكين وجمعية البحرين لشركات التقنية، لتقدم نموذجاً فريداً من التنافسية العالمية، والتي تحرص على تجديد الدعم لازدهار القطاع في مملكة البحرين، من خلال تشجيع التميز والابتكار والتطوير على المنتجات البحرينية في التقنية والاتصالات، ومواكبة التطورات التقنية فيما يعزز من التنافسية العالمية للمؤسسات التقنية البحرينية.

رئيس جمعية البحرين لشركات التقنية عبيدلي العبيدلي وصف الجناح الوطني البحريني في جيتكس هذا العام بأنه "نوعي"، ليس لناحية زيادة عدد العارضين وحجم المساحة بنسبة فاقت الـ 30% عن العام الماضي، وإنما لناحية تنوع وغنى الخدمات والمنتجات التي تقدمها الشركات البحرينية العارضة، وإثبات مدى تنافسيتها في السوق الخليجي.

وأكد العبيدلي أن "حرص الجمعية لا يقف حول زيادة عدد العارضين في الجناح الوطني البحريني عاماً بعد عام، وإنما تنوع المشاركات وتكاملها بما يعكس أمام مئات الآلاف من زوار جيتكس مدى قوة قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في البحرين".

وأشار العبيدلي إلى أن حضور 45 عارضاً من القطاع العام والخاص والأهلي في مكان واحد يمثل منصة مواتية من أجل إجراء نقاش معمق حول كيفية العمل مع بعضنا البعض من أجل تعزيز النهوض بقطاع تقنية المعلومات والاتصالات في البحرين، وزيادة حصته السوقية من سوق تقانة المعلومات في الخليج العربي الذي يبلغ حجمه أكثر من خمسة مليارات دولار.

وأعرب رئيس "بتك" عن توقعه أن يشهد الجناح الوطني البحريني هذا العام توقيع عشرات الاتفاقيات بين الشركات البحرينية ونظيرتها الإقليمية والعالمية، وقال "نريد من خلال هذه الاتفاقيات استقطاب شركات تقنية معلومات عالمية للعمل في البحرين والاستفادة من خبراتها، كما نريد في الوقت ذاته تشجيع الشركات البحرينية على تصدير منتجاتها وخدماتها في مجال تقانة المعلومات والاتصالات إلى الأسواق الإقليمية عبر تلك الشراكات".

فيما قال الرئيس التنفيذي لشركة وورك سمارت المنظمة للجناح الوطني البحريني في "جيتكس" أحمد الحجيري، إن تصميم هذا الجناح اتسم بطابع "ثيم" بحريني حيث توزعت شعارات مملكة البحرين على عدة أماكن مع استلهام البناء البحريني التراثي في التصميم، مع تطعيمه بطابع عصري.

وأضاف "الرسالة التي نريد إيصالها للعالم من هذا المكان هي مدى عراقة البحرين في العمل التجاري وفي قطاعات عددية من بنيها قطاع الاتصالات والمعلومات، جنباً إلى جنب مع تطور وحداثة هذا القطاع في المملكة".

وأشار الحجيري إلى أن الجناح البحريني سيشهد بدءاً من الأحد وخلال الأيام الخمسة القادمة زيارات متبادلة مع أجنحة وطنية أخرى مشاركة في جيتكس في مقدمتها الجناح الوطني السعودي والإماراتي والمصري وغيرها، من أجل الدخول في اتفاقيات مشتركة، وقال "نريد أن نخاطب الآخرين كمجموعة بحرينية واحدة متكاملة، بما يحقق التكامل في العمل ويعزز التنافسية في وقت واحد".