قالت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة إن الرؤية الملكية وما تحمله من قناعة راسخة مهدت للمرأة البحرينية، وأوجدت لها الفرص النوعية لبلوغ هذه المكانة الرفيعة في مجتمعنا البحريني لهي مصدر فخر واعتزاز لنا جميعاً، ونستمد من هذه الرؤية دلالات قاطعة تؤكد على مضي مسيرة تقدم المرأة البحرينية دون توقف، التي أصبحت بجدارة عنصر ثبات واستقرار لا يمكن الاستغناء عنه في بناء بحرين المستقبل".

وأوضحت سموها في تصريح خاص أدلت به، تعليقاً على ما ورد في الخطاب السامي الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بمناسبة افتتاح أعمال الدور الختامي من الفصل التشريعي الرابع، أن عاهل البلاد المفدى حدد بدقة موقع ومكانة المرأة البحرينية، وحسم بشكل لا يدعو لأي شك، بأنها قد تجاوزت مراحل التمكين التقليدية وأنها تأخذ مكانها الطبيعي في ساحة العمل والبناء، وهذا نتاج طبيعي يتسق وينسجم تماماً مع عراقة مسيرة البناء الوطني، التي ستبلغ مئويتها الأولى في عدد من مجالات العمل، وهو ما مهد لدخول المرأة المبكر في تلك المسيرة وترك بصماتها الواضحة، والتي نجد نتائجها ماثلة أمامنا اليوم وتثبتها الأرقام والإحصائيات المشرّفة.

وأردفت سموها أن هذه الرؤية الملكية يجب أن تنعكس في كافة السياسات والخطط الوطنية لترجمتها بشكل يضمن استدامة تقدم المرأة البحرينية، ويحافظ على إنجازاتها ونجاحاتها النوعية في الكثير من مواقع العمل، مع ضرورة السعي المستمر لبيان أثر تلك المساهمات النوعية في الارتقاء بالمجتمع والحفاظ على مكتسباته والإسهام في نجاحاته القادمة، بإذنه تعالى.

وفي ختام تصريحها، أكدت صاحبة السمو الملكي، أن المجلس الأعلى للمرأة وفي ضوء هذه التوجيهات والرؤى السامية، سيستمر في سعيه الحثيث للقيام بدوره على أكمل وجه، وبالتعاون مع حلفائه وشركائه في العمل الذين يستحقون كل تقدير على ما يبذلونه من جهود ومساع جادة ومتواصلة لتعظيم إنجازات ومكتسبات المرأة البحرينية، مع الأخذ في الاعتبار، غزارة وعمق التراكم المعرفي للمرأة البحرينية واتساع نطاق مشاركتها الوطنية، ونجد في ذلك الأساس القوي الذي تقف عليها بثبات قواعد نهضة المرأة وتقدمها في العهد الميمون لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، النصير والداعم الأول لرفعة وتقدم المرأة البحرينية.