بالرغم من أن وظيفة رجال الإطفاء نبيلة، إلا أنها ترفع من خطر إصابتهم بأمراض القلب وفقاً لنتائج دراسة جديدة نشرت في المجلة العلمية Circulation.
وأفاد الباحثون القائمون على الدراسة بأن وظيفة رجال الإطفال تعتبر الأخطر عالمياً، فهم يضعون حياتهم بالخطر من أجل مواجهة النيران، ليكون خطر إصابتهم بالحروق عالياً جداً، بالإضافة إلى أمراض القلب.
ولمعرفة السبب من وراء هذه العلاقة الغريبة قام الباحثون باستهداف 19 رجل إطفاء، وخلال التجربة تعرضوا لحريق نار قاموا بإخماده وانقاذ رجل يبلغ وزنه حوالي 77 كغم من الطابق الثاني وتعرضوا لدرجة حرارة وصلت إلى 400 درجة مئوية تقريباً.
وقام الباحثون بإخضاع المشتركين لفحص ضغط الدم قبيل 30 دقيقة من التجربة وبعد 24 ساعة من إخماد الحريق، مع العلم أنهم وضعوا أجهزة تعمل على قياس معدل نبضات قلبهم طوال الوقت.
وأشار الباحثون أن أحداث كهذه من شأنها أن تضر عضلة القلب وترفع من خطر إصابة رجال الإطفاء بالنوبة القلبية.
حيث وجد الباحثون بعد تحليل الفحوصات أن خطر إصابة رجال الإطفاء بالجلطات الدموية يزداد كردة فعل تجاه المجهود البدني الشديد الذي يقوم به هؤلاء الرجال والتعرض للحرارة الشديدة جداً.
يلحق هذا الأمر انخفاض في ضغط الدم لدى رجال الإطفاء نتيجة الجفاف الذي يعانون منه بعد إخماد الحريق وتحويل تدفق الدم إلى الجلد لمساعدته في تبريد نفسه.
وأكد الباحثون أن هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية متابعة الحالة القلبية لدى رجال الإطفاء بشكل مستمر بهدف حمايتهم من الإصابة بأمراض القلب والنوبة القلبية.